Admin Admin
عدد الرسائل : 1539 العمر : 36 الموقع : اسيوط العمل/الترفيه : طالب بكلية التربيه تاريخ التسجيل : 16/12/2007
| موضوع: الراعي السهران الأحد أبريل 06, 2008 12:07 am | |
| الراعي السهران فأتي إلي مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه وكانت هناك بئر يعقوب فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا علي البئر وكان نحو الساعة السادسة فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع أعطيني لأشرب (يو4:5-7) لقد قصد الرب أن يجلس عند بئر سوخار منتظراً رجوع السامرة إلي حظيرته فهو الراعي الصالح الذي جاء من أجل الخراف الضالة وليفتح باب الأمل أمام كل نفس فقدت الرجاء ودمرتها الخطية لم يأت ليذبح ويهلك إنما جاء ليتعب ويسهر علينا كما قال: السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف وأما الذي هو أجير وليس راعيا الذي ليست الخراف له فيري الذئب مقبلا ويترك الخراف ويهرب فيخطف الذئب الخراف ويبددها (يو10:10-12 ) فنعم الراعي السهران من أجلنا ليفتقدنا في زمان غربتنا ويجلس علي بئر الحياة منتظرا وقت رجوعنا ليعطينا ماء الحياة مجانا. والخروف التعبانفقالت له المرأة السامرية كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية لأن اليهود لا يعاملون السامريين أجاب يسوع وقال لها: لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا قالت له المرأة يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحي ألعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر شرب منها وهو وبنوه ومواشيه (يو4:9-12 ) لم يكن تعب السامرية جسديا وروحيا فحسب إنما امتد إلي فكرها وعقيدتها فردها يدل أنها كانت مصابة بمرض التعصب الأعمي والفكر السطحي والمظهرية الكدابة ولكن شكراً لمن جاء من أجل الخراف التعبانة والضالة ليصحح المفاهيم ويفتح العيون نحو المحبة حتي ولو كانت للأعداء ويغرس فينا روح الوداعة والاتضاع فهكذا ينصحنا الكتاب قائلا فاخضعوا لله قاوموا إبليس فيهرب منكم اقتربوا إلي الله فيقترب إليكم نقوا إيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين...اتضعوا قدام الرب فيرفعكم (يع4:7-10) ليتنا نحتمي في الراعي حينما يلازمنا تعب العالم وفكره الردي ليحول أنظارنا نحو الحب الإلهي ويكسونا بثوب بره الطاهر.وجمال الإيمانقالت له المرأة أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي فمتي جاء ذاك يخبرنا بكل شئ قال لها يسوع أنا الذي أكلمك هو...فتركت المرأة جرتها ومضت إلي المدينة وقالت للناس هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح...فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد أنه قال لي كل فعلت.فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم فمكث هناك يومين فآمن به أكثر جدا بسبب كلامه وقالوا للمرأة إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم (يو4:25-42) لقد آمنت باقتناع فتركت الشر والخطية ونادت بمن أحبها وخلصها من الماضي الأليم فظهر جمال إيمانها بسرعة دعوتها لأهل مدينتها بدون خجل أو خوف فالإيمان يرفعنا وجماله يظهر في توبتنا وشجاعتنا كما يعلمنا الكتاب : ممنطقين أحقاءكم بالحق ولابسين درع البر...وحاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة (أف6:24-16 | |
|