| المطهر وصحة اللاهوتية | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
انطونيوس عضو نشيط
عدد الرسائل : 73 العمر : 37 العمل/الترفيه : طالب تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: المطهر وصحة اللاهوتية الجمعة نوفمبر 28, 2008 1:45 am | |
| الفصل الثاني المطهر
نص العقيدة
«في مجمع ليون الثاني ( 1274) حيث أعلنت شهادة إيمان ميخائيل باليولوغس، إمبراطور القسطنطينية: إن مات المؤمنون التائبون حقا في المحبة، قبل أن يكفرِّوا بثمار لائقة بالتوبة، عما ارتكبوه أو أهملوه، فستطهَّر نفوسهم بعد الموت بعقوبات مطهِّرة. هذا وإن تشفاعات المؤمنين الأحياء ستفيدهم للتخفيف عن هذه العقوبات، وهي ذبيحة القداس والصلوات والصدقات وسائر أعمال التقوى التي اعتاد المؤمنين أن يقوموا بها من اجل سائر المؤمنين، بحسب ما أنشأته الكنيسة».[6]
نتكلم عن المطهر انطلاقا من هذا النص في أربعة نقاط كالآتي:
1- إثباتات العقيدة أولاً- الكتاب المقدس أ. العهد القديم سفر المكابيين الثاني 42:12-46 "واخذوا يصلون ويبتهلون إليه أن يمحوا تلك الخطيئة، وبعد ذلك بدأ يهوذا النبيل يعظ الحاضرين ……لهذا قدم الكفارة عن الموت ليغفر الرب لهم خطاياهم".
يوضح النص أن الصلاة هي من اجل غفران خطايا الّذين ماتوا بخطاياهم، ولكن كيف تغفر الخطايا بعد الموت؟ كيف يتطهر الإنسان من خطاياه ويقدم كفارة عنها، إن كان هناك مكانين (حالتين) فقط السماء وجهنم ولا ثالث لهم؟ لذلك النص يدعو كل إنسان للتفكير في هذا العمل الذي قام به يهوذا المكابي.
ب. العهد الجديد E متى 32:12 يقول الرب:"كل من قال كلمة على الروح لا يغفر له لا في هذا الدهر ولا في الأتي". يظهر من النص في كلام يسوع، إنه توجد خطايا تغفر في هذه الدنيا وخطايا تغفر في الحياة الأخرى. وهنا نتسأل كما في السابق كيف تغفر الخطايا بعد الموت؟ كيف يتطهر الإنسان من خطاياه ويقدم كفارة عنها إذا كان هناك حالتين السماء وجهنم ولا ثالث لهم كما يقول البعض؟ فأين المكان التي تغفر فيه الخطايا؟
E متى25:5-26// لو58:12-59 "سارع إلى إرضاء خصمك ما دمت معه في الطريق لئلا يسلمك الخصم إلى الشرطي فتلقى في السجن الحق أقول لك: لن تخرج منه حتى تؤدي أخر فلس ".
- طلب التوبة في الحياة أي قبل الموت والوقوف أمام الديان، وإذا مات الإنسان وعليه دين أي غير تائب فانه يلقى في السجن (المطهر) ولن يخرج منه حتى يوفي كل ما عليه أي يتطهر
تماما من خطاياه.
السجن هو المطهر وليس جهنم لان من يدخل جهنم لا يخرج، فهي مصيرا أبدي أما هنا فيشير إلى الخروج (لن يخرج) وبالطبع ليس السماء لأنها ليست سجن بل هي الفرح الدائم مع الرب. إذا السجن هنا إشارة إلى وجود مكان ثالث يوفي فيه الإنسان دين كان يجب إيفائه على الأرض ونسميه المطهر. [7]
E 1 كور 3:13-15 "سيظهر عمل كل واحد، في يوم الله سيُعلنُه، لأنه في النار سيكشف ذلك اليوم، وهذه النار ستمتحن قيمة عمل كل واحد. فمن بقى عمله الّذي بناه على الأساس نال أجرة ومن احترق عمله كان من الخاسرين أما هو فسيخلص ولكن كمن يخلص من خلال النار".
- الأساس هنا هو السيد المسيح وكل من يبنى عمله عليه ينال اجره أي انه سيخلص. ولكن من خسر عمله إنما يخلص ولكن من خلال النار، أي لابد أن يجتاز النار وهذا هو الجهد الّذي من خلاله يخلص الإنسان.
