الختان كطقس ديني لا يقتصر علي الختان الجسدي بل يمتد روحياً إلي القلب والضمير والفكر.. ألخ فيقول موسى النبي: " ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك فتحيا" (تث 30: 6). ويؤكد هذا المعني القديس بولس في العهد الجديد فيقول: "وختان القلب بالروح هو الختان، الذي مدحه ليس من الناس بل من الله" (رو 2: 29) وفي حديث القديس إسطفانوس لليهود وصفهم بالكلمات الاتية: (يا قساه الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان، أنتم دائماً تقاومون الروح القدس كما كان آباؤكم كذلك أنتم) (أع 7: 51).
والمعني الروحي لقطع جزء الغرلة من عضو الذكورة في الرجل هو قطع شهوة النجاسة ليس من العضو المختون فقط بل ومن القلب والاذان والفم ومن أعضاء الجسد كلها ليكون الانسان طاهراً من خارج ومن داخل ويصبح بالايمان بفعل هذا الطقس علي عهد قداسة مع الله.. مصدر البحث: موقع كنيسة الأنبا تكلا.
والطاعة معني آخر للختان.. فطاعة الله ووصاياه لها المعني الروحي للختان.. كما يقول معلمنا بولس الرسول: "إن كنت متعدياً الناموس فقد صار ختانك غرلة".. (رو 2: 25) أما في (غلا 5: 3) فيقول: "أشهد أيضاً لكل إنسان مختتن أنه ملتزم أن يعمل بكل الوصايا".. لذلك فاسحق هو أول من إختتن في اليوم الثامن في عهده.. لهذا فهو رمز للطاعة الكاملة إذ رضي أن يقدم ذبيحه عن طريق والده وأطاع بدون أي مقاومة موافق أن يربط كذبيحة ووضع في قلبه ان يقبل الموت طاعة لابيه وتنفيذ لامر الرب.. من هنا كان رمزاً للسيد المسيح الذي أطاع الاب وضع نفسه وأطاع حتي الموت موت الصليب..