قلبى هذا ... أم عصفـــور أســـــــــــــــــير

قلبى هذا .. أم عصفور أسير ؟؟؟

حبــــــــيبى

كم أنت رهيب فى حبـــك ، نادر فى أحتــــوائك

عميق فى نظرتك المحييـة

وقلبى .. قلبى ينبض بشوق ولهفة ، كالطفل المحروم من أمــه

تطلع لتلك النظرة الحانيه

نظرة لملمت شتات نفسى ، وشكلتها ببراعة فائقة

فصارت تنبض.. تنبض من جديد

كدت أنسى إنها نفسى ، بها حياه ولكنها مـائته

وسط جبــــال من الجليد

بها قلب جمدته الثلوج ، وفرقت خلاياه تـــلك السدود

وكبــــلته بقيد ليس لــه مثـيل بين القيـــود

قيد من الأحزان والهموم ، قيد من الآثام والخطايا والركود

آه ما أشقاه طيرى

ما أشقاه ذاك العصفور الأسير

ولكن حبــــــيبى .... إنها نظرة حبك !!!

صحوت من نومى فرأيتها، آه رأيتها. تلك النظرة .. وكأنها الغدير

قد كنت كالأعمى يستعطى وهو الغنى ، كالبائس يصرخ وهو الأمير

أه عيناى ... آرأيتى الآن ؟ أخبرينى أيتها المتيقظه مــن ظلمــتك

أرآيـــــتى أم أحسستى ؟ أرى عودة بريقك مذيبا أيام غربتك

تلك النظرة الرهيبة ماذا فعلت بك ؟

لا .. إنها لــم تكن فقط بالنظرة الحانـــية

إنها .. إنها عـــــــالم رهيب

قد تلونت أجنحته بزرقه السمــاء الصافيه

وأحتــــــــوى نفــــــسى

وقد كانت كالطير الساقط فى حمأه الطين ،يبكى ولا دموع

يشكو ولا نبرات ، فيئن بحزن عميق ، أين أنت يا يـسوع

طير ....فقـــد الأحســـــاس بأجنحــــته

فقد ... معنى الرغبـــــه فى فـــك أســـره

فأصبح فى قيـــد دون قيد ، إنه من أقسى قيود عدوه

هـوى بــــه ... فى دائــرة يــأس تشــله

آه ما أشقاه طيرى ، ما أشقاه ذاك العصفور الأسير

ولكن حبــــــيبى

إنها ضمة حضنك !!!

رفعته من تلك الهوة السحيقة ، وألقت به فى أحضان الأبوة من جديد

وأحتـــــوته كـــما تحتـــــوى الأم الوليـــــد

وكما يحتوى دفء الشمس الرائعة الفــراشه فى الجليــــــد

فـــــأذابت احضـانك كــــل جبــال الجليــــد

من على عصفورى الأسير ...... فعرف الآن معـنى الدمـوع

آه .. كم أفتقدها حبيبى

كم أشتهى أن يذرفها فى نهر حبك ، معلنا تـــوبه بلا رجوع

ومــا هذا الصـوت الذى هـز كيــانه وزلـزل جدرانه ؟

فأذاب تصدعها، وأدرك بسجـية ، أنها ليست بعد جدران جليدية

بل كـانت بالأمس مسكنا لحبيــــبى ذا النظــرة المحييه

تنبض بالحـب والدفء ، إنها.. إنها .. جدران لحميـــــه

آه ما أشقاه طيرى ، ما أشقاه ذاك العصفور الأسير

ولكن حبــــــيبى

إنها نبرة صوتـــك !!!

إنهــــــا نـــبرة حـانيــة

تخترق أجنحة قلبى كشعاع الشمس الصافية

الذى ينبىء بالقدرة على الطيران ثانيــة

ما أعمقها نغمة ، ما أعذبها نبرات كالزلازل

تلك التى أعادت للحياة نفسى كما لعازر

أتعاتبنى حبيبى لمـا بعدى عنك ؟ أتسألنى مليكى ، لما مـوتى هنا

ما هذا الحب ؟ ما هذا الأحتواء ؟ ما كل هذا العمق ؟ لا استحقهم أنا

آه حبيبى وجدتك أبى وأمى وأهلى

وجدتك مائى الذى يروى عصفورى الظمآن

ولمستك حضنى الذى أتــوق إليه منذ زمان

فأذاب قيودى .. وأشعل الحب فى الوجدان

فأحسست بحبك يسرى فى شرايين عصـفورى

معلنا أنه قلـبى ..... ولن يكون بعد أسـير

نعم ....... فكفاه أسـرا فى هذه القبــور

كفــاه موتا بذاك القيــد المريــــر

آه ما أشقاه طيرى ، ما أشقاه ذاك العصفور الأسير

ولكن حبــــــيبى

إنها عمق جرحاتك !!!

آه حبيبى تسببت جراحاتك الفيــــاضه بالحب

فى إعـــلان ثــورة عـــارمة فى داخــلى

فقد ثار عصفورى الأسير ، بنبض دافئ لم يسبق له مثيل

وكــأن أنهار الحب قد مـلأت خـــــلاياه

وزال عطش السنين ، وأرتوت روحى بحبك الشـــافى

وأنطلق عصفورى معلنــا ... عودتــه للحيــاه

علمت حبيبى أن حبـــــك يذيب الصخـور

علمت كيف فككت قيــــود ذاك العصفور

علمت سيـدى أنـــــك أنـــت الحب

أنت الأب ، والأم ، أهلى ، و دنيا لكل الطيـور

أنـت شفــاء عصفــــــورى الأسير

لا .. فلم يعد بعد أسير .. بل أصبح إسمه .. الطليق

سأطلقه فى سماء حبك الصافية

فيدرك بعد أنـــــك أنت ... هو الطريق

آه ما أبهاه طيرى ، ما أبهاه عصفورى الأسير

ولكن حبيبى

إنه أسيـــــــــــر حبك