Admin Admin
عدد الرسائل : 1539 العمر : 36 الموقع : اسيوط العمل/الترفيه : طالب بكلية التربيه تاريخ التسجيل : 16/12/2007
| موضوع: ماذا تقول الطبيعه الثلاثاء أبريل 08, 2008 1:24 am | |
| كنت أسير يوماً بمفردى فى مكان تحيط به الطبيعة الخلابه من جميع الأتجاهات حيث البحر أمامى والسماء فوقى والشمس ساطعة تملىء المكان بالضوء والدفىء العجيب وأرى الطيور تملىء السماء وتسير فى نظام عجيب وتغرد بأصوات تنصت لها الاذان جيداً وأذ بعينى تنظر إلى ما حولى متعجبة وأذ قلبى يسرح هائماً فى خالق هذا الجمال وفجأه سأل قلبى سؤال ؟؟؟؟ أيتها الطبيعه أعلم أنك صامتة ولكن لو أتيحت لك الفرصة يوماً أن تتحدثى مع خالقك بماذا تتحدثى ؟؟!!! وأستمريت أفكر فى هذا فأغلقت عينى وذهب فكرى بعيداً بعيداً جدااااااا وأذ أرى وأسمع أشياء عجيبة فرأيت شخص أبرع جمالاً من بنى البشر يجلس فى مكان لم تراه عينى من قبل ولم أرى جماله من قبل فظلت عينى تنظر من بعيد ، وظل فمى صامتاً وثبتت قدمى ولم تتحرك وسمعت أذنى أصوات عجيبه دفعتها للأنصات لها جيداً فرأيت الشمس تتحدث مع هذا الشخص العجيب والجميل وتناديه بخالقى ومبدعى وسمعتها تحدثه قائلة خالقى لقد قمت اليوم مبكراً وأضأت بنورى على الأرض حتى يتمتع أولادك بضوئى كما أمرتنى والأن أنتهيت من عملى وسوف يأتى القمر ويتولى الأضاءة ليلاً فأجاب خالقها قائلاً حسناً ولكن غداً لا تظهرى كيف يا خالقى ألم أضىء لأولادك غداً ؟؟ فأجاب الخالق نعم لأنى ساأمر المطر حتى يمطر لأروى زرعهم فهم فى حاجه للمطر واذ أرى القمر يدخل وينحنى للخالق قائلاً جئت فى موعدى حتى أذهب لأنر للأرض فأجاب الخالق قائلاً حسناً أذهب وأنر لأبنائى وأنصرف القمر وظلت الشمس وأذ بها تقول أتأذن لى خالقى أن أحدثك . فأجاب الخالق تحدثى .. فقالت يراودنى سؤال يا خالقى أتمنى كثيراً أن أطرحه؟؟؟ وهو لقد خلقتنى انا والقمر والطيور والحيوانات والطبيعه كلها لخدمة البشر فقد قمت بخلقنا جميعاً قبل خلقك للإنسان حتى عندما يأتى يجد كل ما يخدمه فما هذا الحب العجيب تستخدمنا جميعاً لخدمته وراحته ألسنا مخلوقين مثله فلماذ تحبه أكثر على الرغم من عصيانه وتمرده وعدم تنفيذه لوصياك ونحن على العكس ننفذ أوامرك ونطيعك فتأمرنا أن نضىء له نهاراً فنطيع و ليلاً فنطيع وعندما كنت متجسداً على الأرض وكنت مع تلاميذك أمرت البحر فأطاعك والرياح فسكنت فى حين أنكرك تلميذك وخانك وسلمك الأخر وعندما سلموك للصلب لم نستطع أن نراك تصلب وتتألم فأنا غاب نورى والرياح هاجت والصخور تشققت والارض تزلزلت حزناً عليك فى حين أنهم أسلموك وأهانوك وصلبوك ونادوا صارخين أصلبه أصلبه دمه علينا وعلى أولادنا أليس هذا الإنسان الذى تحبه وترعاه وتوفر جميع المخلوقات لخدمته ورعايته فكيف هذا الحب العجيب الذى يقابله جفاء ؟؟!!!!!!! فأجاب الخالق قائلاً نعم ........ ولكنهم أولادى أحبهم وسأظل أحبهم وأرعاهم فهم على صورتى وانتم جميعاً مخلوقاتى أحبها ايضاً ولكنه هو الأفضل وسأظل أحبه وأرعاه لا تنزعجى أيتها الشمس ولا تتعجبى نعم أحبهم وأعلم أنهم يحبونى حتى أن بعدوا عنى وتركونى وعاشوا فى أهوائهم ولكنهم سيعودوا لى وأنا انتظرهم فأنحنيت الشمس أمامه قائلة اسمح لى يا خالقى حتى أذهب لكى أستريح حتى أستطيع دائماً أن أنير لمن تحبهم هذا الحب العجيب وترعاهم فأجاب الخالق أذهبى وأنا مازلت أقف مكانى متعجبة لما سمعته وأذ أرى الخالق العجيب الجميل ينظر لى ويتقدم إلي بخطوات هادئة وأذ يحدثنى قائلاً عرفتى أن تحدثت الطبيعة بماذا تتحدث وأذ بعينى تنفتح وأرى نفسى فى المكان الذى كنت أسير فيه وارى البحر أمامى والسماء فوقى والطيور تغرد وتسألت ما هذا الذى رأته عينى وسمعته أذنى أهذا حقيقه فأذ بصوتاً هادىء تسمعه أذنى نعم ........ أنه سؤال قلبك ألهى ومخلصى وخالقى خلقت كل الاشياء لخدمتى وراحتى ورعايتى خلقت الشمس تضىء لى نهاراً والقمر ليلاً خلقت كل شىء لى أرى الطبيعه تحسدنى وتغار منى من أجل حبك العجيب لى أسمعها تتسأل لماذا هذا الحب العجيب ؟؟؟؟ وأرى أيضاً جفائى وعدم أستحقاقى لهذا الحب العجيب ولكن منك أتعلم كيف يكون الحب فأنت كلي الحب فنحن نحبك لأنك أحببتنا أولاً ربى أرى الطبيعة الثابته الغير عاقلة تشعر بحبك العجيب لنا وفى المقابل نحن نتجاهل هذا الحب ونتركك ونهتم بالعالم ربى أرى الطبيعة تطيعك وأرى نفسى تجرحك وتألمك ربى أجعلنى مثل الشمس والقمر والطبيعة أطيعك أسبحك أمجدك | |
|