"مع إن المقصود في قول بولس ليس نار المطهر بل مجرد تشبيه يريد منه الإشارة إلى صعوبة الخلاص"[8].
ثانياً- أقوال بعض الآباء عن المطهر
·القديس قبريانوس يقول:"بأن التائبين الّذين ماتوا بعد أن غُفرت خطاياهم، يجب عليهم أن يؤدوا في الحياة الأخرى ما تبقى عليهم من التعويض المفروض، بينما الشهادة هي بمثابة تعويض كامل وافٍ. ليس بسيان غسل النفس من الخطايا باحتمال عذاب أليم طويل والتطهير بالنار وغسل النفس من الخطايا بشهادة الدم"[9].
·أوغسطينوس يقول: "بعض الناس لا يعانون العذبات الزمنية إلا في هذه الحياة، وبعضهم بعد الموت فقط، وغيرهم في هذه الحياة وبعد الموت. إلا انهم جميعا يقفون بين يدي هذه المحكمة الصارمة الأخيرة"[10].
- واضح من كلام القديس أوغسطينوس أن المطهر ليس حالة تبدأ بعد الموت، ولكن بما أنها حالة اكتمال تكفير، فالتكفير يبدأ من هنا على الأرض ويكتمل بعد الموت، إذا يبدأ المطهر من هنا على الأرض. وبالتالي يمكن تفنيد كلامه إلى ثلاثة حالات كالآتي:
1) "بعض الناس لا يعانون العذابات الزمنية إلا في هذه الحياة "، وهنا يقصد بهم الشهداء والقديسين الّذين عاشوا تحت نير الاضطهادات والآلام وماتوا من اجل المسيح.
2) "بعضهم بعد الموت فقط "، وهنا قد يقصد الأشخاص الذين ماتوا دون أي تكفير عن خطاياهم في الحياة.
3) " بعضهم في هذه الحياة وبعد الموت"، أي الأشخاص الّذين بدءوا مرحلة التكفير على الأرض وفاجأهم الموت، وبالتالي لابد أن يكتمل تكفيرهم هذا. وذلك يكون بعد الموت. إذا يمكن القول إن المطهر يبدأ على الأرض. يتضح لنا من هذه الاشتشهادات أن المطهر هو حالة تكفير بل اكتمال، هذا ما سنراه فيما بعد.
·كيرلس الاروشليمى يقول:"نثق بأننا نقدم عوناً كبيرًا لنفوس الأموات بالصلاة من أجلهم، حين تكون الضحية المقدسة الرهيبة على المذبح … نقدم لله من أجل الأموات صلواتنا، نقدم بوجه خاص المسيح، المذبوح بسبب خطايانا، وبذلك نستعطف الله المحب للبشر من أجلهم" [11].
ثالثاً- صلوات الطقس القبطي
أ. القداس الإلهي بعد المجمع يقول الكاهن:"أولئك يا رب الّذين أخذت نفوسهم نيحهم في فردوس النعيم في كورة الأحياء إلى الأبد، في أورشليم السماوية، في ذلك الموضع …".
نقول إذًا: إن الصلوات في الطقس القبطي من اجل الراقدين، هي من أوضح الأدلة أن أنفس الموتى في حالة تتطلب الصلاة من اجلها. هذه الحالة ليست حالة انتظار إلى يوم الدينونة الأخيرة فنقول: "فهي الآن قائمة أمام منبر مسيحك" لكن واضح أنها في حالة تكفير عن خطاياها، قد يكون بدأ هنا على الأرض أو بعد الموت مباشرة. هذه الحالة هي ما تسميها الكنيسة الكاثوليكية المطهر أي التطهير.
وفي صلاة رفع البخور تُصلى الكنيسة من اجل الراقدين:"تفضل يارب نيح نفوسهم جميعاً في أحضان أبانا القديسين إبراهيم وإسحاق ويعقوب، علهم جميعًا في موضع خضرة على ماء الراحة في فردوس النعيم، الموضع الّذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد، في نور قديسيك".
