ربنا موجود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ربنا موجود


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يسوع المسيح إنسان وإله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
BOSHKASH
عضو فعال
عضو فعال
BOSHKASH


ذكر عدد الرسائل : 34
العمر : 36
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

يسوع المسيح إنسان وإله Empty
مُساهمةموضوع: يسوع المسيح إنسان وإله   يسوع المسيح إنسان وإله I_icon_minitimeالخميس أبريل 03, 2008 8:51 pm

يسوع المسيح إنسان وإله
مند 14 قرنا هناك صراع يدور حول شخصية يسوع المسيح. حسب الكتاب المقدس والإيمان المسيحي يسوع المسيح هو الله المتجسد وهو الإنسان والإله في نفس الوقت. حسب القرآن يسوع المسيح هو فقط إنسان مخلوق مثل بقية البشر. هذا الاختلاف بين رأي الإسلام والمسيحية ليسوع المسيح يدفعنا إلى طرح عدة تساؤلات مهمة، من هو يسوع المسيح؟ هل هو إنسان فقط أم أنه إله أو هما معا؟ كيف تجتمع هاته الصفتين معا في شخصية يسوع المسيح؟ لماذا صار الله إنسانا واتى إلى العالم ليعيش وسط الناس؟ هل هناك دلائل بأن المسيح إنسان كامل وفي نفس الوقت هو الله الخالق؟ هل هناك دلائل كتابية؟
المسيح كإنسان
لا يختلف القرآن والإنجيل في كيفية ولادة يسوع المسيح من مريم العذراء التي اصطفاها الله على نساء العالمين، هذه الولادة الفريدة والعجيبة التي لم يوُلد بها أي شخص أخر في التاريخ البشري تجعلنا نتساءل ما المغزى وما الحكمة من ولادة يسوع المسيح بهذه الطريقة؟ والقرآن يؤكد أن يسوع المسيح هو روح الله وكلمته التي حبلت به مريم العذراء كما جاء في سورة النساء الآية 171" إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقها إلى مريم وروح منه..."
الكتاب المقدس يعلمنا أن كل من ولد من أب بشري فهو وارث لخطية ادم التي بسببها فقد علاقته مع الله. قصة العصيان و دخول الخطية إلى الجنس البشري موجودة كذلك في القران (البقرة الآية 36 وسورة الأعراف الآية 19-26 وسورة طه الآية 119-123) و ولادة يسوع المسيح بدون أب بشري تجعله غير حامل للخطية الطبيعية، والكتاب المقدس يخبرنا أن خطية ادم أصبحت مورثة لذريته و أن يسوع المسيح لم يولد بالخطية ولا وجد في فمه مكر وأن جميع الناس وبلا استثناء هم في نظر الله خطاة ويستحقون العقاب و أن عقاب الخطية هو موت والموت هنا ليس الجسدي فقط بل هو انفصال عن الله. أشار القران إلى هذه الخاصية التي تميز بها يسوع المسيح عن سائر البشر "إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا" سورة مريم الآية 19 وذكر الطبري في تفسيره لهذه الآية أن يسوع المسيح ولد طاهرا من الذنوب والبخاري في صحيحه قال": قال النبي محمد: "كل بني ادم يطعن الشيطان في جنبه بأصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب"".
يسوع المسيح كان مساويا للبشر في كل شي ما عدا الخطية، كان يجوع ويعطش ويشرب ويأكل، وكان يتعب وكان محدودا في قوته الجسدية وكان يحزن ويبكي و يفرح وكانت له نهاية حيث مات مصلوبا ودفن في قبره ثم أقام نفسه كما وعد تلاميذه و تنبأ الأنبياء قديما بأن يسوع المسيح سيقيم نفسه في اليوم الثالث من بين الأموات.
يسوع المسيح عاش حياته كانسان كامل لم تكن فيه خطية ولم يفعل أية خطية وكل من يقرأ الإنجيل يجد أن حياة وتعاليم وأعمال يسوع المسيح تشبع روحه ووجدانه لأنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ويظهر تعليم يسوع المسيح الفريد من نوعيه في موعظته على الجبل التي تعرف بالتطويبات -جمع طوبى- (إنجيل متى الإصحاح 5،6و7) التي بهت سامعها من يهود ورجال دين لما اشتملت عليه من مبادئ روحية سماوية سامية لحياتنا العملية كعدم مقابلة الشر بالشر ومحبة الأعداء وعدم تعدد الزوجات والطلاق وعدم الرياء في الصلاة والصوم والصدقة. أشجعك أيها القارئ العزيز أن تقرأ الموعظة على الجبل لترى بنفسك كيف كان يسوع المسيح يعلم جموع الناس.
