ربنا موجود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ربنا موجود


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يسوع المسيح رب ومخلص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
BOSHKASH
عضو فعال
عضو فعال
BOSHKASH


ذكر عدد الرسائل : 34
العمر : 36
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

يسوع المسيح رب ومخلص Empty
مُساهمةموضوع: يسوع المسيح رب ومخلص   يسوع المسيح رب ومخلص I_icon_minitimeالخميس أبريل 03, 2008 8:21 pm

يسوع المسيح رب ومخلص
في المقالة السابقة تحدثنا عن المسيح كإنسان وإله في نفس الوقت. فلماذا يضطر الله أن يصير إنسانا في شخص المسيح؟ إجابة كل مؤمن مسيحي على هذا السؤال هو: أن يخلص الناس من الخطية. السؤال الآن هو: ما هي الخطية؟ وكيف يخلص المسيح من الخطية؟ وهل كان لزاماً أن يكون المخلص هو أيضا الرب الإله؟ لماذا يحتاج البشر إلى مخلص؟
الكل يتفق على أن الخطية هي عصيان وانحراف عن الهدف الذي خلق الإنسان من أجله. فمثلاً نقول أخطأ الهدف أي لم يصب الهدف و انحرف عنه. من هذا التعريف نرى أن الخطية ليست هي الشر الشنيع كما يظن بعض الناس، ولكنها هي أيضا الانحراف عن حق الله والانحراف عن القاعدة التي وضعها لسلوكنا. وحق الله ينهي عن الشر ويأمر بالخير.
الخطية هي عمل إرادي وهي أيضا عصيان وعدم طاعة لكلام الله سواء كان هذا الكلام مكتوب في كلمة الله أو ما يدركه الإنسان في ضميره أو عصيانه بعدم الإيمان. والخطية يمكن أن تكون بالفكر أو بالكلام أو بالسلوك، مثلا نجد في قصة أبونا ادم وحواء الأمر كان واضحا “ وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ" (تكوين 17:2). و لكن للأسف خالفا وصية الله الوحيدة فصار الإنسان بعيداً عن الله. لا يستطيع الإنسان إطلاقا أن يكون في علاقة مع الله كما كان ادم وحواء...لان الإنسان أخطأ بإرادته في إصابة الهدف الذي حدده الله وهو الخير والقداسة. نرى هنا أن الخطية أبعدت الإنسان عن الحياة الأبدية مع الله. فهل هناك أي طريقة أخرى يستطيع بها الإنسان المصالحة مع الله؟ بمعنى أخر هل هناك أي شيء يمكن للإنسان فعله حتى َيخلص؟
التاريخ البشري المتواتر يذكر أن الإنسان حاول كل الطرق لكي يكون قريباً من الله ولكنه فشل فشلاً ذريعاً: الصلاة، الصوم، الصدقة، أعمال الخير كلها ما فتئت في التمكن من انجاز الغفران الكامل وإعادة العلاقة مع الله.
دعونا نتحدث عن التوبة، القرآن( البقرة الآية 37) يقول أن ادم وحواء تابا والله غفر لهما ذنوبهما ( خطيتهما ) فهل التوبة كافية لتحقيق الغفران الكامل وإعادة العلاقة مع الله؟
بما أن التوبة عن الخطية قد تكون إكراماً لله ومحبة فيه ولكن قد نخطئ أحياناً كثيرة بالقول والفكر، وبما أن الخطأ أيا كان نوعه يحرم النفس من التوافق مع الله في صفاته الأبدية السامية. إذا فليست هناك في الواقع توبة كاملة لأي شخص أمام الله. هذا أمر محير جداً، فما هو الحل؟
دعونا نأخذ هذا المثال: لنفرض أن إنسان اختلس مبلغاً من المال في مكان عمله. والضرورة تقتض سداد هذا المبلغ وإلا زج في السجن. ولكن عوضاً أن يسعي المختلس لسداد المبلغ المذكور، أخذ يبكي على جريمته ويعلن توبته، فهل يستطيع بتصرفه هذا أن يمحو ما لحق به من جريمة، أو يصبح مؤهلاً للبقاء في وظيفته؟ طبعاً لا وألف لا. وإذا كان الأمر كذلك، ألا يكون بكاؤه وتوبته بدون جدوى، إلا إذا أشفق عليه إنسان كريم وقام بسداد المبلغ نيابة عنه؟