ب. في صلاة الجناز · جناز الرجال الكبار: وان كان صنع شيئا من الخطايا إليك مثل سائر البشر اغفر له وسامحه ولتزل عنه سائر عقوباته، لانك لم تخلق الإنسان للهلاك بل للحياة، نيحه في ذلك المكان ……".[12]
·جناز النساء الكبار:"نسألك يا محب البشر المتحنن أرجعها ونيحها وسامحها وأغفر لها كثرة خطاياها، وتجاوز عنها لانك لم تخلق الإنسان للشرور بل للخيرات، فهي الآن أيضا قائمة أمام منبر مسيحك، فليكن لها نياح وراحة وبرودة وفرح …".[13]
ويوجد كثير من هذه الصلوات التي وإن دلت تدل على طلب الراحة والغفران للنفس المنتقلة، ويعلق الأب مكسيموس في كتابه "لماذا نؤمن بالمطهر؟" على هذه الصلوات وغيرها قائلا:"وهل إذا كانت كل أنفس الراقدين سواء في الانتظار ليوم الدينونة العامة تحتاج إلى قولنا للرب افتح لها باب الفردوس وافتح لها باب السماء واجعلها أن تكون في حضن ابائنا القديسين إبراهيم واسحق ويعقوب؟".[14]
بعد أن عرضنا بإيجاز إثبات عقيدة المطهر من الكتاب المقدس، وأقوال الآباء، والصلوات في الطقس القبطي، نود أن نعرض مفهوم المطهر، وما هي النار التي يتكلم عنها القديس بولس "يخلص كما بنار".
2- طبيعة المطهر
·بالرجوع إلى النص:"إن مات المؤمنون التائبون حقا في المحبة، قبل أن يكفروا بثمار لائقة بالتوبة، عما ارتكبوه أو أهملوه، فستُطهَّر نفوسهم بعد الموت بعقوبات مطهِّرة…..".
·في تعليم الكنيسة الرسمي:"الّذين يموتون في نعمة الله وصداقته، ولم يتطهروا بعد تطهيراً كاملاً، وان كانوا على ثقة من خلاصهم الأبدي، يخضعون من بعد موتهم لتطهير، يحصلون به على القداسة الضرورية لدخول فرح السماء"[15].
من النصين نستخلص أن المطهر هو حالة تكفير، هذا التكفير يؤدى إلى تطهير النفس تطهيرًا كاملاً، ينقلها إلى القداسة والحياة مع الله إلى الأبد، هذا التكفير قد يكون بدأ على الأرض ولم يكتمل بعد.[16]
أولاً- لماذا المطهر؟ للكلام عن طبيعة المطهر لابد الانطلاق من طبيعة الله وطبيعة الإنسان.
أ. طبيعة الله يخبرنا القديس يوحنا في رسالته الأولى بأن "الله محبة"8:4،16، الله هو المحبة الكاملة والتي منها نستمد كل محبة، في هذه المحبة يوجد الفرح الكامل، والسعادة الكاملة. يوجد فيها كل شئ كامل. يوجد في هذه المحبة كل ما يطوق إليه الإنسان بطريقة كاملة لا نهائية.
- محبة الله هي أن يشركنا في محبته الكاملة وسعادته الكاملة، في فرحه الكامل. ولكن هذه المحبة الكاملة لا ولن يشاركها أي محبة ناقصة، فالمشاركة لهذه المحبة تكون على نفس الكمال التي فيها. فهل توجد محبة كاملة غير الله؟.
- بالطبع لا توجد محبة كاملة غير الله لان الله هو مصدر كل شئ، ولكن توجد محبة خُلقت من الله تسعى لان تكون كاملة، وهي محبة الإنسان التي وُهبَ إياها من الله، وهنا لابد الكلام عن طبيعة الإنسان.
ب. طبيعية الإنسان ·الإنسان هو صورة الله ومثاله "لنخلق الإنسان على صورتنا ومثالنا" تك 26:1
· الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله مدعو للقداسة مثل الله "كونوا قديسين لأني أنا قدوس" اح44:11-45، 2:19، الإنسان إذا مطبوع بطبيعة الله، طبيعته من طبيعة الله هذا ما يقوله القديس بطرس "إن قدرة الله منحتنا أن نصير شركاء الطبيعية الإلهية" 2بط4:1، هذه القدرة وُهبت للإنسان في المعمودية، ليشارك المسيح في موته وقيامته، ويدخل من خلالها الحياة فائقة الطبيعية أي الحياة في المسيح التي بدأت على الأرض وتكتمل في السماء أي "الرؤية المباشرة لوجه الله"، ولكن كيف يصل الإنسان إلى هذه الرؤية والكتاب يقول: "ما من أحد بار، لا أحد، ضلوا جميعًا ففسدوا معاُ ما من أحد يعمل الصالحات لا أحد" روم10:3-12.