كيف صار الله إنسانا في يسوع المسيح؟
يخبرنا الكتاب المقدس أن الله تجلى قديما لأنبيائه ورسله بطرق متعددة، نذكر على سبيل المثال أنه تجلى لموسى وكلمه من وسط العليقة -الشجرة - المحترقة (سفر الخروج 1:3-5) و نفس القصة موجودة في القرآن في سورة القصص الآية 30. وليحقق الله عدله ورحمته للبشر كان لزاما أن يتجسد الله في شخص يسوع المسيح ويعيش بين الناس ليتم خطة الفداء و خلاص البشرية من دينوينة الله. يسوع المسيح هو صورة الله مثل صورة الإنسان في المرآة، ولا غرابة في ذلك فالله كلي القدرة وان يصير إنسانا لا ينقص من مكانته وعظمته.
صفات الله من مغفرة الذنوب وأحياء الموتى والخلق وعلم الغيب والشفاء والتحكم في الطبيعة نجدها كلها في شخص يسوع المسيح. معجزاته سواء التي ذكرت في القران أو الإنجيل تعلن بكل قوة ويقين حقيقي أن يسوع المسيح هو فعلا الله المتجسد. لقد خلق يسوع المسيح من الطين أعضاء حية وأقام الموتى بكلمته، ويخبرنا الكتاب المقدس أن الله لا يعطي مجده لأي مخلوق مهما كانت مكانته. يسوع المسيح غفر الخطايا للناس وكانت له قوة وسلطان على الطبيعة لقد مشى فوق مياه البحر واسكت الرياح والعاصفة الهوجاء و كان يعلم الغيب و شفى مرضى بلا عدد وفتح أعين العميان و أعاد السمع للمولود أصم وأطعم أكثر من 5000 شخص دون تعداد الأطفال والنساء بسمكتين وخمسة أرغفة فقط وأخرج الشياطين وقبل سجود الناس له كإله ولم ينتهرهم وقال عن نفسه أنه هو الديان والقيامة والطريق والحق والحياة ونور العالم وانه هو الأول والأخر والظاهر والباطن بل أكثر من ذلك قال أن من رآه فقد رأى الله وجعل نفسه مساويا لله التي بسببها صلبه اليهود لأنه قال لهم حرفيا أنه هو الله. ويخبرنا الإنجيل أن يسوع المسيح عمل معجزات كثيرة ومتعددة لم تكتب في الأناجيل و نحن كمسيحيين نؤمن أن يسوع المسيح هو الله المتجسد الذي مات مصلوبا وقام من الأموات ليكون الذبح العظيم الذي حمل خطايا العالم كله والتاريخ يشهد على حياته وأعماله الخارقة وعلى موته وقيامته سواء تاريخ المعارضين من اليهود والرومانيين أو تلاميذه الذين سمعه ورأوه بأعينهم وشاهدوه ولمسوه واضطهدوا من أجله ولم تكن لهم أي مصلحة في أن يُقتلوا ويصلبوا من أجل إيمانهم بالرب يسوع المسيح.
يسوع المسيح له طبيعتين طبيعة ناسوتية (بشرية) بدون خطية وطبيعة لاهوتية(إلهية) كاملة متحدتين اتحادا كاملا لا يقبل الانفصال أو الانفكاك ولم يختلطا ولم يتغيرا وجميع الأعمال التي قام بها يسوع المسيح سواء كانت بشرية أو إلهية هي أعمال شخص واحد، والذي مات على الصليب هو يسوع الإنسان وليس الله لأن الله روح والروح لا تموت.
لماذا صار الله إنسانا؟
يعلمنا الكتاب المقدس أن ادم فقد علاقته مع الله و طرد من الجنة بسبب كسره لوصية الله، وقد حذره الله من أن عقوبة الخطية وعصيان الله هو موت وهكذا دخلت الخطية العالم وأصبح كل من يولد من رجل وامرأة يحمل هذه الخطيئة. ويصرح الكتاب المقدس أن بدون سفك دم لا تحصل المغفرة لهذا كان الناس قديما يقدمون القرابين لله فكانت تغطي مؤقتا عن سيئاتهم وخطاياهم ولم تكن تمحوها نهائيا وفي نفس الوقت كانت ترمز إلى الذبح العظيم الذي سيرسله الله في الوقت المناسب ليعيد الإنسان إلى ما كان عليه قبل سقوطه و يضمن له حياة أبدية في حضرة الله القدوس.
