شنوده زكريا عضو فضى
عدد الرسائل : 162 العمر : 35 العمل/الترفيه : University Student تاريخ التسجيل : 26/04/2008
| موضوع: الزواج المسيحي طريق للملكوت(ج2) الجمعة يوليو 04, 2008 3:33 pm | |
| سرّ الزواج عندما نقول سرّ لا نقصد بالشيء الذي نريده ان يبقى خفياً وغير معلن لكننا نقصد شيء معناه يتخطانا. شيء اكبر من قدرتنا على استيعابه. مثل نور الشمعة الذي نراه ونحصر باعيننا كمية الضوء لكننا نغمض عينينا عند رؤية ضوء كبير جداً، لأنه اصبح هناك ضوء اكثر من قدرتنا على الأستيعاب ونحن ندخل لنغرف لا لنسيطر على السرّ.. سرّ الزواج : نعود إلى الوراء، إلى قصة الخلق. المعموديّة والتثبيت اسرار اسسهم الرب يسوع، لكن سرّ الزواج سرّ اسسه الله الآب لأنه من وقت الخلق وُضِع مشروع وهيكلية الزواج، ومع يسوع رفعه الى مستوى سرّ وكمّله. ماذا يقول الكتاب المقدس : سفر التكوين فصل 1، عمل الربّ اولاً إطار زينه بمخلوقاته، وعلى قمة الهرم وضع الإنسان. كان الربّ كل يوم ينظر ويرى ان هذا حسن ولما صنع الإنسان رأى انه حسنٌ جداً، لأنه وضع وسكب صورته بالإنسان. ذكراً وانثى صنعهم ليلتقوا ويكتمل الإنسان وتَكمُل صورة الله. الربّ خلق الإنسان ليس عن حاجة، خلقه عن حبّ لأن جوهره محبة. خلقنا بفعل حب ولأنه كذلك فعلى صورة من هو الحب يدعونا إلى الحب. بارك الله هذا الإنسان، ذكراً وانثى وقال لهما انجبا واكثرا واملآ الأرض. البركة تسبق فعل المشاركة بالخلق. باركهما وقال لهما انميا واكثرا، وهذا يعني بركة من فوق توجه علاقة الإنسان وتضعها بالإطار الصحيح. مشروع رائع.. إلى ان اتى المخرب، اتت الحيّة واغرت حواء، اتى المشكك والكذاب وابو الكذب، عمله هو زرع الشك والغيرة والشهوة. من عواقب الخطية، الشك الذي يأتي من المشكك. الخطيّة افسدت المشروع لكنها لم تعطّله، فمشروع الله لا يتعطل. فرغم الخطية ظل الزواج احلى صورة يعبر عن علاقة الله بالشعب. الأنبياء يتكلمون عن علاقة الله مع شعبه فيقولون هذا هو الأمين وهي (اي الشعب) التي تخون مع البعلين (اي الألهة) . فمثلاً هوشع كتب معاناته الشخصية مع زوجته الخائنة وربطها بمعاناة شعبه، شعبه كان يخون العهد وزوجته ايضاً، وكتب عن مكان اللقاء الأول وسرّ اللقاء الأول. المكان الذي يتم فيه اللقاء الأول يكون له سحره. مثلاً بعلاقتنا مع الله كل مرّة تتهدد العلاقة نعود الى مكان الحب الأول نعود الى صحرائنا الداخلية.لماذا نبحث عن الحب في الخارج.. لماذا نبحث في الخارج والله في الداخل. كانت صورة الزواج، علاقة الله بشعبه، هي التحضير لمجيء الربّ يسوع ولتبنّي سر الزواج من قبل الربّ يسوع، عندما يقول ان الزوجين يكونا علامة منظورة لحب الله الغير منظور، تجسيد لحبي للكنيسة وامانتي وحب وامانة الكنيسة لي. الأمانة عمل صعب اذا رفض الزوجين ان يكون المسيح هو ثالثهما. لكنه ينجح اذا كان المسيح هو الثالث وهو القاسم المشترك افسس 5، 22-32 "ايتها النساء اخضعن لأزواجكن... ايها الرجال احبوا نساءكم مثلما احب المسيح الكنيسة وضحى بنفسه من اجلها.." هذه يعني اذا احبها فهو سيُصلب من اجلها، ولا يجب ان ننسى الآية المفتاح لقراءة هذا النص (الآية 21) "ليخضع بعضكم لبعض بمخافة المسيح". هذا يعني الوصية موجهة الى الأثنين، الرجال والنساء، والخضوع متبادل. ومثل المسيح والكنيسة، احبها وبذل نفسه من اجلها. الحب الحقيقي وعلامة الحب المسيحي هو الصليب، لا نؤخذ بالعواطف، الحب الحقيقي هو الذي يُعمَّد ويتكرس بصليب الرب يسوع. هذا معنى الصليب. يسوع اراد ان يعبّر عن اقصى درجات الحبّ اختار علامة الصليب. ليس لأنه صُلِبَ عليه بل لأنه هو الصليب، هو علامة حب وليس علامة قصاص.. ترك لنا هذه العلامة لنعرفه.. هو احب هكذا، فتح يديه على الصليب، هذه هي نوعيّة الحب المسيحي، الحب الزوجي. هناك شاعر