إحتفال البابا كيرلس السادس بقديسي الكنيسة والأنشطة العالمية والزوار الأجانب
وقام البابا كيرلس السادس بالأحتفال بقديسين ليوضح للأقباط عمل الرب يسوع فى حياتهم وتأكيد لعمل الروح القدس فى رجال الكنيسة فى الماضى عملاً بقول الكتاب أنظروا غلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم :
أولاً : الذكرى توقظ النائم الإحتفال فى 21 أمشير سنة 1677 ش الموافق 3 /1/ 1961م بمرور مائة عام على أنتقال البابا كيرلس الثالث الذى أطلقت عليه الكنيسة أبو الإصلاح .. فأقيمت الصلوات القداسات فى جميع كنائس الأقباط أى فى أنحاء الكرازة المرقسية فى هذا اليوم .. وأقيم أحتفالاً كبيراً فى القاعة المرقسية الأنبا رويس وألقى العديد من المتكلمين كلمات مضمونها أعمال هذا البابا العظيم وأعماله للأقباط الإصلاحية , وعندما أرسلت الدعوة إلى الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية فى هذا الوقت فقام بأرسال السيد كمال الدين حسين وزير التربية والتعليم نائباً عنه لحضور هذا الإحتفال .
وفى نهاية الحفل قام الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة والقمص إبراهيم عطية مدير الكلية الإكليريكية بتوزيع شهادات الدبلومات على خريجى الكلية الأكليريكية ومعهد الدراسات القبطية . راجع تفاصيل وكلمات الإحتفال فى كتاب البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح - للقس زخارياس الأنطونى
ثانياً : الإحتفال بقديسى الكنيسة فى 10/ 6/ 1964م بمرور 50 سنة على نياحة الأنبا آبرآم أسقف الفيوم والجيزة , وقد قرر المجمع المقدس فى إجتماع برئاسة البابا كيرلس السادس وحضرة نيافة الأنبا شنودة اسقف التعليم (اصبح فيما بعد البابا شنودة الثالث) وحضرة كل من التنيح الأنبا صرابامون أسقف المنوفية الذى أطلقت عليه الكنيسة أسم أبى طرحة و وكذلك القمص ميخائيل البحيرى راجع الكرازة 2/ 6/ 1980م
ثالثاً : حضور مندوبة عن الكنيسة القبطية ليوم الصلاة العالمى .. نظمت نساء العالم ثلاث مؤتمرات للأحتفاء بمرور 75 عاماً على "يوم الصلاة العالمى " وأحد هذه المؤتمرات أقيم فى الهند فى مدينة مدراس .. وقد اعلن عبد الناصر فى مقولة شهيرة : " إن الوحيدين الذين لهم الحق فى تمثيل مصر فى المؤتمرات الكنسية فى الخارج هم الأقباط الأرثوذكس لأنهم وطنيون قومية وكنيسة و أما الذين إنضموا إلى المذاهب المختلفة فهم وطنيون قومية وأجانب كنيسة "
ولكن اشترط المسئولون عن إعطاء إذن الخروج الحصول على موافقة البابا كيرلس السادس , وتقول أيريس حبيب المصرى أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 39 : " وساعه أن وصلت إلى المقر الباباوى وجدت قداسته صاعداً فجريت وأمسكت بطرف ث, فإلتفت ليرمن الذى فعل هذا وحالما وقعت عيعلى إبتسم المعهودة وقال لى : " هوه أنتى ياغلباوية !! عاوزه أيه " فلما انادى على تلميذه الشماس سليمان رزق وامره بكتابة الخطاب المطلوب , وبهذه التذكية سافرت إلى مدراس مندوبة عن كنيستنا المحبوبة القبطية "
معجزة العذراء مريم أم الرب يسوع فى بيت عائلة البابا
لم تكن ظهور العذراء مريم هو المرة الأولى فى حياة البابا كيرلس السادس البطريرك الروحانى فقد نشرت مجلة التى كان يصدرها القمص بولس باسيلى فى عددها الخامس والسادس فى عام 1968م الخطاب الذى أرسله الأستاذ حنا يوسف عطا شقيق قداسة البابا كيرلس السادس وكان موضوعه ظهور العذراء مريم الشفيعة المينة لجنس البشرية فى بيتهم فقال : " كان لظهور السيدة العذراء بالزيتون أجمل ألثر , ورجع بالفكر إلى يوم كان أحد أخوة قداسة البابا كيرلس السادس مريضاً مرضاً يعجز معه الشفاء , ويعجز عنه طب الأطباء , ولم يجد الوالد امامه إلا المتنيح القديس الأنبا آبرآم أسقف الفيوم فأرسل إليه برقية من الإسكندرية يرجوه أن يصلى لأجل ولده المريض , فجاء الرد بالبرق (تلغراف - برقية ) يقول : " إبنك بشفاعة أم النور مريم " وفى منتصف تلك الليلة رأى المريض الذى كان لا يعى شيئاً من وطأة المرض أمامه العذراء مريم بحلة بهية بيضاء وتاج نورانى يتلألأ ولمسته فقام متهللا : "أم النور , أم النور" فأضطربت أمه وظنت أن نهايته قد قربت , وكم كان فرحها شديداً ومجدت الرب لما رأت إبنها يجلس ويقرر حقيقة ما رأت عيناه وبعدها قام معافى الصحة ويشكر الرب عليها كثيراً , ومن يومها لم تبرح صورة أم النور مريم مكانها فى المنزل .