عدل الله القدوس تطلب أن يعيش الإنسان تحت حكم الموت وليس الموت الجسدي بل الروحي. محبة ورحمة الله المساوية لعدله تتطلب أن يموت عن خطيئة الإنسان الأصلية إنسان بدون خطية وأن يكون هذا الفادي غير محدود ليخلص البشرية بمعنى النجاة من غضب وعقاب الله للخطاة. أمام استحالة تحقيق هذه الشروط في أي إنسان كانت خطة الله أن يتجسد في شخص يسوع المسيح ليتحقق عدل الله وفي نفس الوقت رحمته وحبه للإنسان فكان الفادي والمخلص هو يسوع المسيح الإنسان الكامل بلا خطية والإله الغير محدود. وهنا أحكي قصة صديقين من أيام الطفولة أحدهم أصبح قاضيا والأخر تبع طريق الإجرام والسرقة. وفي يوم من الأيام وبتهمة السرقة وقف السارق أمام صديقه القاضي. والقانون في حالته يقول أن العقوبة هي دفع غرامة كبيرة أو السجن، لكن السارق لا يتوفر على مبلغ الغرامة ورغم علاقة الصداقة بين القاضي والسارق فقد حكم القاضي على صديقه السارق بالقانون(تطبيق العدل). بعدما نطق القاضي بالحكم وهو يعلم أن صديقه سيذهب للسجن لعدم توفره على مبلغ الغرامة الكبير، ترك القاضي منصة القضاء وخلع ملابس القاضي واخرج دفتر شيكاته تم كتب مبلغ الغرامة بأكمله وسلمه لصديقه السارق ليتمتع بحريته (تطبيق المحبة والرحمة) و هذا ما فعله الله مع الإنسان.
إن ما حصل ليسوع المسيح من ضرب واحتقار و موته على الصليب لم يكن صدفة أو ضعف من يسوع المسيح بل ان يسوع المسيح جاء خصيصا من سماء مجده إلى أرضنا ليتمم كل نبؤات العهد القديم ولكي يقدم نفسه كفارة لذنوب و لخطايا البشر. دم يسوع المسيح الذي سفك على الصليب يغفر الخطايا والذنوب ويضمن للإنسان دخول الجنة أما من يرفض يسوع المسيح فقد أدين ومصيره سيكون عذاب أبدي في نار جهنم.
عزيزي القارئ رأينا وتحققنا من هذا المقال أن يسوع المسيح هو إنسان لأن كل صفات الإنسان تتجلى فيه ما عدا الخطية وأيضا تحققنا أن الله له القدرة أن يصير إنسانا فقد فعل هذا لتحقيق عدالته وحبه. أيضا رأينا الجانب الأخر وهو أن يسوع المسيح هو الله الخالق من خلال أعماله وتعاليمه التي لا يستطيع أي إنسان أن يقوم بها إذا لم يكن الله نفسه فمثلا غفران الذنوب والتحكم في الطبيعة هما أمران لا يستطيع أي إنسان أن يقوم بهما إلا الله وحده. لقد رأينا التحام شخصية يسوع المسيح كانسان وكإله فيه لتحقيق عدالته ورحمته ولفتح باب الرجوع إلى الله من خلال موت يسوع المسيح على الصليب لتكفير خطايا كل البشرية. كل إنسان يقبل المسيح كمخلص تمحى كل ذنوبه ويضمن لنفسه الحياة الأبدية (الجنة).
عزيزي القارئ عزيزتي القارئة أدعوك أن تقبل يسوع المسيح كمخلص ورب وان تقول من قلبك بكل إيمان وثقة: " أشكرك يا يسوع المسيح أنك موت من أجل معاصي وذنوبي، أنا محتاج إليك يا ربي أن تغير حياتي وتملك على قلبي، أعطيني قلبا نقيا جديدا واغسل ذنبوني بدمك الطاهر، أنا محتاج أن تفتح بصري وبصيرتي لأعرفك أنك أنت الإله الحقيقي وحدك... أمين ". أنا متأكد أنه إذا كان كلامك نابع من قلب مؤمن فيسوع المسيح قد سمع كلامك وسيتجيب لدعائك لأن يسوع المسيح صادق في كلامه وكلامه لا يتخير ولا يُنسخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يسوع المسيح إنسان وإله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ربنا موجود :: قسم اللاهوت :: اللاهوت الدفاعى-
انتقل الى: