الخطأ المميت

اسمه موسى المسعودي او موسى البرموسي
راهب نشيط قوي يجري في الحياة الروحية جري صلواته كتيرة اصوامه اكتر واكتر ولكن خطأه لا يغتفر تعالوا مع بعض نشوف ايه الغلط اللي عمله دخل الحياة الروحية تعمق فيها كان يصلي اكثر ويصوم اكثر وميطانيات اكثر ولكن من اين يدخل له الشيطان من اين يهزم هذا الرجل اه فكرة جميلة ظهر له الشيطان في صورة ملاك يخبره ان اصوامه وصلاته مقبولة عند الرب والرب اعد له مكانة عظيمة ولكن لا يخبر اب اعترافه ولا احد من الرهبان بهذا الظهور لكي لا يعيقوه عن التقدم ولا يغيروا منه وبالفعل زاد الراهب موسى البرموسي من صلواته واصوامه وميطانياته وكل ما يطلب منه اب اعترافه ان يخرج يعمل عمل يدوي في الدير يرفض ويقول له ان عمل الصلاة اقوى ولم يخبر أب اعترافه بما حدث له وظهر له الشيطان مرة أخرى وقال له أنه بعد اسبوع سيأتي له بمركبة نارية مثل ايليا النبي على صور الدير لياخذه للأمجاد السماوية لان رائحة صلاته جعلته يصير مثل إيليا في العظمة وحذره من اي يحكي لاب اعترافه بحجة انه يغير منه ويريد ان يعيق صلاته فمرة كان رئيس الدير يمر من جوار قلايته فاشتم رائحة كريهه وسمع اصوات فحيح فخبط على باب القلاية ليطمئن من ابونا موسى على ما يحدث فكذب الراهب موسى واخبره ان هذا لا شيء وانه لا يوجد شيء واستمر هكذا لمدة اسبوع الي تلك الليلة المشئومة فلقد صعد فيه ابونا موسى الي صور الدير بهمة ونشاط وهو يرى خيالات مركبة نارية وبمجرد ان وضع ابونا رجله داخل هذه المركبة النارية فهوا من ارتفاع عشرة امتار مهشم عظامه كلها فسمع في هذه اللحظة صوت ضحكات الشياطين فخرج الرهبان على صوت ابونا يبكي وصوت الارتطام العنيف ولحسن حظه ان كانت في حياته بقية ليعترف الي ابونا اب اعترافه وانه كان يصير بتدبيره وانه لم يعلن افكاره له وهذا كان خطأه الرهيب اعتماده على عقله وتعرضه لضربة يمينية من الشيطان مهاجمته بفكر المجد الباطل والكبرياء دون ان يكشف افكاره الرب
الرب ينجينا ويحفظ حياتنا من كيد الشيطان