احد العنصره

موضوع: احد العنصره الإثنين يونيو 08, 2009 9:51 am

آية اليوم الأحد 7/6/2009

" في اليوم الآخر العظيم من العيد كان يسوع واقفاً فصاح قائلا إن عطش أحد فليأتِ إليّ ويشرب. مَن آمن بي فكما قال الكتاب ستجري مِن بطنه أنهار ماءٍ حيّ. "
يوحنا 7: 37 - 38

أحد العنصرة
وتذكار الوجود الثالث لهامة القديس النبي يوحنا المعمدان
** يُسمح بأكل الزّفر طوال أسبوع العنصرة بما في ذلك يومي الأربعاء والجمعة **

إن الكنيسة في هذا اليوم تتذكر الحدث العظيم في حياتها. بعد عشرة أيام من صعود السيد المسيح إلى السماء بالجسد. اجتمع الرسل في البيت لأجل الصلاة. ثم ُسمع بغتة صوت من السماء كأنه ريح عاصفة. ملأ البيت حيث كانوا مجتمعين. وظهرت لهم السنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم. فامتلأ الحضور من الروح القدس واخذوا يتكلمون بلغات مختلفة. قد أعطاهم الروح القدس موهبة أن ينطقوا بها. وكان في ذلك اليوم عيد كبير عند اليهود بسببه اجتمع جمهور غفير من الناس وبينهم كثيرون من العرب. وهؤلاء المعيدون الموجودون خارج البيت حيث كان الرسل قد سمعوا المتكلمين بألسنة مختلفة وتحيّروا. لأنهم كانوا يعلمون أن الرسل جليليون ويجهلون تلك اللغات التي ابتدأوا ينطقون بها. حينئذ خرج الرسول بطرس إليهم ووعظ عن السيد المسيح وحلول الروح القدس عليهم. فتأثر السامعون من ذلك الوعظ. واعتمد في المسيح نحو ثلاثة آلاف نسمة. وهكذا ظهرت أول كنيسة من المؤمنين (أعمال الرسل ص 2).
إن الروح القدس قد حل على الرسل ومنهم على خلفائهم وبواسطة الكهنوت على المؤمنين في الرب يسوع المسيح أيضا. وبما أن الروح القدس المنبثق من الآب أرسل على الأرض بفضيلة وشفاعة ابنه الوحيد الرب يسوع المسيح (يوحنا26:14 و26:15). فإن الكنيسة تعيّد في مثل هذا اليوم لمجد الثالوث الأقدس: الإله الآب والإله الإبن والإله الروح القدس.

قبل انتهاء العهد القديم ب 600سنة. تنبأ النبي أشعيا عن يسوع المسيح. كملك عظيم من بيت يسّى ابن الملك داود وذكر سبع مواهب. التي تتم روحه القوية بالطبيعة البشرية: "ويحلّ عليه روح الرب. روح الحكمة والفهم. روح المشورة والقوة. روح المعرفة ومخافة الرب. ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب. فلا يقضي بحسب نظر عينيه. ولا يحكم بحسب سمع أذنيه. بل يقضي بالعدل للمساكين. ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض. ويضرب الأرض بقضيب فمه. ويميت المنافق بنفخة شفتيه. ويكون البر منطقة متنيه. والأمانة منطقة حقويه" (أشعيا 2:11-5)

في الكنيسة المسيحية المؤمن يقدس بفعل نعمة الروح القدس التي تسكب في السبعة الأسرار المقدسة. لذلك فإن الكنيسة المسيحية تعيد حلول الروح القدس من الإله الآب بفضيلة ابنه الوحيد أثناء سبعة أيام من الأحد لتذكار الحادث حتى يوم السبت في آخر الأسبوع. وفي صلاة المساء أو الغروب. وضعت قراءة سبع صلوات مع الركوع على الركب. وهذه الصلوات تقسم إلى ثلاثة أقسام. في القسم الأول والثاني موضوعة صلاتان في كل منهما وفي القسم الثالث ثلاث صلوات. والصلوات موجهة إما نحو الإله الأب وإما نحو الإله الابن. واجمالاً نحو الإله الضابط الكل.بدون تميز بين الثلاثة اقانيم للثالوث الأقدس. في هذه الصلوات الكنيسة تطلب لنا غفران الخطايا والتطهير بفعل الروح القدس. وموهبة الحكمة والفعل. وخوف الله والإنقاذ من سيطرة الشيطان علينا. واحاطتنا بالملائكة القديسين. وان يكون لنا هذه المساء مع الليل المقبل كاملاً بدون خيالات وفي كل أيام حياتنا. واثناء نومنا أن ترتضي علينا مشيئة الله. وانه تعالى يساعدنا في الشيخوخة ويجمعنا في ملكوت الله.

يُلفت النظر إلى أن الكنيسة في هذا اليوم تناشد كهنتها والمؤمنين إلى الصلاة الحارة عن المتنيّحين من أبنائنا واخوتنا وكل المسيحيين الأرثوذكسيين الراقدين. لان في هذا العيد المجيد تُقبل من الرب خصوصاً الصلوات الحارة والتضحية لاجل المتنيحين بغية غفران خطاياهم على الأرض من الإله الآب والرب الإبن يسوع المسيح بواسطة الرب الروح القدس. كذلك والروح القدس نفسه يفعل بهبة التخفيف والتحرير للمتنيحين وبذلك لا يخسر الذين على الأرض عربون الحياة الأبدية.

طروبارية

مبارك أنت أيها المسيح إلهنا يا من أظهرت الصيادين غزيري الحكمة، إذ سكبت عليهم الروح القدس. وبهم المسكونة اقتنصت يا محب البشر المجد لك.

عندما انحدر العليّ مبلبلاً الألسنة كان للأمم مقسِّمًا، ولمّا وزّع الألسنة الناريّة دعا الكلّ إلى اتّحاد واحد فلذلك نمجد باصوات متفقة الروح الكلي قدسه.

+ + +

كل عام وأنتم بخير