كيف الوصول إذا إلى محبة كاملة تشارك الله المحبة؟ فالإنسان إلى آخر لحظة في حياته لن يتخلى عن ذاته، ولن يخرج من ذاته ليكن مثل الله. فما زالت محبته ناقصة ولابد أن يتطهر من هذا النقص في المحبة. "فمن الّذي يجرؤ على الاعتقاد في ساعة موته بأنه قائم في حالة المحبة الكاملة وانه تخلص من كل ذرة من الأنانية؟ هذا أمر مستحيل، باستثناء مريم العذراء".[17] إذا لابد من المطهر لكل إنسان حتى يشترك في حياة الله المحبة.
- الإنسان قد يبدأ التكفير هنا على الأرض للتحرر من ذاته، ليهبها لله، هذا التحرر هو الألم الّذي نعانيه في هذا الزمن الحاضر والّذي يستكمل بعد الموت، فالإنسان لا يعيش شيئاً كاملاً على الأرض، هذا الألم الّذي نعاينه هنا على الأرض إن لم يكن له قيمة تطهير لصار آلماً لا يحتمل وحجر عثرة في حياة الإنسان يؤدى به إلى هلاك نفسه. ومن هنا نقول أن المطهر يبدأ هنا على الأرض.
إذا المطهر على الأرض ألما قد يكون في الجسد مع النفس وبعد الموت يكون تطهير بالنار. ما الفرق بين نار المطهر ونار جهنم التي تحرق إذا؟.
"لا فرق بين النار التي تُهلك في جهنم، والنار التي تطهر في المطهر، والنار التي تُسعد في السماء. نحن هم المختلفون أمام المحبة الثابتة اللامتناهية: فإن كنا مخالفين تماما للمحبة عذبتنا نار الله، وإن كنا قادرين على الأطهار، طهرتنا هذه النار، وإن كنا متحدين بالله، أسعدتنا هذه النار".[18] إذا النار هي نار المحبة التي تطهر، وهنا نضيف اختلاف بسيط بين نار المطهر ونار جهنم، وهي أن الأولي مؤقتة والثانية دائمة. المطهر إذا هو محبة مطهرة لابد للإنسان أن يمر بها ليدخل ويشارك الله محبته الكاملة.
ثانياً- المطهر محبة مطهرة[19] تحت هذا العنوان نكتب افضل ما قرأناه عن "طبيعية المطهر"، في كتاب فرح الأيمان بهجة الحياة، متبنين رأيه ومضيفين بعض التوضيحات الممكنة.
v "المطهر هو ألم يقاسيه الإنسان طوعا"، أي بكامل حريته يشترك في خلاص نفسه، فعندما يقف الإنسان أمام قداسة الله الكاملة الساطعة يرتاع من حالته، حالة النقص التي يكون فيها. فلا يُكتشف الناقص إلا على ضوء الكامل، هذا الارتياع أمام المحبة هو الندامة. هذه الندامة هي شدة محبة تُريد التعويض عن حقارة الماضي.
فالمطهر إذا هو ألم اختياري لا يُريد الإنسان أن يفوته على الإطلاق، ففيه يحترق الإنسان بنار المحبة المطهرِّة، وكلما شعر بالاحتراق والتطهير ورأي نفسه يمتلك القدرة على مشاركة المحبة الكاملة "الله"، فيغمره فرحٌ لا يفوقه فرحاً أخر إلا فرح السماء.
حين يرى الإنسان نفسه أمام المحبة، لا يسعه إلا أن يرغب فيها. وليس ألمه إلا الشعور بأنه غير قادر على ذلك تماما فآلامنا هو الاعتراف في وعي تام، بأننا عاجزون عن المحبة الحقيقية.
المطهر هو ساعة الحقيقة، هو لحظة اكتشاف النفس في كامل حقيقتها على ضوء قداسة الله. هذه المعرفة التامة للنفس يسميها الكاتب "صلب النفس". في المطهر يشعر الإنسان بألم التطهير، ويفرح بالتخلص من نقص المحبة ليدخل ويشارك الله المحبة.
