المعجزه دي لشاب اسمة مينا ماهر حنا وانا جايبهالكم زي ما قالها بالظبط تعالو نشوف اية الحكاية .. سوف أحكي لكم عن معجزة لأمير المعجزات الروماني أمير الشهداء وشفيعنا إللي مش بينسانا أبدا مارجرجس
كان فى أسرة بسيطة جدا فى تواضعها والإيمان بيملاها . وهذه الأسرة مكونة من الأب والأم وكانوا بيحبوا بعض جدا وكان عندهم ولدين وبنت.(الولد الكبير شماس فى كنيسة مارجرجس وبيخدم فى السمعيات والبصريات فى الكاثوليك للدلالة على الإرتباط بين الأرثوذوكس والكاثوليك ، والإبن الصغير بيروح مدارس الأحد بإستمرار ، والبنت بتخدم فى الكورال مع أخوها الكبير وفى مدارس أحد البنات ، والكل بيروح القداسات بانتظام)
الحكاية بدأت فى ليلة لما الأب سافر للقاهرة وساب الأسرة فى المنيا لأنه كان رايح معهد السكك الحديدية علشان يدى محاضرات هناك ، ولما بيسافر مش بيقدر يطلع بره المعهد لمدة شهر كامل ودى بتكون مرة فى السنة لأن المعهد داخلي ، وهو معتمد أن إبنه الكبير موجود مع الأسرة وهيملا الفراغ اللي هو بيعمله بغيابه ........
ومرت أول 3 أيام عادي جدا وفى اليوم الرابع كان الإبن الكبير سهران فى الكنيسة علشان العرض السنوي وكان مشترك فى مسرحية مارجرجس وفى كورال ابؤروجورجيوس والسمعيات والبصريات إللي هتخدم العرض المسرحي ، والكورال على مسرح جمعية الشبان المسيحية بالمنيا ( نادى الواى ) .... وحل التعب عليه وراح البيت يستريح لكنه للأسف وجد الكل نايم إلا أخوه الصغير صاحى .. فسأله الأخ الكبير: إنت إيه إللي مسهرك لغاية دلوقتى يا بيشوى؟ .. فرد بيشوى: مش عارف بس حاسس إنى مخنوق ومش قادر آخد نفسي وحاسس إن جسمي وارم من بداية الجزء الأسفل وحتى القدمين ..
الاخ الكبير: طيب نام وبلاش تلاكيك ... إنت وراك بكره مذاكرة ولا مش عاوز ماما توافق إنك تحضر العرض إللي هاكون أنا فيه وده عرض مارجرجس ..
بيشوى: وحياة مارجرجس أنا مش بستهبل أنا فعلا تعبان قوى..
وبدأ الأخ الكبير يقلق قوى على أخوه الصغير لأنه هو إللي مربيه وبعدين بيحبه قوى وبجنون ..... صحا البيت كله وأخذ فلوس وراح لأكبر دكتور متخصص فى المنيا كلها وكشف على أخوه وكانت المفاجأة الكبيرة المفزعة .... الإبن الصغير مولود بمرض خطير إسمه الفتاك ومكانه أخطر (المسالك البولية والمثانة والعضو التناسلي) ولازم يدخل غرفة العمليات لكن مش فى مصر فى الخارج .... والدكتور قال له إن فى دكتور حاليا في القاهرة من ألمانيا متخصص فى المجال ده فسأل الإبن الكبير عن التكاليف بتاعة العملية فرد الدكتور: فى حدود 250 ألف جنيه مصرى بعد الإكرامية لأني هوصى عليك على أساس ان والدك مش موجود وده صاحبى ..
ذهب الابن الكبير وهو شايل أخوه الصغير وبيبكى بيه فى الشارع وكان الكلام ده يوم الأربعاء ليلا . وطبعا المبلغ مش موجود ومش عارف يعمل إيه وكان مش ينفع أبدا أنه يستلف المبلغ ده لأن المبلغ كبير جدا وتاني حاجة الأسرة دي عمرها ما مدت إيديها لأي حد.
يوم الخميس ليلا تعب بيشوى تاني جدا جدا وكان المنظر فظيع ومقدرش اخوه يتحمله وزي ما أنا قلتلكم أخوه الكبير كان بيحب أخوه الصغير بجنون لدرجة عمركم ما تقدروا تتخيلوها .
