لغات المحبه الخمس

خمس لغات للمحبة يفهمها طفلك فهل تجيدينها؟
يقول علماء النفس وتربية الطفل أن هناك خمس لغات للمحبة عند الأطفال، يفهمها كل الأطفال في العالم على إختلاف لغاتهم ومواطنهم. إن القاعدة النفسية الأساسية في التعامل مع الأطفال ألاّ نظُن أن حبنا أمر مُسَلَّم به، فالطفل لن يستنتج تلقائيًا أننا نحبه مالم نعبر له عن ذلك بلغة يفهمها.. ويمكننا أن نكثِّف لغات الحب التي يفهمها الطفل في اللغات التالية:
1- التلامس الجسدي:
هي أول لغة يستوعبها الطفل؛ وقد تكون بالاحتضان، أو الربت على الكتف، أو بالقبلات.. وأوضحت دراسات في أماكن متفرقة من العالم أن معظم الوالدين لا يلمسان أبناءهما إلا للضرورة عند تغيير الملابس أو الاستحمام مثلاً. وقد يكون الطفل الرضيع أحسن حظًا لأنه ينال الكثير من التلامسات الجسدية من والديه على إعتبار أن لغة التلامس تعوض وتعبر عن اللغة المنطوقة. ولكن عندما يكبر ويصل لسن المدرسة تبدأ تلك اللغة في التراجع تدريجيًا ويظل الطفلمحتاجًا إليها.. يحتاج إلى القُبلة الحانية في الصباح وقبل الخروج للمدرسة وأيضًا عند عودته. أما الإحجام عن ذلك مع الأولاد على اعتبار إن مثل هذه التلامسات دليل على الأنثوية فهذا فكر خاطئ.
إن هذه اللغة لابد أن تستمر حتى مرحلة المراهقة أيضًا وألا تقتصِر على الأم تجاه ابنتها أو الأب تجاه ابنه بل على العكس تحتاج الفتاه المراهقة إلى معانقة وتقبيل والدها، ويحتاج المراهق إلى معانقة أمه أيضًا وإن كان لا يُفضَّل أن نفعل ذلك أمام أقرانه أو أصدقائه حتى لايصير مادة للسخرية بينهم.. إلا أنه يحتاج لذك في المنزل بعد يوم دراسي طويل أو يوم رياضي عنيف.
2- كلمات التعضيد:
وهي لغة أخرى للمحبة يفهمها الطفل إذ تحمل الكلمات قوة هائلة في توصيل المحبة فكلمات التعضيد والتودد والمدح والتشجيع والكلمات التي تحمل توجيهًا إيجابيًا كلها تحمل معنى "أنا أهتم بك" وتغذي الاحساس الداخلي للطفل بالقيمة والأمان، وحتى إن قلناها على عجالة فإنه لا ينساها سريعًا، وعلى العكس فإن الكلمات القاسية التي تأتي من إحباط عارض تدمِّر تقييم الطفل لذاته وتُلقِي ظِلالاً من الشك على قدراته فالأطفاليعتقدون أننا نعي كل كلمة نقولها. وهنا يجب أن نَحذَر من الإفراط أو المدح الخرافي أو الذي في غير موقعه فإذا اعتاد الطفل على المدح بسبب وبدون سبب فإنه إما يشعر بأنه نوع من الرياء والزيف، وإما يدمن هذا المدح ويقع في مأزق نفسي مالم ينل هذا المديح من كل أحد.
3- الوقت القَيِّم:
ولكي تملأ المستودع العاطفي لطفلك عليك أن تفهم لغة الحاجة بالوجود معك وهو ما يسمى بلغة الوقت القيم، الذي يسعد به طفلك لأنه موجود معك، وأنك متفرغ له بعض الوقت قد تقضيانه في اللعب معًا، أو الحديث سويًا، أو شراء بعض المتطلبات. وفي هذه اللغة لا يهم الطفل إلا أن يشعر بأن أباه وأمه يحرصان على استقطاع وقت من أجله خصيصًا. ومن مرادفات الوقت القيم أن تتواصل مع طفلك بالعين، فالنظر في عين طفلك بحنان يُعتبر وسيلة قوية لنقل المحبة من قلبك إلى قلب طفلك.
4- تقديم خدمة:
أما اللغة الرابعة هي لغة شائعة في كل أسرة، ألا وهي لغة تقديم الخدمة، وقطعًا كل أبوين يقدمان الكثير والكثير من الخدمات لأبنائهما. ولكن المشكلة أن التأفف الذي يعبر به الأب والأم عن القيام بهذه المسئوليات يفقدها معناها من المحبة وتصبح خاوية تهدم النفوس بدلاً من أن تبنيها. ولكن في جميع الظروف لابد أن تكون الخدمات المقدَّمة للطفل تلائم عمره، فإن الوالدين يجب أن يفعلوا لطفلهم ما لا يستطيع القيام به، وأن يُعدّوه من جهة أخرى لتَحَمُّل المسئولية فيخدم نفسه ويخدم الآخرين.
5- الَهدايا:
ولغة المحبة الخامسة هي الهدايا، والواقع أن تبادل الهدايا يعتبر تعبير عن المحبة، والهدية لا تصبح هكذا إذا كانت مقابل خدمة وإنما لابد أن تكون صادقة في المحبة، فإذا قدمتِ لطفلك هدية لأنه أنجز عملاً ما فهذه مكافأة وليست هدية.. وإذا أغدقتِ على طفلك الهدايا أسهل عند الكثيرين من المشاركة الوجدانية، ولا يملأ عاطفة الطفل إلا الهدية الصادقة في محبتها غير المشروطة.
أن هذه اللغات الخمس للمحبة يحتاجها الأطفال بدرجات متفاوتة، وقد تكون إحداهما لغة رئيسية تُشعره بعمق محبة والديه، وقد تختلف من عمر لأخر.

كلام سليم و انا استفدت منه كتييييييييير