عقيدة المطهر أتذكر في يوم من الأيام ذهبت مع صديقٍ لي لزيارة أسرة صديقة له في إيطاليا، وعند وصولنا على باب الشقة، وجدنا على عتبة الباب بمثابة سجادة صنعت خصيصاً لهذه المهمة أُطلق عليها دواسة، وبالتالي كان يحب علينا تنظيف أحذيتنا من القذارة أو التراب قبل دخول الشقة، وبعد أن دخلنا الشقة قمنا بخلع معاطفنا وهذها أو رجها لئلا يكون هناك غباراً أو أمطاراً عالقة بمعاطفنا وتعليقها على شماعات موجودة على مدخل الباب. وهكذا كان يجب علينا الحرص والانتباه بان لا نترك أية شوائب أو أية آثار لها على أرضية شقة معارفنا. فتأملت فيما قمنا به وقلت في نفسي هكذا كان حرص صديقي وحرصي يان نكون على المستوى اللائق بنظافة شقة صديقنا، فكم يكون الأمر بالنسبة للدخول في الحضرة الإلهية، والمستوى اللائق الذي يجب أن نكون عليه في ملاقاته. وهكذا عندما يموت الإنسان يكون أمامه ثلاثة حالات، وهو يحتاج لواحدة منهم: الذهاب للسماء مباشرة، الذهاب إلى الجهنم، والذهاب إلى المطهر. <SPAN dir=ltr style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'">