خرج الإبن الكبير والأم وراحوا تاني للدكتور الكبير وللأسف مش موجود لأنه فى مؤتمر بالقاهرة هو وكل دكاترة القسم يعني ولا دكتور موجود فى المنيا .. ، وأثناء العودة للمنزل وجدوا عياده عليها إسم أستاذ دكتور للمسالك البولية والتناسلية . دخلوا وقابلوا الممرض إللى قال ان الدكتور مسافر السعودية وراجع مش قبل شهرين بس إللى فى العيادة حاليا ده دكتور مبتدىء إسمه جرجس لسه بيعمل الماجستير وعمره حتى ما دخل غرفة العمليات وأنصحكم ما تدخلوش ليه ... بس حالة الإبن الصغير كانت أكبر من ان تحتمل فدخل الإبن الكبير بيه للطالب ده إللي إسمه جرجس وحكاله الموضوع من الأول للآخر وقال ياريت تديلوا أى مسكن أو أى شىء .. فرد الدكتور إللي لسه بيدرس وقال ده لازم يدخل العمليات فى ظرف 24 ساعة على الأكثر وده فى حد ذاته إستحالة لأن المبلغ مش متوافر ولا الدكتور ولا أى شىء .... بس الدكتور الطالب قال أنا ممكن أعمل العملية وأجري عباره عن 250 جنيه تحت الأدوات و100 جنيه حقنة البنج و50 جنيه للممرض و100 جنيه أجرةإيدى ......
طبعا بالعقل البشري .. (الأستاذ الدكتور الكبير بيقول إن العملية لازم تتعمل على إيدين دكتور ألماني أو بره مصر وتكاليفها 250 ألف جنيه !! .. وفرق كبير قوي بين دكتور كبير قوي ودكتور طالب الماجستير إللي بيقول إنه ممكن يعمل العملية وتكالفها حوالى 500 جنيه فقط) ... طبعا أي حد مكان الأسرة دي هيقول طبعا إنه من الجنون إن حد يمشي ورا كلام الدكتور الصغير ده.
أثناء العودة للمنزل قابلت الأم واحدة زميلة لها بالعمل فنصحتها بالذهاب إلى أب قمص إسمه انجيليوس الأنطوني ببلدة صغيرة تدعى (صفط الشرقية) بالمنيا وده من السواح بس دي كانت أول مرة الأسرة تسمع بالأب الكاهن ده ... فذهبت الأسرة يوم الجمعة صباحا (تانى يوم) إلى تلك البلدة ثم إلى كنيسة السيدة العذراء ، وبعد القداس الإلهي ذهبوا إلى غرفة الأب القمص آنجيليوس الأنطوني ، وعند طرقهم للباب كانت المفاجاة التالية:
أبونا آنجيليوس:
إتفضلي تعالي إنتي وولادك أنا مستنيكوا من بدري علشان هو جالي إمبارح وحكالي عليكم ووصاني عليكم جدا لأن إبنك الكبير ده حبيبه ... تعال يا بيشوى مالك يا حبيبي إنت ربنا بيحبك كتير قوي ولازم تكون مقتاد بابونا بيشوي فى حياتك يا ولدى .... بصي يا ستي العملية لازم تتعمل دلوقتي حالا بس فى حاجة إنتوا متعرفوهاش .. لو العملية دي إتعملت عند الألمانى ولا حتى الأمريكاني تبقوا بتحكموا على ولدكم بالموت لكن جرجس هو الوحيد إللي هيقدر يعملها ببراعة ، فلا تستهينوا بالدكتور الصغير ده لأنه أعظم من كبار كتير جدا ، وعلى فكرة هو مستنيكم من بدري .
ملاحظة: الحوار ده دار من أبونا من غير ولا كلمة من الأسرة من أول ما قال إتفضلى لغاية ما صلى وقامت الأسرة مندهشة ومش فاهمة أى حاجة ومشيت من البلد كلها وهى كلها من كبيرها لصغيرها ساكتة ومفيش اى حد فيها بيتكلم.
ذهبت الأسرة فورا إلى الدكتور جرجس طالب الماجستير وكان محضر كل شىء وكان متصل كمان بدكتور البنج ولما شاف الأسرة قال أنا كنت عارف إنكم هتيجوا ، وبص للإبن الكبير وقال له على فكرة أنا بحبك قوى وأخوك الصغير متقلقش عليه هيكون كويس بس إتحمل التجارب وإوعى تضعف ..... الكلام نفسه كان يقلق بس فى نفس الوقت كان كلام أبونا مطمنهم على الآخر .....
