ربنا موجود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ربنا موجود


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المشاكل والضيقات الانبا يوأنس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
stmarygirl
عضو ماسى ( مفيش بعده )
عضو ماسى ( مفيش بعده )
stmarygirl


انثى عدد الرسائل : 516
العمر : 36
العمل/الترفيه : طالبة بكلية العلوم
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

المشاكل والضيقات  الانبا يوأنس Empty
مُساهمةموضوع: المشاكل والضيقات الانبا يوأنس   المشاكل والضيقات  الانبا يوأنس I_icon_minitimeالجمعة مايو 23, 2008 12:03 am

ومن منا يا أحبائى بلا مشاكل ...فربما قبل أن تنتهى مشكلة ما فى حياتنا ؛تكون الأخرى قد بدأت ...وفى كل مرحلة عمرية نجد مشاكل معينة تواجه كل منا ؛وان اختلفت فى نوعها وكمها وكيفها وتأثيرها ..فما دمنا نعيش فى هاذ العالم ستواجهنا مشكل وضيقات كما قال رب المجد :"فى العلم سيكون لكم ضيق "(61:33" )
فهكذا يا أحبائى ينبغى ان نواجة مشاكلنا وضيقاتنا تضع ربنا بيننا وبين الضيقة ..وذلك على النحو التالى :
1/حينما نتعرض لمشكلة او ضيقة ما.وتصول وتجول أفكارنا ..نرفع قلوبنا الى فوق .ونضع المشكلة بل وحياتنا كلهابتسليم كامل فى يد الله...
2/ نفحص طرقنا ونختبر خطواتنا (مراثى 3:40)..فربما تكون المشكلة أو الضيقة نتيجة أخطائنا ...
3/ نبادر بما يجب أن نفعله لحل المشكله...
4/نداوم على الأيجابيات مهما كانت مشاكلنا وضيقاتنا...
5/ نترك ألهنا القدوس بيدبر حياتا كما يليق حتى تنتهى المشكلة والضيقة...
حينئذ يا أحبائى نجد سلام الله يملأ قلوبنا ؛ ويحفظ أفكارنا (فى 4:7) طيلة فترة المشكلة والضيقة...وليس فقط هكذا ؛أنما قد تتلذذ نفوسنا بتعزياته الجزيلة أثناء فترة الضيقة...وهذا ما وصفه معلمنا داود النبى بدقة بقوله :"عند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى "(مز 94:11119)..
تأملوا ياأحبائى فى كلمة <كثرة >همومى ...وكلمة <تلذذ >نفسى...
هذا هو مفهوم أن نضع ربنا بيننا وبين الضيقة..وأن نداوم على الأيجابيات مهما كانت المشاكل والضيقات...


3/ المشغولية :

المشغولية التى تبدو أنها أقل تاثيرآ من الخطايا والمشاكل والضيقات؛ ولكنها فى هذه الأيام صارت معوقآ شديدآ للكثيرين جدآ أن يداوموا وينتظموا على الأيجابيات...
هنا وقد يقول البعض أنه ينبغى أن نسعى ونعمل بجدية من أجل مستقبلنا ومستقبل أولادنا...نقول لهم : نعم ؛فالأنجيل يقول "أن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضآ "(2 تس 3:10)... ولكن هناك فرقآ كبيرآ بين الذين يعملون بجدية ؛ وبين الغارقين فى المشغولية ؛فلا ينتظمون على الأيجابيات... وحين نفتقد عدم انتظامهم ؛نسمعهم يقولون :أنهم مشغلون جدآ...ومسئولياتهم متعددة...ووقتهم ضيق للغاية...وكأنهم لا يعرفون...أو قد نسوا قول رب المجد "لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه "(مر 8:36) ...
أتتخيلون ياأحبائى من يربح العالم كله ...ليس مجرد بضعة ملايين...بل العالم كله...ويخسر نفسه ...فماذا ينتفعالمشاكل والضيقات  الانبا يوأنس 2anipt1c!
فى هذا يقول قداسة البابا شنودة فى قصيدة <<تائه فى الغربه>>:

ياصديقى كن كما شئت أذآ
وأجرى فى الأفق من طول لعرض
أرض آمالك فى الألقاب أو
راقدآ فى بعض أشبار بأرض

ولذلك ياأحبائى ينبغى أن نكون حكماء ؛ ونعى جيدآ أن أيامنا القصيرة جدآ <على الأرض> ترسم بدقة أبديتنا الطويلة جدآ <فى السماء>....فلنداوم على الأيجابيات مهما كانت مشغولياتنا...ونمسك بميزان دقيق لنضع حدآ لمشغولياتنا لا تتعداه...
فلنداوم نحن هكذا ياأحبائى على الأيجابيات مهما كانت مشغولياتنا..متذكرين دائمآ قول الرب لمرئا:
"مرثا ؛مرثا ؛أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة؛ولكن الحاجة الى واحد .فاختارت مريم النصيب الصالح الذى لن ينزع منها "(لو 10:41؛42) ...
أما أذا تهاونا وتركنا أنفسنا لدوامة مشغوليات هذا العالم الفانى ؛ ولم نداوم على للأيجابيات...فسيكمل فينا قول مسيحنا القدوس ؛ وهو واقف فى هيكله المقدس وجسده ودمه الأقدسان موضوعان على المذبح قائلآ :
"هوذا غذائى أعددته .ثيرانى ومسمناتى قد ذبحت ؛وكل شىء معد...ولكنهم تهاونوا ومضوا ؛واحد الى حقله واخر الى تجارته " (مت 22 :4؛5).