فرنسي اسمه Jacques Prevert كتب عن الحبّ: Tu dis que tu aimes les fleurs et tu les coupes Tu dis que tu aimes les poissons et tu les manges Tu dis que tu aimes les oiseaux et tu les mets en cage Quand tu me dis je t 'aime, moi j' ai peur. والترجمة تقول: "تقول انك تحب الزهور وتقطفها تقول انك تحب الأسماك وتأكلها تقول انك تحب العصافير وتحبسها في قفص، عندما تقول لي أحبك انا أخاف". ماذا يُخبيء لي حبّك، اتقطفني ام تحبسني بقفص ام تأكلني، ام ماذا؟. ليس هذا هو الزواج المسيحي. نحن نستعمل احياناً تعابير القفص الزوجي، خطأ، القفص ليس مفهوم الزواج. علامة الحب هو الصليب، لا نخاف لأننا نضع نوعية حب معينة وهي ثلاث صفات للحب المسيحي : 1. حب استثنائي :Exclusif يعني لما انا اختار شريكي او شريكتي، اختارها دون سواها واختارها إلى الأبد، ومدى العمر ولا اختار كل سنة احد دون سواها، أختاره او أختارها دون سواها والى الأبد. 2. الحب الفدائي :Sacrificiel هنا اسحب الرباط الجوهري بين سرّ الزواج وسرّ الافخارستيا، لمّا انا أتناول كل يوم احمل القربان معي، شريكي قرباني، احمل شريكي معي الى المذبح، ثم بعدها احمل الثمرة، الأولاد الى المذبح، واقول يا رب انا اقدم ذاتي ليعيشوا. وإذا شريكي فعل مثلي ترتقي نوعية الحب في الكنيسة، هكذا يقول بولس، الشريك المسيحي يقدس الشريك الغير مسيحي هكذا يقدسوا بعضهم . و نحن نعرف ان الرب اذا لم يلبي بداعي الحب يلبي بداعي اللجاجة. لكن لم يعد هناك ايمان ولا رغبة لانتظار حتى يغيّر الربّ، الرب يعمل في البشر لكن الحرية معطاة للإنسان.... 3. الحب المجاني المحبة الزوجية:أوضح أحد الحكماء المحبة في الزواج بقوله: "هناك ثلاثة أنواع من الحب: (1) الحب الكاذب, الذي يطلب ما لنفسه, كما يحب الإنسان الذهب والكبرياء والنساء خارج الحدود التي رسمها الله (2) وهناك الحب الطبيعي, كحب الوالد لابنه والأخ لأخته (3) وفوق الكل الحب الزوجي الذي يتغلب على كل شيء ولا يطلب إلا الشريك الآخر فيقول: أنا لا أطلب ما هو لك, لا ذهبك ولا فضتك, بل أطلبك أنت. وهذا النوع من الحب يطلب المحبوب كله. "لا تدعي حبك لزوجك يقلل من حبك للمسيح بأي شكل من الأشكال. إن أكثر ما يجتذبك هو مدى تشبهه بالمسيح, فصورة المسيح فيه هي ما يجب أن يجذبك إليه أولاً". وقد كتب احد الشباب إلى خطيبته يقول: "يا حمامتي لا أعطيك قلبي لأني قد سبق وأعطيته للسماء من زمن طويل, ما لم يكن قلبي خدعني, وأنا واثق انه ليس ملك أحد في هذا العالم. ولكن الحب الذي تسمح السماء لي بأن أقدمه لإنسان أقدمه لك وحدك". الخلاصة : بالزواج المسيحي الغاية هي ان نصل الى الربّ، صار الزواج مع يسوع طريق قداسة. اليوم الزواج بمفهوم الكنيسة هو طريق قداسة. فيصبح الآخر طريقك الى الله. وعليك تأدية الحساب اذا وصلت بدون الشريك، اين الأمانة التي تسلمتها بسرّ الزواج. يبقى ان نقول انه اذا كان الزواج طريق توصل الى الرب، فهذا ليس ممكناً اذا اغلق الأثنان على انفسهم واكتفيا ببعضهما البعض لأنهم اذا اغلقوا يموتوا. هذا مثل قصة القفص الذهبي قصة ان الآخر يكمل النصف الأول، شرط اي نصف، اذا كان المقصود نصف كأس ونصف كأس ونقول للرب املأ كأسنا فمن حبك نشرب ونسقي كل واحد يسألنا شهادة عن حبنا لأن العالم منتظر شهادة عن الحب ويظل حبنا يتجدد فنظل سكرانين بالحب إلى ان يفرقنا الموت
عدل سابقا من قبل Brave Heart في الجمعة يوليو 04, 2008 3:40 pm عدل 1 مرات | |
|
شنوده زكريا عضو فضى
عدد الرسائل : 162 العمر : 35 العمل/الترفيه : University Student تاريخ التسجيل : 26/04/2008
| موضوع: رد: الزواج المسيحي طريق للملكوت(ج2) الجمعة يوليو 04, 2008 3:35 pm | |
| اتمني الموضوع يعجبكم انا عن نفسي عجبني جدا علي فكره الموضوع ده منقول | |
|