وكانت علاقتها قوية بالعذراء مريم وببركة صلواتها هناك العشرات بل المئات من الأسر كانت محرومة من الإنجاب وأنجبت بعد سنوات من المعاناة والعلاج,وكل هذا مدون في كتب المعجزات التي أصدرها الدير.
لاقت في البداية العديد من المضايقات عند بناء دير آخر في سيدي كرير ولكن استطاعت أمنا إيريني ببركة الصلاة أن تنهي كل المشاكل والمضايقات حتي أن اللواء يسري الشامي شارك من ماله الخاص في نفقات بناء الكنيسة.
معرفة وثيقة
كان اللقاء مع المهندسة ماري عبد الملك زوجة القس برسوم فريد راعي كنيسة أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة والمتاخمة لدير أبي سيفين للراهبات وهي أيضا أخت القمص متي عبد الملك راعي كنيسة القديسة دميانة بالهرم,
وحول علاقتها بالأم إيريني وأسرتها قالت:
نحن علي صلة وثيقة بأسرة أمنا إيريني وهي الشقيقة الخامسة لأربع بنات إحداهن راهبة الآن في دير أبو سيفين وهي أصغر من أمنا إيريني (الأم تريفينا) ولها ابنة أخت راهبة في الدير,
وكان للأم إيريني عمتان راهبتان في الدير قبل رهبنتها.
حضرت الأم إيريني إلي القاهرة وكان عمرها 17 عاما وأخذت تتردد علي الدير بدعوة من أبو سيفين الذي أرشدها إلي ديره, وتمت رسامتها علي يد البابا كيرلس السادس وسنها 20 عاما..
وبعد وفاة والديها حضر إخوتها إلي القاهرة وأقاموا بسكن قريب من الدير قرب منطقة الزهراء,
وهي من عائلة يسي الطرابيشي من جرجا بسوهاج.
منذ عشر سنوات كانت الأم إيريني تجلس بعد القداس كل يوم جمعة في حديقة الدير وتلقي كلمة روحية علي زوار الدير ثم تقوم برشمهم بالزيت واستمر في هذا التقليد لمدة ثلاث سنوات (توقف هذا منذ 7 سنوات تقريبا) واقتصرت لقاءاتها في أعياد أبو سيفين وكان آخرها في 31 يوليو هذا العام حيث جلست في حديقة الدير وكانت تسرد علي الزوار المعجزات التي تمت بشفاعة أبو سيفين.
وأضافت أنه من المعجزات التي سمعتها منها شخصيا أنها واجهت صعوبة شديدة في إدخال المرافق للدير في سيدي كرير وكانت تقيم صلوات من أجل هذا الموضوع,
وفي هذه الفترة كانت تأخذ علاجا كيماويا عند طبيب في أمريكا, وكان الطبيب يعرف المعوقات التي تواجهها في استكمال مرافق الدير, ويشاء الله أن يذهب شخص يشغل منصبا سياسيا رفيعا لإجراء جراحة في أمريكا عند الطبيب,
وبعد الجراحة الناجحة طلب من الطبيب أن يقوم له بأية خدمة في مصر فتذكر الطبيب موضوع دير سيدي كرير,
وكان مطلبه من هذا المسئول تسهيل إجراءات البناء, وبالفعل تم إنهاء جميع المشاكل واستكملت المرافق بسلام.
الأم إيريني أصبحت رئيسة للدير عام 1962 ووصل عدد الراهبات في عهدها إلي أكثر من مائة راهبة,
وكانت تنتقي الراهبات الحاصلات علي أعلي مستوي تعليمي منهن المهندسات والطبيبات وفي شتي التخصصات وتقضي الفتاة تحت الاختبار داخل الدير مدة ثلاثة سنوات.
وتماف إيريني تعطي فرصة للفتاة قبل رسامتها للرهبنة للتفكير والتراجع إن أحبت أن تخرج وتتزوج لأن ابنة أخي ضمن 15راهبة كن آخر من قامت أمنا إيريني برسامتهن منذ ثلاث سنوات في الصيام الكبير عام 2003
تقليد أصيل
رغم الحزن الشديد الذي خيم علي جنبات المكان
إلا أن تقليد فتح أبواب الدير لأهالي الراهبات يوم الجمعة الأولي من الشهر استمر.
كلمات من نور
ومن كلمات المناجاة إلي الله التي كتبتها أمنا إيريني في مقدمة الجزء الأول من كتاب معجزات الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين :
أحببتني قبلا حتي بذلت ذاتك عني ,
وقفت عاليا فوق الجبل العالي جبل الجلجثة فاتحا ذراعيك علي عود الصليب مثبتا نظرك نحوي ..
لقد دفعت الثمن كاملا حتى إذا ما رفعت عيني إلي الجبال أري كل شيء وأدرك جميع ما تريدني أن أدرك..
أنر عيني..
أمسك يميني..
ثبتني فيك إلي الأبد لأخبر بتسبيحك وأعمالك لجميع الأمم
تاماف إيرينى كانت قديسة و تعلم بأحداث قبل و قوعها
و الدليل على ذلك الرؤية التي شاهدتها يوم 23 يوليو 1999
حيث رأت شهداء حادثة أتوبيس خدام كنيسة مارجرجس هليوبوليس
و هم منطلقون إلى السماء فى حلل بيضاء و اكاليل ذهبية حاملين الشموع
و ذلك أثناء وقوع الحادثة تماماً و قبل معرفة الخبر...
-------------------------------------
المصدر: جريدة وطنى بتاريخ 5/11/2006م السنة 48 العدد 2341
الأستاذ فيكتور سلامة