ذلك الشخص الحنون هوالمخلص الذي سيعطي الحل الكامل دون أي مقابل. أدم وحواء ( أصلنا) أخطاءا في حق الله ونحن ورثنا هذه الخطية. الله يطالب بتسديد دين الخطية حسب قداسته وعدالته ... فمن المستحيل لأي عمل بشري أن يعيد لنا حياة الاستقامة التي كانت لأدم وحواء قبل ارتكاب الخطية. لذلك لا نستطيع بالتوبة أن ننال غفران من الله أو قدرة على التوافق معه والتمتع بحضرته، إلا إذا وفيت أولاً مطالب عدالته وقداسته نحونا بوسيلة إلهية خاصة!
الحدث الأكبر في تاريخ خلاص الإنسان ليس أن الله تجسد وجاء في شخص يسوع المسيح لكي يكون رباً ومخلصاً فحسب ولكن موت يسوع المسيح الكفاري لكي يدفع دين الخطية هو أهم حدث. يسوع المسيح لم يمت شهيداً فقط لأن اليهود كانوا يكرهونه ولكنه مات كفارة لخطايانا حتى يدفع ثمن الخطية. هناك أدلة كافية لإثبات ذلك .
أولا: الاحتياج لمخلص يدفع ثمن الخطية. كل إنسان ينظر إلى نفسه يتحقق من عدم قدرته لدفع الثمن إلا الموت والابتعاد أبدياً عن الله...
ثانياً: شهادة المسيح عن موته الكفاري "وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 14-16)، صدق هذه الشهادة عقلياً لا يدعوا مجالاً للشك. إذا أمعنا النظر في حديث يسوع المسيح عن موته الكفاري، يتضح أن هذا التعليم جاء ممزوجاً بالأفكار السامية مثل محبة الله للبشر واهتمامه بهم ورغبته في نجاة الإنسان من عقاب الخطية.
ثالثاً: شهادة الرسل عن موت يسوع المسيح الكفاري. بطرس أحد تلاميذ يسوع المسيح يعلن للمؤمنين" وَإِنْ كُنْتُمْ تَدْعُونَ أَبًا الَّذِي يَحْكُمُ بِغَيْرِ مُحَابَاةٍ حَسَبَ عَمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ، فَسِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ، عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ" (بطرس الأولى 1: 17-20). الله جهز طريق الفداء منذ الأزل لأنه كان يعلم أن الإنسان سيخطئ، وفي نفس الوقت لم يتدخل الله في إرادة الإنسان ولكنه وضع حلاً يتوافق مع كماله وقداسته.
رابعاً: شهادة أنبياء العهد القديم كنبوءة النبي أشعياء عن المخلص" لكنه حمل أحزاننا وتحمل أوجاعنا، ونحن حسبنا أن الرب قد عاقبه وأذله، إلا أنه كان مجروحا من أجل آثامنا ومسحوقا من اجل معاصينا،حَل به تأديب سلامنا، وبجراحه برئنا" (أشعياء 4:53-5).
كل قارئ للعهد الجديد يتحقق حيث لا مجال للشك أن يسوع المسيح هو الرب الإله الذي صار بشراً لكي يخلص الإنسان من الموت الأبدي والانفصال الدائم عن الله. بفضل كفارة المسيح كل مؤمن وكل من قبل خلاص المسيح لا يخشي الدينونة بل يثق في امتياز التمتع بالله في سمائه للأبد " فالذي يؤمن به لا يُدان، أما الذي لا يؤمن به فقد صَدر عليه حكم الدينونة، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" ( إنجيل يوحنا 18:3).
[size=29]لا تقراء وترحل شارك براى او سوال ونحن نشاركك رايك ونجيب عليك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يسوع المسيح رب ومخلص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ربنا موجود :: قسم اللاهوت :: اللاهوت الدفاعى-
انتقل الى: