الخطر الوهمي
لقد ابتعد شاول عن الرب وقطع علاقته مع النبي العظيم صموئيل فاصابه الخوف من خطر وهمي وعذبه هذا الخوف كثيراً وأضره ضرراً شديداً .
خاف شاول من داود (1 صم 18 : 12) وصار شاول يخشى (يخاف) داود لان الرب كان معه وقد فارق شاول واعتقد شاول ان داود
يخطط لقتله (1 صم 22 : 13) لماذا اتفقتم علي أنت وأبن يسى (داود) بتزويدك
اياه بالخبز واعطاه سيفاً واستشرت له الله ليثور عليّ ويكمن لي. كان خوفاً
من خطر وهمي لا وجود له فداود لم يفكر مطلقاً في ايذاء شاول والاحداث
برهنت على هذه الحقيقة بما لا يدع أي مجال للشك :
دخل
شاول الكهف وكان داود ورجاله مختبئين في اغوار الكهف فقال له رجاله : هذا
هو اليوم الذي وعدك به الرب ان يسلم فيه عدوك اليك فتصنع به ما تشاء فانسل
اليه داود وقطع طرف جبة شاول فقال لرجاله معاذ الله أن اقترف إثم بحق سيدي
المختار من الرب فأمد يدي وأسي اليه لأن الرب قد مسحه ملكاً (1 صم 24 : 3
– 7).
خاف
شاول من داود خوفاً عذبه سنوات اهدر فيها طاقاته ووقته لكي يتخلص من داود
وبرغم ذلك باءت كل محاولاته بالفشل وكان شاول يطلبه كل الايام ولكن لم
يدفعه الله ليده (1 صم 23 : 14). وبسبب هذا الخوف اساء شاول بشده الى
اسرته الى ابنه (1 صم 20 : 33) وزوجته(1 صم 20 : 30) والى خدام الرب (1 صم
22 : 17 – 19).
كما تسبب انشغاله الدائم في ملاحقة داود والبحث عنه في انصرافه عن الاهتمام بمملكته وجيشه فكانت النتيجه الهزيمه الساحقه في معركة جبل جلبوع وسقوطه هو وثلاثة من اولاده قتلى (1صم 6:31). آه ما اخطر ان نحيا بعيداً عن الرب ستكثر الاسود في الخارج التي تملأ اذهاننا فتخيفنا وتعذبنا وتدفعنا للاساءه لاحبائنا وانفسنا.
يا ربي يسوع أي مخاوف داخلي من أشخاص ، مخاوف في العمل، مخاوف من أمراض قد تأتي علي أي كان نوع المخاوف التي تأتي الى ذهنك باسم الرب يسوع لن أقبل ان يضخم ابليس المخاوف في داخلي
وبأسم الرب يسوع كل مخاوف حقيقية لن تؤذيني أمتلىء يا رب بالثقة واليقين
والايمان ان الرب يحيط بي والرب يحفظني وان الرب مسؤول عني ، عن حمايتي .
لا تقلقوا لأن القلق خطية ، نعم لأن الرب يسوع قال لا تهتموا بشيء أي لا تقلقوا إذا انت قلق اتجاه أمر معين قل:
يا رب اسلمك هذا الأمر ( اذكره) ارفع عني كل احساس بالقلق واملأني بالروح القدس ..
آمين