عدد الرسائل : 1539 العمر : 36 الموقع : اسيوط العمل/الترفيه : طالب بكلية التربيه تاريخ التسجيل : 16/12/2007
موضوع: فرح لا ينطق به و مجيد (1بط1: 8) الثلاثاء أكتوبر 21, 2008 9:56 pm
فرح لا ينطق به و مجيد (1بط1:
أتعودت "زمان" أن أبحث عن أشياء تفرّحني فكنت أتصور أحيانا أن قمة السعادة و الفرح هي في المقتنيات فأسعي لإمتلاك الأشياء وإذ بها تفرّحني لمدة ساعات أو ربما دقائق معدودة ثم يبقي الحال علي ما هو عليه..!!
ثم تخيّلت أن الفُسح ممكن تفرّحني لأن الواحد بيغير جو زى ما بيقولوا وإذ بي أجد أنها أصبحت هي الأخري لا تجدي فأذهب بهمومي و أعود بها أيضا وحتي إذا شعرت بالتغيير أو بتجديد نشاطك فهذا الإحساس سرعان ما يتبخر..!!
إلي أن قابلته..نعم تقابلت مع السيد..لم أكن أنا الذي سعيت إليه بل هو من سعي إليّ بكل إصرار وحاصرني ولم يسترح حتي فقدت كل قدرتي علي المرواغة ورفعت الراية البيضاء وأرتميت عليه ، وليتني فعلتها من زمن بعيد ..إذ لم يعد الحال كما كان عليه
وإن اتفق أن يجده، فالحق أقول لكم: إنه يفرح به أكثر من التسعة والتسعين التي لم تضل (مت18: 13).. وإذا وجده يضعه على منكبيه فرحا (لو 15 : 5)
يقول الكتاب أن الراعي بيبقي فرحان جدا أول ما يرد خروفه الذي ضل .. لست أشك في هذا أبداً لكن ما أريد أن أحكي عنه الجانب الآخر من الفرح:
بصراحة لا أدري إن كان الراعي هو الفرحان أم ذلك الخروف المراوغ الشقي المحمول علي منكبي الراعي.. كم بلغت سعادته عنان السماء وهو جالس هناك، كم يشعر بالفخر أن مكانه هناك، كم يشعر بوضوح الرؤيه وهو شايف الدنيا من علي كتفي الراعي..أد أيه كان فرحان و "مزأطط" حتي لم تسعه الفرحة أو يجد كلمات تعبر عن تلك الفرحة.. كم يشعر بالإمتنان لذلك الراعي الطيّب الذي لم يقل يوماً "بناقص" أيه يعني واحد يضل ما عندي 99 غيره ، يعني جت علي الخروف المتعب ده...
راعيّ الحبيب أشكرك علي تلك السعادة الغامرة التي لم ولن أجد كلمات تستطيع وصفها..أنت فرحان برجوعي وكمان عامل وليمة وفرح كبير علشاني أنا؟!!
ويأتي إلى بيته ويدعو الأصدقاء والجيران قائلا لهم: افرحوا معي، لأني وجدت خروفي الضال..أقول لكم : إنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون إلى توبة(لو 15 : 6-7)
1- (من يوم ما قبلت حبيبي يسـوع وانا عـايـش دايماً فرحـان)2
فرّّح قلبـي وغفـر خطـايـاي وطرحـها في بـحـر النسيـان
(قلبـي فرحان عايش في أمـان)2 من يوم ما حصلت علـى الغـفران
أما الفرح اللي بيتفجّر كتوابع لطيفة بل رائعة بل مجيدة لتلك الفرحة فهو بحق كما وصفه الكتاب "فرح لا ينطق به ومجيد" (1بط1: .. لأنه ببساطه فرح من نوع تاني، فرح ماركة "سماوي"، بلد المنشأ / مصدره "من رب الجنود شخصيا"... كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم (يو 15 : 11) ..هذا النوع من الفرح مش بينتهي أبدا ..كل شوية تتملي بيه من مصدره ثم تفيض بيه علي الآخرين زي ما بيشهد الكتاب عن تلاميذ السيد أنهم وأما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس (اع 13 : 52) وهذا لأنهم عارفين أن هذا الفرح لا يقدر أن ينزعه أحدا من أولاد ربنا الحقيقيين ولكني سأراكم أيضا فتفرحقلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم (يو 16 : 22) لأنك تستمد من هذا الفرح قوة لحياتك إذ أن "فرح الرب قوتكم"
بعد ما بنتقابل مع الراعي ونختبر فرحة اللقاء الأول تكتشف شيئا خطيرا جدا:
زيف الأشياء اللي كانت بتفرحك زمان بل قصورها وعجزها أن تصنع فرقا في حياتك
وييجي الراعي يبدّلها بأمور تانيه مجيده هي اللي تقدر تفرّحك بصحيح
مثلا يفرحك جدا أنك تسمع عن عمل الرب الرائع مع البعيدين وتشوف مجده في كل القادمين من المشارق والمغارب ليتكئوا في أحضان ابراهيم واسحق و يعقوب
ويفرّحك جدا أنك تشوف انسان مسيحي بتقع من علي عينيه القشور وتستنير عيون ذهنه ويبدأ علاقه حقيقية حية مع الراعي الحلو اللي أختبرته وحبيته
ويفرحك أيضا أنك تحضر اجتماع فيه عبادة "بالروح و الحق" تلمس فيه حضور الرب وتبقي ممتلىء من روحه
إيه في الدنيا يفرح عبدك ويعزيه
غير الوقفة أمامك وتكون راضي عليه
وأبقى في كلمة وصلوة مسبي ف عالم تاني
فيه الكلمة الحلوة والحقالرباني
1- متعزي ومتشدد بيك هادي
وف بريتي سندي عليك هادي
حتى إن كان صوت الريح مش هادي
هدّي وداني لصوتك واعبر هادي
2- حالة تسود على قلبي العابد سيدي
لما بتأسرني بمراحمك سيدي
وماقولها لمخلوق ع الأرض سيدي
تاج راسي وعزي إن يسوع ده سيدي
وأخيراً..
تجد أنك عايش في فرح دائم ومستني الفرح "العُرس" يوم ما ييجي العريس ويخطف "العروس" أي الكنيسة (مش الكنيسة المبني بل الكنيسة أي أعضاء جسد المسيح أنا وأنتَ و أنتِ) علي السحاب وياخدها للمدينة التي لها الأساسات و نكمّل الأبدية كلها في محضره ، هذا العرس اللى قال عنه الكتاب "لنفرح ونتهلل ونعطه المجد لأن عرس الخروف قد جاء ، وامرأته هيأت نفسها" (رؤ 19 : 7)
عايز تاخد من الفرح ده ببساطة تعال لمن "يعطي الجميع بسخاء ولا يعيّر" ، أعمل عملية بدل أعطيه أحزانك وهمومك وكل ثقل في حياتك "لأن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها" ومد ايدك خذ منه –بالإيمان- "فرح لا ينطق به ومجييييييييييييييييييد"
بابكى تحت صليبك عضو نشيط
عدد الرسائل : 78 العمر : 35 العمل/الترفيه : امراء المنتدى تاريخ التسجيل : 13/12/2008
موضوع: رد: فرح لا ينطق به و مجيد (1بط1: 8) السبت ديسمبر 13, 2008 2:41 pm
ميرسى يا ادمن وبجد موضوع كتير جميل والرب يبارك تعب محبتك خير وبركه ..