وكان قداسة البابا كيرلس منذ هذا الظهور رغم حداثة سنه , الحارس والمشرف على إضائة القنديل أمام صورتها ليل نهار إلى اليوم الذى دخل فيه دير البراموس .. ومن يعلم فقد تكون أم النور هى التى أنارت أمامه الطريق فإهتدى إلى الدير ووصل إلى كرسى الرعاية لأنه كان أميناً على القليل فصار أهلاً لأن يكون أميناً على الكثير .. "
ظهور العذراء مريم أم الرب يسوع على قباب الزيتون
وضعنا هذاالموضوع مع ظهورات العذراء مريم على قباب مصر فى الخمسين سنة الأخيرة راجع
http://www.coptichistory.org/new_page_261.htm ظهور العذراء مريم بالزيتون ظهور العذراء فى مدرسة قبطية للبنات فى أورشليم
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إهتمام البابا بالمواهب الكنسية
كان البابا كيرلس يحب المواهب ويضع حاملها فى مكانه الصحيح فراينا كيف أختار الآباء الرهبان البابا شنودة للتعليم والأنبا صموئيل للخدمات والأنبا غريغوريوس لمعهد الدراسات العليا القبطية , ويقول الأنبا غريغوريوس عن إحتضانه لهذه المواهب : " لقد شاء البابا أن يتنازل عن الوعظ لغيره من أخوته الأساقفة وأبنائه الكهنة , وكأنه بذلك يعطيهم فرصة للخدمة معه كشركائه فى الخدمة الرسولية , وإعلاناً منه بأنه كأب وكراع وكرأس لن يستغنى عنهم وعن خدماتهم وجهودهم معه لبنيان الكنيسة المقدسة "
أما القس يوسف أسعد صاحب الصوت الذهبى راعى كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية (بالجيزة) فيقول عن محبة البابا كيرلس لجمع أصحاب المواهب حوله : " لو وجد إنساناً يصلى بطريقة يحبها الناس يفرح للغاية ويقول : " هاتوه يصلى معايا , ولو وجد من يجيد الوعظ يقول : هاتوه يوعظ عندنا ويجلس ليستمع إلى العظة بإهتمام بالغ "
وأراد أن يفرح بناته بالخدمة ..
فكون لجنة منهن لتنظيف الهيكل وغسل الستائر والملابس الكهنوتية والبروسفيرين واللفائف ..
