michealgirl عضو مالوش حل (ذهبى)
عدد الرسائل : 334 العمر : 34 العمل/الترفيه : طالبة بكلية العلوم تاريخ التسجيل : 27/03/2008
| موضوع: جاء و بكى الجمعة مايو 23, 2008 8:44 am | |
| مَن .. وعلى مَـنْ .. ولماذا .. إنه العريس الباكى .. انتظر بشوق يوم عرسه .. جاء ووقف على باب عروسه ، أورشليم ، جاء يطلب يدها ويخطبها لنفسه ، كانزاً لها خيرات ، لا تخطر على قلب بشر حسب وعوده لها .. ألم يظهر الله لسليمان عند تدشينه هيكله وقد وعده " قدست هذا البيت الذى بنيته ( فى أورشليم ) لأجل وضع إسمى فيه إلى الأبد . وتكون عيناى وقلبى هناك كل الأيام " 1مل 9: 3
وها هى ملكة سبأ ، عندما أتت إلى أورشليم بموكب عظيم جداً وشاهدت مجد البيت ، لم يبق فيها روح بعد ، وباركت الرب قائلة " ليكن مباركاً الرب إلهك الذى سُرَّ بك وجعلك على كرسى إسرائيل ، لأن الرب احب إسرائيل إلى الأبد ... 1مل 10: 2 – 9 واليوم .. جاء الحبيب يطلب محبوبته ، وجاء العريس يخطب عروسه ، لكن للأسف ، قد جفت محبته فى قلبها ، وتلاشى شخصه من اهتماماتها، وارتبط قلبها بغيره .. جاءها حسبما وعدها ، لكن قد عميت عيناها عن إدراكه .. وجدها لاهية مع عشاقها فى السرقة والزنا وكبرياء نفسها ورياء روسائها ، من كهنة وشيوخ شعبها . هم أيضاً قد طمست أبصارهم، فلم يتعرفوا على من طلبوه بدموع ، طوال حياتهم .. لقد جعلوا قلبهم ، أقصد هيكلهم ، مغارة للصوص بعد أن كان هو موضع سكنى عين وقلب حبيبهم وإلههم إلى الأبد ! عجباً .. أتاه المجوس وأدركوا ملكه فسجدوا له . والمولود أعمى لم يتردد فى إيمانه عندما سأله " أتؤمن بإبن الله " فأجابه فى الحال " اؤمن يا سيد " وسجد له يو 9 : 35 – 38 . والسامرية أيضاً : أُخذت من شفافيته ، فتركت جرتها وذهبت تعلن إيمانها وتخبّر شعبها . أما عروسه فقد رفضته ورفعت شعارها " هذا هو الوارث هلم نقتله فيكون لنا الميراث " . مت 21 : 38 نظر يسوع وبكى .. تُرى ، ماذا نظر ، وما الذى استرجعته نظرته نظر أيام سلامها وعزها .. نظر الهيكل وما كان له من عظمة وأبهة .. استرجع فرح الأجيال المتعاقبة بوعود الله لهيكله وأمجاده . والآن يرى اثمها ، وجهالة معلميها ورؤسائها ، الذين اخفوا عنها يوم سلامها ، اقصد يوم عرسها ومجئ المسيح إلى بابها ! نظر يسوع كهنتها ، وقد ارتدوا ثياب الإثم بدلاً من البر . ورؤساء كهنتها يحكمون بالظلم ويقبلون الرشوة ، يقتلون الأنبياء ويرجمون المرسلين حتى قيل عنهم أنه لا يمكن أن يهلك نبى خارج اورشليم ! ونظر يسوع أيضاً مصيرها المحتوم وهى تُحرق بالنار . رأى ما سبق وتنبأ به أرميا فى مرثاه عن سحق بنت صهيون من أجل غشيان ( إغماء ) الأطفال والرضع فى ساحات القرية ، يقولون لأمهاتهم : أين الحنطة والخمر إذ يُغشى عليهم كجريح فى ساحات المدينة ، إذ تُسكب نفسهم فى أحضان أمهاتهم . مراثى 2: 11، 12 ملحوظة : هذه هى نبوه أرميا عن خراب أورشليم الذى تم سنة 70م بيد القائد الرومانى تيطس . نظر يسوع وبكى عندما يصفر كل عابرى الطريق قائلين : أهذه هى المدينة التى يقولون أنها كمال الجمال ، بهجة الأرض! نظر يسوع وبكى عندما رأى أيادى النساء تذبح أولادهن ويطبخنهن طعاماً لهن ! حقاً كما قال حبقوق النبى "عيناك أطهر من أن تنظرا الشر" ص 1 : 13 نظر يسوع وبكى يوم عرسه على عروسه التى أضاعت نفسها ولم تستعد للقاء عريسها . ربى يسوع .. كم وددت أن اكون بجانبك فى نظرتك هذه ، أميل أذنى على صدرك ، اسمع دقات قلبك ، وأقبض على رسغك استشعر عنف نبضاته ، انظر إلى عينيك وقد صارتا ينبوع دموع ، وقسمات وجهك وقد غطتها مسحة الحزن الدفين ! ربى يسوع .. إن كانت نظرتك إلى أورشليم قد فعلت بك كل هذا ، فبالتأكيد هناك نظرات قد أثلجت قلبك وأبهجت مقلتيك . حدثنى ربى عن نظرتك لبطرس الذى أنكرك .. ماذا فعلت تلك النظرة ماذا حدث عندما تلاقت أعينكما " فالتفت الرب ونظر إلى بطرس " لو 22 : 61 ماذا دهاه عندما رآك تنظر إليه بالتأكيد انكسر قلبه وذاب فؤاده عندما صاح الديك ، لكنه قرأ فى نظرتك تقول له " اطمئن يا بطرس لقد طلبت من أجلك لكى لا يفنى إيمانك " . لو 22 : 31 وقرأ أيضاً "لست غاضباً منك يا ابنى ولكنى مشفق عليك" .. حقاً ياربى .. إنها نظرة باقية لكل ابنٍ ليسوع يجوز فى محنة قاسية كبطرس .. نظرتك يارب ، جعلت بطرس يفحص نفسه ويدرك أخطاءه . - لقد اعتد بنفسه اكثر مما يجب . - ميز نفسه عن اخوته . - نام فى وقت كان ينبغى أن يصلى فيه . - تصرف من تلقاء نفسه قاطعاً بالسيف أذن ملخس . - هرب من البستان متخلياً عن سيده . - لم يكن صادقاً فى وعوده له . - جلس فى وسط لا يناسبه . - أنكر وسب ولعن . كم هائل من الأخطاء ، لكن نظرتك الحانية يا يسوع اذابت قلبه وفجّرت ينابيع دموعه ، فصار يخدمك حتى انتهت حياته من أجلك كنهايتك ، مصلوباً لكن منكساً . عزيـــزى نظر يسوع إلى أورشليم العاصية التى لم تريد أن تتب فبكى. ونظر إلى بطرس الخائف فأدرك خطأه فبكى نادماً تائباً . نظرتان : نظرة الدينونة ، ونظرة الخلاص والفرق بينهما فعل واحد .. فقدته أورشليم فأَدينت وتمسك به بطرس فبكى ونجا .. إنه فعل التوبة | |
|
ماريا عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 1257 العمر : 39 العمل/الترفيه : كلية الطب تاريخ التسجيل : 08/04/2008
| موضوع: رد: جاء و بكى الجمعة مايو 23, 2008 3:38 pm | |
| | |
|