3- اعتراضات على المطهر
ما من قضية تُطرح إلا ويوجه إليها النقد والاعتراض. النقد والاعتراض لهما أهداف، قد يكون هدفهما هو تنقية القضية من الشوائب لتظهر في افضل صورها، وهذا إيجابي. وقد يكون الهدف عكس ذلك أي للهدم وليس للبناء، بل ولإظهار المجد الذاتي باعتراضات قد تكون لمجرد الاعتراض فقط.
عقيدة المطهر قضية إيمانية في الكنيسة الجامعة، هي من القضايا التي تلفت نظر المؤمن وتدعوه للتفكير في حياته، ما هي؟ ما هدفها؟ ماذا سيكون بعد هذه الحياة؟ ومن بين اعتراضات كثيرة نأخذ اعتراضين ومن المعترض:
اولا- المعترضون الكنيسة الأرثوذكسية ممثله في شخص قداسة البابا شنودة الثالث الّذي تفضل بتأليف كتابه لماذا نرفض المطهر؟.
ثانياً- الاعتراضات 1) ورد في كتاب لماذا نرفض المطهر؟ ص70 هذا الاعتراض:
«الذين يعاصرون القيامة، وُيخطفون إلى السماء، لا يدخلون المطهر طبعاً، مهما كانت لهم خطايا عرضيه أو غيرها. فكيف يتم العدل الإلهي، كاثوليكيا؟ ……فان كان عدل الله يسمح بمسامحة هؤلاء المختطفين، فبنفس المنطق ألا يسامح السابقين لهم في الزمن، مادامت العدالة الإلهية راضية، ولا حاجة إلى مطهر. أم هل يحتج البعض ويقولون: كيف يُختطف هؤلاء دون أن يتطهروا؟! ويبقى السؤال قائما: كيف التصرف مع هؤلاء؟ وكيف يمكن تحليل الأمر لاهوتيا ……وبنفس المنطق يمكن أن نسأل عن مجموعة أخرى من معاصري القيامة: كانت عليهم عقوبة وجاءت القيامة قبل أن يتمموها …».[20]
v التساؤل قائم هنا على الذين يعاصرون القيامة؟ بأنهم لم يدخلوا المطهر لأنه لا مطهر بعد القيامة العامة. وهذا يتنافى مع عدل الله كما انه يثير احتجاج البعض.
نتكلم هنا عن نقطتين الأولى احتجاج البعض، الثانية عدل الله انطلاقا من مثل العمله واجرتهم متى 20:1-16:
E احتجاج: "وكانوا يأخذونه ويقولون متذمرين على رب البيت: هؤلاء الذين أتوا أخرا لم يعملوا غير ساعة واحدة فساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار وحره الشديد".
E عدل الله: "فأجاب واحد منهم : يا صديقي، ما ظلمتك، ألم تتفق معي على دينار؟ خذ مالك وانصرف. فهذا الّذي أتى أخرا أريد أن أعطيه مثلك: ألا يجوز لي أن أتصرف بما لي كما أشاء؟ أم عينك حسود لأني كريم؟".
رحمة الله إذا هي أوسع وأشمل مما يقتضيه عدله، دون أن تخالف العدل. ويختم المثل "فهكذا يصير الآخرون أولين والأولون آخرين".
إضافة إلى ذلك نقول: أن المطهر هو اكتمال تكفير، قد يبدأ على الأرض ويشترك فيه الإنسان بحريته لأجل خلاصه وتطهيره، هذا ما أوضحناه سابقا.
2) اعتراض آخر يقدمه البابا في نفس الكتاب يتلخص في الآتي: المطهر كتكفير هو ضد كفارة المسيح بل ويلغيها.[21]
v ردا على ذلك نوضح أن كفارة المسيح هو عن خطيئة العالم الذي يشترك فيها الكل "حمل الله الّذي يحمل خطيئة العالم" هذا الوضع الخاطئ الّذي يشمل البشرية. وعن الإنسان كفرد مشترك في الوضع الخاطئ. ولكن ما لم يفعله المسيح هو: إجبار الإنسان، بل أعطاه أن يعيش حريته كما أعطيت له، هذه الحرية جعلت يسوع يشرك الإنسان في خلاص نفسه بأي طريقة وإلا لما كان معنى لفداء المسيح المجبر على الإنسان ولكن يقول القديس بولس"أكمل ما نقص من آلام المسيح في جسدي" إذا الإنسان يشترك في خلاص نفسه بحريته. والفداء والكفارة هي عمل مشترك بين المسيح والإنسان، الدعوة تتطلب تجاوبا معها.