وعهد للبعض منهن بإفتقاد العائلات .. وبخاصة من يتغيبون عن الحضور إلى الكنيسة
تشجيعه لأنشطة الشمامسة والأفراد الإجتماعية والدينية
تكونت جماعة شماسية بآخر مصر العتيقة تابعة لكنيسة السيدة العذراء ( المعلقة) من أهدافها رعاية المغتربين من الشباب , وأرادوا أن يقيموا لهم داراً ليجعلوهم تحت الرعاية الكنسية مباشرة , وساندتهم النعمة الإلهية فغشتروا قطعة ارض فى حى الملاك القبلى , وأرادوا تشييد منزل على هذه الأرض بإسم "دار أبناء مدارس الحد بمصر القديمة " وأخذوا موعدا من البابا وطلبوا منه التفضل بإرساء حجر الأساس , فلبى طلبهم .. فاقاموا حفلة عائلية لهذه المناسبة بعد ظهر الحد 4 برمهات سنة 1686 ش 30/3/1960م وبدأ قداسة البابا بالصلاة ثم ارسى حجر الأساس بعد أن كان وضع صندوقاً به الكتاب المقدس وعقد ملكية الأرض , ثم صلى على أبريق من الماء رش به الموضع كما رش الحاضرين فإرتفع هتافهم بمحبته لهم وللكنيسة وقامت المؤرخة بإلقاء كلمة عن : " المرأة فى خدمة الكنيسة " وكان البابا كيرلس السادس يستمع بإهتمام ومنحها البركة أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 38 - 39
تدعيم الأديرة بالرهبان
منذ نشأة الأديرة فى مصر وهى تتعرض للأعتداء فمثلاً أديرة وادى النطرون تعرضت خمس مرات من غزوات القبائل البربرية القادمة من شمال أفريقيا ثم تعرضت للتدمير فى حقبات مختلفة أثناء الغزو العربى الإسلامى ولم يقتصر الأمر على تخريبها بل وقتل الرهبان فيها وقد قدرت المؤرخة أيريس حبيب المصرى أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 67 - 68 عدد هذه المرات قائلة : " أنها تخربت خمس مرات - وخمس مرات اعيد بناؤها !! "
كما قالت : " وكادت تفتقر من الرهبان ! فمثلاً أصبح النساك بدير البراموس يعدون على الأصابع , ثم أزدهرت الحياة أبتداء من دخول يوحنا الناسخ ( البابا كيرلس الخامس) ليعيش فيه .
وفى سنة 1969 م لم يبق غير خمسة رهبان أصغرهم سناً فى السبعين من عمره ! فجلسوا ذات مساء يعاتبون أباهم الروحى قائلين له : " ها أنت ترى أنه لو بقى الأمر على هذا الحال فلن تمضى غير سنوات قليلة يقفر الدير بعدها وتتوقف الحياة فيه , فهل ترضى بأن يحدث هذا للمكان الذى عشت فيه وكنت أباً لكل ساكنى برية شهيت "
وتقول المؤرخة ايريس : " لم يمضى على هذا العتاب غير أسبوع واحد وإذا بجرس الدير يرن , وكم كانت فرحة الرهبان الشيوخ عظيمة حينما فتحوا الباب وفوجئوا بأبينا متى المسكين زمعه ثمانية رهبان من الشباب يقولون لهم : " لقد جئنا لنعيش تحت رعايتكم ونتسلم منكم التقاليد الرهبانية "
وقد شاع بين الرهبان آنذاك والشعب أن آباء برية شهيت (أديرة وادى النطرون) قد تحدثوا فى الموضوع إلى البابا كيرلس السادس فى موضوع ديره , وكان هذا هو السبب فى ذدهاب هؤلاء الشباب ليحملوا مشعل النسك فظلت الأديرة عامرة
الهيئة الباباوية لإحتياجات الكنائس
وحدث نقس فى إحتياجات الكنائس وتقدمت الكنائس الفقيرة من عدم توفر البخور اللازم , فقام البابا كيرلس السادس بتكوين هيئة باباوية تختص فقط فى توفير كل ما تحتاج إليه الكنائس من بخور والزيت بإستيرادها من مصادر إنتاجها والبلاد التى التى تصدرها مباشرة ثم يتم توزيعها على الكنائس قدر إحتياجها فنجحت اللجنة .
وبعد نجاحهم فى توفير إحتياجات الكنائس فوجهوا إهتمامهم إلى إنتاج الأقمشة الضرورية للملابس الكهنوتية , وقرروا أن ينتجوا نوعاً ممتازاً من الأقمشة وذهبوا إلى مصنع يثقون فى عماله وأعماله وسلموا النموذج الذى صمموه , وظهرت باكورة هذا الإنتاج فى مارس سنة 1969م , وأول من إرتداه شمامسة الكاتدرائية المرقسية ليلة عيد القيامة 6 بشنس سنة 1685ش - 3 أبريل سنة 1969م