stmarygirl عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 516 العمر : 36 العمل/الترفيه : طالبة بكلية العلوم تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| موضوع: حجرة الملفات الأربعاء يونيو 04, 2008 5:25 pm | |
| ذات يوم كنت نائماً فى حجرتي ما بين الحلم و اليقظة.. فتحت عيني فوجدت نفسي فى حجرة غريبة جداً!!. حجرة امتلأت بالملفات الضخمة على كل حوائطها من الأرض إلى السقف. و كانت الملفات كبيرة و قديمة مثل التى تُستخدم فى الشركات و المكتبات. اقتربت من الحائط لأدقق النظر، و كان أول ملف لفت نظري كان بعنوان " أعز أصدقائي "فتحته لأتفحصه، و لكنى أغلقته بسرعة إذ صُدمت عندما تعرفت على الأسماء المكتوبة فيه و عندئذ عرفت أين أنا......فى حجرة ملفات حياتي. هنا كُتبت كل أفعالى كبيرة و صغيرة..كل ثانية فى حياتي مسجلة هنا!!
انتابنى شعور برعب شديد ممزوج بحب الاستطلاع، و بدأت أستكشف باقي الملفات. بعضها أعاد لى الذكريات و بعضها ملأنى بالندم الشديد....حتى أننى كنت أنظر حولي لأتأكد من عدم وجود أحد معى فى الحجرة. كانت المواضيع كثيرة و متنوعة، منها " كتب قرأتها"، " أصدقاء خنتهم"، " أكاذيب قلتها"، " كلمات تعزية قلتها"، " نكت ضحكت عليها".....و البعض كان شديد الدقة فى التبويب، مثل " المرات التى صحت فيها فى وجه أخى"، " أشياء فعلتها و أنا غضبان"، " شتائم قلتها فى سرى". كانت المحتويات عجيبة...بعضها أكثر مما أتوقع و البعض الآخر أقل مما كنت أتمنى. كنت أتعجب من كم الملفات التى كتبتها فى سنواتي العشرين، و هل كان عندي وقت لأكتب ما يقرب من المليون ورقة!! و لكنها الحقيقة. كانت الأوراق مكتوبة بخط يدى و تحمل إمضائى. فتحت ملف اسمه " أغانى استمعت إليها"...كان ممتلئاً عن آخره، لدرجة أنى لم أصل حتى نهايته فأغلقته بسرعة.. ليس فقط خجلاً من نوعية الأغانى، بل خجلاً أيضاً من الوقت الذى أضعته و أنا أستمع إليها. عندئذ رأيت ملفاً أخر يحمل عنوان " أفكار شريرة".. سرت فى جسدى برودة، لم أرد أن أعرف حجم الملف فأخرجت ورقة واحدة فقط.. و لم أطق أن أتصور أن حتى هذه اللحظات سُجلت. فقررت عندئذ أن أُدمر هذه الحجرة بما فيها!! لا ينبغي أن يرى أحد هذه الحجرة و لا حتى أن يعلم بوجودها...أخرجت الملف الأخير، و حاولت تقطيعه و لكنى فزعت عندما لم يتقطع الورق و كأنه مصنوع من حديد.. أعدته إلى مكانه و أسندت رأسي على الحائط، بدأت أتنهد و أبكى.. ثم لاحظت ملفاً آخر بعنوان " الأشخاص الذين شهدت للمسيح أمامهم" كان الملف جديداً، و كأنه غير مستعمل...فتحته فوجدت عدد الأشخاص يُعد على أصابع اليد الواحدة. بدأت دموعي تنساب، ثم تحولت إلى بكاء مُر.. ركعت على ركبتي و أخذت أبكى من الخجل و الندم، و نظرت إلى الحجرة بعيون مملوءة دموع.. لابد أن أغلقها بسرعة ثم أُخفى المفتاح. لا أدرى كم من الوقت قد مر قبل أن أراه آتياً...لا...لا أريده أن يدخل هذه الحجرة!! يسوع المسيح دون الكل لا أريده أن يرى هذا. تطلعت إليه عندما أخذ يفتح الملفات و يقرأ... و فى اللحظات التى استطعت أن أنظر فيها فى وجهه رأيت حزناً أكثر من حزنى، ذهب لأسوأ الملفات...لماذا يقرأ كل ورقة..؟! نظر إلىّ بشفقة…و وقتها أحنيت رأسي و بدأت أبكى بمرارة من جديد… جاء إلىّ و انحنى ليحيطني بيديه الحانيتين.. كان يمكن أن يقول لى أشياء كثيرة و لكنه لم يفعل.. بل بدأت دموعه تنساب و هو يُربت علىّ ثمنهض و اتجه إلى ملفات أخرى، و أخرج ورقة تلو الأخرى، و بدأ يوقع أسمه على كل واحدة منها.. و لكنى صرخت: "لا…لا تفعل هذا، فهذه أعمالي النجسة" و لكن عندما نظرت إلى الورقة لم أجد سوى إمضاء: "يسوع" مكتوباً عليها بدم أحمر قانى. لم يعد يوجد كلام آخر على الورقة بل كانت ناصعة البياض. فعل هكذا بجميع الورق ثم أخذني بين أحضانه فى حنان ليس له مثيل.. عندئذ سجدت أمامه و أنا أقول :" الآن يا سيدي أكتب أعمالي تبعاً لأقوالك" تأمل فى حب الله لك ستجد أنك محاط به، ثم تأمل داخل قلبك ستجد أن حبك له يحتل مكانا فى داخلك. أستخدم هذا الحب، ثق بالله، تكلم معه، ضع همك عليه، وعندها ستدرك أن لك أب لا يحتمل رؤيتك حزينا. | |
|
michealgirl عضو مالوش حل (ذهبى)
عدد الرسائل : 334 العمر : 34 العمل/الترفيه : طالبة بكلية العلوم تاريخ التسجيل : 27/03/2008
| موضوع: رد: حجرة الملفات الخميس يونيو 05, 2008 8:43 am | |
| قصة جميلة جداا ربنا يعوضك | |
|