ما هو الكتاب المقدس؟

ما هو الكتاب المقدس؟
الكتاب المقدس هو كلمة الله الحية المكتوبة، كتبها أنبياء ورسل الله بوحي من الروح القدس، خلال فترة تتعدى 16 قرنا وكتبها أكثر من 40 كاتبا، ويحكي اختبارات و تساؤلات الناس، من أنا؟ لماذا أنا هنا؟ وكيف تكون معاملتي مع الآخرين؟ وكيف أعيش بوصايا الله؟ وما هو مصيري بعد الموت؟ ويجيب الله عن كل هذه التساؤلات لتكون للإنسان علاقة وحياة أبدية في حضرة الله.
الكتاب المقدس ينقسم إلى العهد القديم والعهد الجديد، العهد القديم هو مجموعة من الأسفار المقدسة (مفرد سفر وتعني الكتاب) التي يؤمن بها اليهود والمسيحيين إلى يومنا هذا و يتكلم عن الطبيعة البشرية وكيف اختار الإنسان بحريته أن يكسر وصية الله ويصبح مكتوبا عليه أن يكون تحت الموت وكيف فكر الله المحب للبشرية أن يعيدنا إليه ويتصالح معنا عن طريق المخلص يسوع المسيح وينقسم العهد القديم بدوره إلى عدة أقسام:
- التوراة تتكون من خمسة أسفارهي التكوين، الخروج، اللاويين، العدد والتثنية وتتكلم عن كيفية الخليقة والخطية والتاريخ البشري خصوصا التاريخ اليهودي.
- الكتب التاريخية وعددها 12 سفرا هي يشوع، القضاة، راعوث، صمويل الأول، صمويل الثاني، الملوك الأول، الملوك الثاني، أخبار الأيام الأولى، أخبار الأيام الثاني، عزرا، نحميا و سفر أستير. التسعة أسفار الأولى كتبت قبل السبي والثلاثة أسفار الأخرى تتكلم عن العودة من السبي و تسرد التاريخ اليهودي ومملكة بنو إسرائيل.
- الأسفار الشعرية وأسفار الحكمة تتكون من خمسة أسفار هي أيوب، المزامير(الزبور)، الأمثال، الجامعة و نشيد الإنشاد.
- الأسفار النبوية تحتوي على 17 سفرا هي أشعياء، أرميا، مراثي ارميا، حزقيال، دانيال، هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجي زكريا و سفر ملاخي أخر ما كتب في العهد القديم قبل مجيء يسوع المسيح بأكثر من 400 سنة.
أما العهد الجديد فعدد أسفاره 27 سفرا كتبت بعد صعود يسوع المسيح إلى السماء ويبدأ بالإنجيل ببشائره الأربعة ( متى ولوقا ومرقس ويوحنا ) التي تتكلم عن ولادة يسوع المسيح وتعاليمه ومعجزاته وموته على الصليب تم قيامته من الموت محققا كل نبوءات العهد القديم ومحررا الإنسان من قبضة الشيطان.
- سفر أعمال الرسل يتحدث عن تاريخ بداية الكنيسة وحياة المسيحيين الأوائل كتبها لوقا
- رسائل بولس وعددها 13 رسالة
- 7 رسائل أخرى كتبها تلاميذ المسيح
- سفر الرؤيا وهو سفر لاهوتي كتبه يوحنا تلميذ يسوع المسيح يتنبأ فيه عن مصير العالم ومجيء المسيح و الدينونة الذي تنتظر الشيطان وكل من رفض يسوع المسيح مخلصا وربا له. وتكلم عن رجاء المؤمنين في يسوع المسيح وأنهم سيعشون مع المسيح الله حياة أبدية خالية من الآلام والأحزان.
عزيزتي القارئة عزيزي القارئ أنت تعلم أن هناك اختلافات كثيرة بين ما يحتويه الكتاب المقدس والقرآن، هذه الاختلافات دليل قاطع أن أحدهما كلام الله والأخر كلام بشر يدعي باطلا أنه كلام الله. أنا أشجعك أن تقرأ الكتاب المقدس لتتحقق من هذا الادعاء وتتأكد مما تسمعه ليكون إيمانك بالله الحقيقي عن اقتناع وبحرية اختيارك أنت.