خـاتمة إن مخطط الله الأزلي للإنسان، هو أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون. هذا الخلاص والحق في الإنسان هما دعوته للقداسة. والقداسة هو أن يشارك الإنسان لله في محبته وسعادته. ولكي يحقق الإنسان هذه الشركة لابد أن يكون على نفس مستوى محبة الله، ومَن في البشر يصل إلى هذا الحد من المحبة الكاملة؟ من اجل هذا كان المطهر.
- فالمطهر هو حالة تطهير النفس، من كل شوائب الخطيئة، ليصل الإنسان إلى كمال المحبة، حيث لا يدخل السماء نجس أو رجس.
- المطهر هو نار الحب التي تُطهر، والإنسان يشترك في هذا التطهير بحريته، وكلما رأى نفسه قادر على التطهير والاقتراب من مجد الله، كان هذا فرح المطهر له. ولان المطهر هو حالة تكفير، فهو يبدأ على الأرض، مع الإنسان الذي يبدأ مسيرة توبته والتكفير عن خطاياه على الأرض.
- في الكلام عن المطهر لابد من الخروج من الزمن، فهو لا يرتبط بزمان أو مكان، لا يجوز استخدام قبل وبعد. ولكن الأفضل أن نقول أن المطهر هو شرط دخول السماء.
- عقيدة المطهر نشأت لوجود، الصلوات من اجل الموتى في الكنسية من قديم الزمن، وليس العكس.
- المطهر هو تكفير لأجل التطهير، هذا التكفير ليس ضد ولا يلغى كفارة المسيح على الصليب، ولكن يقول القديس بولس:"أكمل ما نقص في جسدي من آلام المسيح" كو24:1، هو اشتراك في كفارة المسيح، واشتراك الإنسان في خلاص نفسه.
- المطهر هو لحظة الحقيقة، لحظة اكتشاف حقيقة النفس أمام قداسة الله.
- الكلام عن الآخراويات، هو من اكثر الكلام الذي يواجه صعوبات، فهو لابد أن نخرج من الزمن. لأنه لا وجود للكلام عن شئ ملموس أو محسوس.
- وبالرغم من كل ما تتكلم فيه الكنيسة من عقائد وقضايا إيمانية، إلا إنها تبقى في مسيرة دائمة نحو الحقيقة. وتترك دائما الكلمة الأخيرة | |
|
| |
Shakespeare عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 1265 العمر : 36 العمل/الترفيه : English Young Man تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: المطهر وصحة اللاهوتية الخميس ديسمبر 04, 2008 5:14 am | |
| كلامك بيحمل فى طياته اقوى نقاط ضعفه و حتى الشواهد اللى انت مستخدمها لا تشهد على شيئ و ان شهدت فهى تشهد على خطأ الاعتقاد بالمطهر و هفهمك ازاى | |
|
| |
انطونيوس عضو نشيط
عدد الرسائل : 73 العمر : 37 العمل/الترفيه : طالب تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: المطهر وصحة اللاهوتية الخميس ديسمبر 04, 2008 2:29 pm | |
| احلى حاجة الكلام من بره ، لو عندك ادني اعتراض على الكلام ده ، ده مش كلامي ده كلام الكتاب المقدس ، يعني معنى كده انك بتعترض على كلام الله . ويريد يا اخ مينا لما تجئ تقول " يحمل في طياته نقاط ضعفه " توضحلي الكلام ده ، بعد أذنك يعني | |
|
| |
Shakespeare عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 1265 العمر : 36 العمل/الترفيه : English Young Man تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: المطهر وصحة اللاهوتية الجمعة ديسمبر 05, 2008 4:17 pm | |
| انا هوفر على نفسى الكلام الكتير اللى عمال اكتبهولك فى كل موضوع و هنشرلك كلام موثق بمرجع كمان القى نظرة كده على الكلام التالى و قولى رأيك:- يناقش مجمع العقيدة واللاهوت التابع للكنيسة الكاثوليكية في اجتماعات تعقد بالفاتيكان، امكانية الغاء فكرة اليمبوس أو المطهر، والتي تعرف بالانجليزية بـ Limbo.
واليمبوس هي فكرة من الأفكار المسيحية الكاثوليكية التي تعود الى القرون الوسطى.