دخل بيشوى غرفة العمليات والإبن الكبير بيصلي بره بشفاعة مارجرجس حبيبه طول الوقت والأم كانت بتصلى مع بنتها .. ، وبعد حوالى 4 ساعات خرج الدكتور جرجس وهو مبتسم وبيقول مش قلتلك يابني أنا بحبك ومتخافش على أخوك الصغير .. ألف مبروك العملية نجحت.
وبعد حوالى أسبوعين جه ميعاد التغيير على الجرح وكان الأب قدر ينزل من المعهد أخيرا وفوجىء بالكلام ده كله حاصل فى غيابه والأسرة مخبيه عليه علشان ميقلقش وكفايه عليه غربته بس تقبل الأمر لأنه وجد إبنه بخير وده كان أهم عنده من أى شىء تاني وراح الإبن الكبير مع والده للدكتور جرجس علشا يطمن على العملية فوجدوا العيادة مغلقة .. فذهبوا إلى الدكتور الكبير الأولاني علشان يطمنهم أكثر .. فقام الدكتور بالتغيير على الجرح وقال إن ده إستحالة يكون عمل أى دكتور مصري نهائي .. ولم يفهم شيئا وكان الدكتور مندهش كثيرا.
وعند ذهاب هذه الأسرة بأكملها لأبونا آنجيليوس .. دار الحوار التالي:
أبونا آنجيليوس الأنطوني للإبن الكبير: (أنا مش قلتلك يا ابنى مارجرجس بيحبك وهو بنفسه قالهالك وإنت برده لسة مش مصدق ...... إنت قلبك حجر ولا إيه) ... فعلا يا جماعه إللي عمل العملية مش دكتور مصري ولا عالمي ولا دكتور عادي .. ده دكتور من طراز خاص جدا دكتور بيحب ولاده وبيكون جمبيهم فى الوقت المناسب بتصريح من رب الأرباب يسوع المسيح .. دكتور نال أعظم سبع شهادات في العالم كله وإستحق إنه يكون أمير على الشهداء وأمير فى معجزاته وأمير فى تحمله للآلام محبة فى رب الأرباب وملك الملوك يسوع المسيح ... هذا الدكتور إسمه مارجرجس.
مرت الأيام وبعديها بفترة مش كبيرة ومش صغيرة يعني فى حدود شهر 6 / 2002 تعب الإبن الصغير تاني في رجله الشمال وكان التعب فى صورة حساسية صغيرة ... كانت الأسرة مش منزعجة وعادي زى أى حد ما بيتعب راحت الأسرة ببشوى إللي عمره 12 سنة للدكتور وكتبله على أدوية وبعد أسبوع كانت الأدوية مش جايبة أي نتيجة .. ودارت الأيام والقدم اليسرى لبيشوى فى تضخم مستمر وظل الحال هكذا إلى 11 / 9 / 2002م .. وأثناء الدراسة راح الإبن الكبير علشان ياخد اجازة من المدرسة لبيشوى بس الدكتورة رفضت تمضي الأجازة غير لما تشوف بيشوى بنفسها ... وبعد طول عراك كلاميا مع الدكتورة والإبن الكبير طلبت الدكتورة بمنتهى الإحترام والذوق أن تكشف بنفسها على بيشوى ..
وجاب الإبن الكبير بيشوى إلى الدكتورة/ أميرة - طبيبة مدرسة المنيا الإعدادية بنين ، فقامت بالكشف على بيشوى وكان التشخيص كالآتى:
من كثرة العلاج الخطأ على مدار الثلاث شهور السابقة أصيب الطفل بيشوى بحالة من التجلط فى الدم وكان نتاجها ثلاث جلطات فى الدم مستقرة بالقدم اليسرى .. ونصحت الدكتورة الإبن الكبير إنه ينقل أخوه إلى مستشفى مدينة نصر بالقاهرة لأن فيها أكبر المتخصصين فى المجال ده فى مصر وفعلا تم نقل بيشوي إلى مستشفى مدينة نصر بمدينة نصر الحي السادس بالقاهرة وتم دخوله إلى المستشفى ، ويوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2002م كانت بداية رحلة العلاج لبيشوي مع أكثر الأدوية المذيبة للتجلط ألما وكان منظر بيشوي وهو بيتألم شىء بيثير جنون أخيه الأكبر .....