عقل يفكر .... قلب يتمنى ..... ولكن !!!!!!!

عقل يفكر .... قلب يتمنى ..... ولكن !!!!!!! <hr style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1>

عقل يفكر .... قلب يتمنى ..... ولكن
عقل يفكر كثيرا فى غداً ... يفكر حائرا ... سائلاً كيف يكون غداً
ايكون مثل امس .... ام مثل اليوم .... ام سيكون مختلفاً ... ام سيكون مثل ماضى بعيد وقد يكون مؤلم مثلما كان الماضى !!!!
وان كان هكذا .... فماذا سأفعل؟؟؟؟؟
شعرت يوما بالم يعتريك يؤلمك يحرك كل جوارحك ... يؤلمها
شعرت يوما بجرح غائراً مرت عليه ايام وسنين ولم يلتئم
وان كنت شعرت بهذا فى الماضى .... فماذ ستفعل اذا شعرت بأنه من المحتمل ان يأتى قريبا ؟؟؟ ماذا ستفعل ؟؟؟؟
وهذا ما يشغل العقل يجعله حائراً مفكرا فى غدا ... يخشاه
فيتدخل القلب قائلاً ....
لالالالالالا ... لا تفكر هكذا يا عقلى لالالالالالالالالا
غداً لن يكون مثل امس لالالالالا ....... لن يكون
وإن كان يا قلبى ... فما يكون العمل ؟؟؟
اتتذكر يا قلبى ماضياً وما حدث ؟؟؟؟
اتتذكر حينما حدث الجرح والالم ... كنت متوقفاً عن العمل لا أفكر أتسأل كيف حدث هذا ولماذا حدث ؟؟؟
اتتذكر يا قلبى .... مر الكثير والكثير وانا اعجز عن العمل كم ولو كان أصابنى الشلل
اتتذكر يا قلبى ........ فكيف لو عاد مثل هذا الألم ؟؟؟
نعـــــــــم يا عقلى أتذكر كل هذا ؟؟؟
أتذكر حينما شعرت بالألم يعتصرنى يطعننى مثل الخنجر
أتذكر حينما سرعت نبضاتى كم ولو كانت تسرع هاربه مما تشعر به
كما لو كنت أتمنى ان انبض وانبض وانبض سريعا وسريعا حتى اتوقف وانتهي
نعم يا عقلى أتذكـــــــــر
أتذكر حينما شعرت بالالم ..وبكت العين كثيرا من شدة الالم
لا يا عقلى ارجوك لا تفكر فى هذا ... فلا أتحمل ان اراك تفكر فى هذا
لا أطيق ولا أقوى ولا أستطيع ان أمر بهذا ثانيا
أرجوك يا عقلى لاتفكر فى هذا ........ ارجوك
فأنا اتمنى الا ارى ما رايته فى الماضى ..... دعنى اتمنى هذا
تمنى يا قلبى ما تريد .... ودعنى أفكر فيما أريد
ولا تنسى يا قلبى .....
انا أفكر ... وانت تتمنى وتريد
ولكـــــــــــن
هناك من يريد .... وان اراد فسيكون .... وان كانت ارادته عكس ما تتمناه فلا تغضب ولا تحزن ولا تلوم أو تثور .... بل كن واثقاً فى ما أراده لك
أتعلم يا قلبى من يكون ......
نعـــــم أعلـــم

اعلم من تكون.... اعلم انك هنا معى حولى بداخلى
ولكن عقلى يفكر وقلبى يتمنى ويخشى من غداً
يخشى من تكرار الم مر به من قبل

ربى ..... انت هنا ..... تسمعنى ........ تشعر بى
أراك ..... أسمعك .......

اشعر بك تحيط بى هامساً قائلا


ابنتى انى هنا لا تفكرى فى غدا ولا تخشى ما سيكون
وأعلمى ان ما حدث ماضيا كان لاجلك ولنفعك .......فأنا أحبك فكيف أسمح بألمك

وان سمحت ...... فهو للفائده .... مثل العلاج المر الذى يشفى
أسمع كل هذا ........ولكنى ما زلت خائفه .. أرتجف من الخوف حينما أتذكر امس وانه قد يعود

أعلم انه كان رغم ألمه .... فهو صالح لانه منك ..... ولكنى ما زلت أخشى
عقلى يفكر ..........وقلبى يتمنى .....فماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟


أخبرنى يسوعى ماذا أفعل ؟؟؟

__________________