وتقوم الفكرة على وجود حيز يقع على مشارف السماء تسكنه أرواح البررة من غير المؤمنين، وأرواح الخيرين الذين نشأوا في أزمنة الكفر، ولكن لا جناح عليهم لعدم ادراكهم رسالة السيد المسيح.
ويعيش في اليمبوس أيضا أرواح الأطفال الأبرياء الذين ماتوا قبل أن يتم تعميدهم، وهذه هي الفئة التي يدور الحديث حولها في الفاتيكان حاليا.
فرضية نظرية ومن المعروف أن فكرة اليمبوس لا تمثل جانبا رسميا من تعاليم الكنيسة الكاثوليكية.
ونُقل عن البابا بنديكتوس السادس عشر قوله بأنه يعتقد أنها مجرد فرضية نظرية.
وقد نشأت الفكرة في القرون الوسطى اجابة على تساؤلات بالنسبة للأطفال والمواليد الأبرياء الذين يموتون قبل أن يتم تعميدهم لتخليصهم من الخطيئة الأصلية المغروسة في النفس البشرية، والتي يولد بها كل انسان، وذلك بحسب العقيدة المسيحية.
فهؤلاء الأطفال ماتوا بدون تعميد، كما أنهم لم يرتكبوا أي خطايا لكونهم أبرياء.
ويثور قلق في الكنيسة بالنسبة لأباء وأمهات هؤلاء الأطفال، حيث تضيف فكرة بقاء أرواحهم في اليمبوس المزيد من المعاناة والألم بالنسبة للوالدين.
ويقول ديفيد ويلي، مراسل البي بي سي في روما ان الكنيسة الكاثوليكية عادة ما تتعامل مع أي تغيير بكثير من الحذر.
ان ما أقوله لأي أب أو أم مات لهما طفل، أننا ينبغي أن نؤمن بصورة مطلقة أن هذا الطفل أصبح يحتضنه الرب في الجنة
الأب جون ماكديد المفكر بالكنيسة الكاثوليكية ولكن مراسلنا يرى أن المجمع سوف يقدم توصياته بتعديل الفكرة في نهاية اجتماعاته السنوية الى البابا.
التحول الى الاسلام ويقول ديفيد ويلي ان البابا بنديكتوس السادس عشر حريص على ادخال بعض التغييرات التي كان ينصح بها قبل توليه البابوية، حيث انه كان مرجعا دينيا هاما طوال خدمته بالكنيسة.
ويرى بعض المراقبين ان الفاتيكان يقوم بمراجعة هذه الفكرة لمنع آباء وأمهات الأطفال الكاثوليك الذين يموتون في الدول الفقيرة من التحول الى الاسلام، حيث تقول العقيدة الاسلامية ان الأطفال الأبرياء يذهبون الى الجنة مباشرة بعد وفاتهم.
والمعروف أن نسبة وفاة المواليد والأطفال مرتفعة في تلك الدول.
ولكن الأب جون ماكديد المفكر بالكنيسة الكاثوليكية نفى ذلك، وقال انه لا مجال للمنافسة في مثل هذه الأمور.
وأضاف الأب ماكديد في حوار مع البي بي سي قائلا: " ان ما أقوله لأي أب أو أم مات لهما طفل، أننا ينبغي أن نؤمن بصورة مطلقة أن هذا الطفل أصبح يحتضنه الرب في السماء". http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_5412000/5412772.stm ها ايه رأيك يا اخ انطونيوس؟ انا قلت بدل ما اكتب نفس الردود على نفس الافكار اللى عمال تكررها فى كل موضوع انزلك ما بالاعلى و اشوف رأيك | |
|
| |
Shakespeare عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 1265 العمر : 36 العمل/الترفيه : English Young Man تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: المطهر وصحة اللاهوتية الجمعة ديسمبر 05, 2008 4:21 pm | |
| و بعدين انا عاوز اقولك ان الاية لما بتتفسر غلط ممكن اوى تخدم افكار ابليس حتى مش افكار الكاتوليك انا مبعترضش طبعا على كلام الكتاب المقدس انا بس مشفق عليك عشان انت بتفسرها غلط و مشفق عليك كمان علشان انت من الغالبية العظمى المضحوك عليها ... انت عمال تدافع عن فكرة بابا الفاتيكان اساسا قعد يعدل فيها و مش مقتنع بيها لان كل افكار الكاثوليك المختلفة عن الارثوذكس مش صحيحة لكنها اساسا هدفها الانشقاق لتكوين سلطة مستقلة و البعد عن سطوة الكنيسة الشرقية و العالم كله عارف كده يا اخ انطونيوس | |
