وقعت أحداث هذه القصة فى كافيتريا coffee shop بمدينة لندن عاصمة إنجلترا.
دخلت سيدة إحدى هذه الكافيتريات و طلبت شاياً، و فكرت فى أن تتناول بعض من البسكويت الذى اشترته قبل أن تدخل الكافيتريا.
و لأن الكافيتريا كانت مزدحمة، فقد أستاذن رجل أن يجلس على الكرسى الاخر المقابل لهذه السيدة، و طلب شاياً هو الاخر.
بدأت السيدة فى قراءة الجريدة، بينما تشرب الشاى، و مدت يدها و تناولت بسكويتة من الباكو المفتوح أمامها، و ذُهلت إذ رأت الرجل الجالس أمامها يتناول واحدة هو الأخر و لم تقل شيئاً.
بعد قليل أخذت بسكويتة أخرى، و فعل الرجل مثلها. غضت جداً و أحمر وجهها، و أرادت أن تصرخ فى وجهه و لكنها لم تفعل. و هنا أخذ الرجل البسكويتة الأخيرة، ثم كسرها و قدم للسيدة نصفها و هو يبتسم. لم تطق هى صبراً و قامت مسرعة و أخذت حقيبتها، و خرجت بسرعة قبل أن تنفجر من الغيظ.
و فى موقف الأتوبيس فتحت حقيبتها لتخرج ثمن التذكرة. هل تعرفون ماذا وجدت داخل حقيبتها؟. وجدت باكو البسكويت كاملاً و لم يُفتح.
إن الرجل لم يكن يأكل من بسكويتها بل كانت هى تأكل من البسكويت الذى يخصه.
شعرت بأسف شديد و عادت لتعتذر له و لكنها لم تجده.
هل حدث مثل هذا الموقف معك؟ ظننت أن الشخص الأخر مخطىء و غضبت منه جداً لتكتشف بعد فوات الأوان أنك أنت المخطىء.
"لا تحكموا حسب الظاهر بل احكموا حكماً عادلاً" يو ۷ : ٢٤