|
| |
انطونيوس عضو نشيط
عدد الرسائل : 73 العمر : 37 العمل/الترفيه : طالب تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: المطهر وصحة اللاهوتية الجمعة ديسمبر 12, 2008 10:53 pm | |
| اولا انا هارد على الكلام المكتوب من فوق ، اللي حضرتك بتقول ان هو موثق ، انا حابب بس اقولك حاجة هل الكلام ده صرح بيه البابا فعلا ؟ ازاي ؟ امتى ؟ كيف؟ ، طبعا ده كلام من المستحيل ان يكون ليه صحة من الاساس ، وبعد كده تلاقي الكلام ده كاتبه واحد مش كاثوليكي ، مش عايز اقول طايفته ايه ، ماليش دعوة بطايفته ، واظن ان الكلام ببلاش يعني ممكن اي حد يتكلم ويقول | |
|
| |
انطونيوس عضو نشيط
عدد الرسائل : 73 العمر : 37 العمل/الترفيه : طالب تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: المطهر وصحة اللاهوتية الجمعة ديسمبر 12, 2008 10:56 pm | |
| وبعد كده يا اخ مينا ، انت في سنة رابعة جامعة ، يعني المفروض انك تبقى شاب ناضج وواعي للي بيحصل حواليك ، انت اكيد فاهم ده ، يعني مش اي حاجة تسمعها او تقراها صح ، او اي حاجة تشوفها تنزلها علطول | |
|
| |
Shakespeare عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 1265 العمر : 36 العمل/الترفيه : English Young Man تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: المطهر وصحة اللاهوتية السبت ديسمبر 13, 2008 3:53 pm | |
| طبعا بكل محبة هقبل كلامك اللى هرانى تريقة و هقولك الكلام ده صرح بيه البابا بتاعكم فعلا و انا جايبه من اكثر المواقع مصداقية فى العالم ( ويكيبيديا ) و انا كمان جايبلك الرابط اللى موجود مع الموضوع عشان متقولش انى كداب و بكده اكون فعلا شاب ناضج وواعى و تنطبق هنا الكلمات المقدسة اللى بتقول (انتم قصدتم لى شرا اما الله فقصد به خيرا ) ها تقول ايه بقى فى الكلام ده؟ | |
|
| |
الاكليريكى/ مايكل وليم
عدد الرسائل : 22 العمر : 38 العمل/الترفيه : المحبة يااخوتى رباط الكمال تاريخ التسجيل : 05/07/2009
| موضوع: رد: المطهر وصحة اللاهوتية الأحد يوليو 05, 2009 9:53 pm | |
| بس مشفق عليك عشان انت بتفسرها غلط و مشفق عليك كمان علشان انت من الغالبية العظمى المضحوك عليه
لو سمحت يااخى ......أليس كلامك كلام جارح وخارج عن اسلوب السيد المسيح وتعليمه لنا بالوداعة فى الكلام والمحبة وضبط اللسان .............. مش عارف الحل الوحيد هو الصمت لانك مش ممكن تقبل رأى الاخر فبالتاى هتدينه وتحكم انه غلط وانت صح ،،،فعدم الكلام احسن ......زى ما بيقول الكتاب اللى الكاتوليك فهماه غلط / وأما المباحثات الغبية اجتنبها عالماً انها تولد خصومات ...واما انتم فليكن لكم فكر المسيح ....... سلام ونعمة وبركة الله تكون معاكم .....صلى لاجلى انا الخاطىء | |
|
| |
osamacaesar عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 1004 العمر : 47 العمل/الترفيه : Data Entry Operator تاريخ التسجيل : 26/12/2007
| موضوع: رد: المطهر وصحة اللاهوتية الإثنين يوليو 06, 2009 9:50 am | |
| اخي الحبيب لا يكون في قلبك اي زعل او حزن و انا اتمني من حضرتك ان توضح لنا كل ما هو غير صحيح عندنا من افكار حتي لا نكون جهلاء اتجاة الاخر و اخيرا نحن نحترم كل الطوائف لاننا جميعا ابناء للسيد المسيح لة المجد مهما اختلفت ارائنا سنظل اخوة الي الابد و ربنا يبارك حياتك | |
|
| |
| المطهر وصحة اللاهوتية | |
|