4/ الكسل والتراخى :
الكسل والتراخى ؛الذان بسببهما لا يداوم الكثيرون على ممارسة الأيجابيات..والكسل يصيب القلب فى الداخل ؛فيضحى المرء متراخيآ فى صلواته وممارسته الروحية ...وحين نفتقده نسمعه يقول :ليس لى رغبة للصلاة...والكسل والتراخى أيضآ من أعمال الجسد ؛كما قال رب المجد لتلاميذه القديسين فى جثيمانى حين وجدهم نيامآ "أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معى ساعة واحدة...أما الروح فنشيط ؛ وأما الجسد فضعيف "(مت 26:40-41) ...مثل هؤلاء الذين نفتق عدم مجيئهم للكنيسة مثلا؛ نسمعهم يجيبون برخاوة :كنا نائمين ....كنا مجهدين جدآ ...لم نستطيع نستيقظ....
أما أولاد الله ياأحبائى فيغصبون على أنفسهم ؛وقد وضعوا أما أعينهم قول رب المجد :"ملكوت السموات يغصب ؛والغاصبون يختطفونه "( مت 11: 12)... وما قاله أحد الآباء القديسين :"أنت بداية كل فضيلة هى التغصب"..
هكذا كان يحيا آباؤنا القديسون ؛فنقرأ فى سيرة حياة القديس العظيم الأنبا بيشوى كوكب البرية أنه كان يسهر اللليل كله مجاهدآ فى الصلاة . ويربط شعر رأسه بحبل مثبت فى سطح مغارته...حتى متى ثقلت رأسه ؛ يوقظه هذا الحبل ؛ليملأ ليله صلاة وتسبيحآ ودموعآ....
فلنداوم وننتظم ياأحبائى طيلة أيامنا على الأيجابيات بنشاط ؛ولا نترك للكسل والتراخى مكانآ فى قلوبنا....

5/البرود والجفاف الروحى :
كثيرآ ما نسمع ياأحبائى من يقولون :أنه فى بعض الفترات يصلون بالأجبية ؛ولا يشعرون الصلاة...أو يقرأون الكتاب المقدس ؛وكأنهم يقرأون كتابآ عاديآ.......أو يصلون القداس الألهى ؛ولا يشعرون به...وكما يدخلون الكنيسة كما يخرجون ؛وكأنهم لم يصلوا ...وهى حالة البرود والجفاف الروحى ؛التى ذكرها الرب الأله لملاك كنيسة اللاودكيين بقوله: أن لست باردآ ولا حارآ (رؤ 3:15)...وعدو الخير كثيرآ ما يستخدم هذه الحاله لأحباط أولاد الله فى مسيرة جهادهم نحو ملكوتهم السماوى ؛فيتوقفون عن ممارسة الأيجابيات...كيف نصلى ونحن لا نشعر بشىءالمشاكل والضيقات  الانبا يوأنس 2anipt1c!...
أما أولاد الله الحكماء ؛فيعون جيدآ حيل عدو الخير المضلة ...ويداومون على الأيجابيات مهما كانت درجة حرارتهم الروحية...التى تتأرجح كثيرآ بظروف متنوعة...وربما فى بعض الفترات تنخفض الى درجة البرود والجفاف الروحى...
فلنداوم ياأحبائى على الأيجابيات مهما كانت درجة حرارتنا الروحية ...فالمريض قد لا يستطعم الطعام الذى يتناوله ؛ولكن القيمة الغذائية للطعام تسرى فى دمه تحييه وتقويه...كذلك أيضآ -على سبيل المثال- قد لا يشعر الكثيرون بالتناول من الأسرار الألهية لجفافهم الروحى ؛ولكن مفعول السر يسرى فى أعماقهم..عصارة الرب الحية تندفق فى كيانهم تحييهم وتقويهم ؛فهم أغصان فى كرمته الألهية (يو 15: 5)...

أخواتى الأحباء...
فى مسيرة أيام غربتنا نحو ملكوتنا الأبدى ؛سوف نتعرض -لا محاله -لبعض أو كل السلبيات التى ذكرناها...فنحن لسنا بملائكة ؛أنما نحن بشر تحت الضعف...فلنداوم ياأحبائى على الأيجابيات...مهما...مهما....كانت السلبيات.
فكلما نداوم على الأيجابيات بحب وعمق...كلما تنموا حياتنا الروحية بصبر وثبات ...فتقل السلبيات فى حياتنا شيئآ فشيئآ.......
ختامآ ياأحبائى ؛هل لى أن أطلب من محبتكم بعد قراءة هذا الكتيب؛أن نقف بخشوع صادق أمام ألهنا الحبيب القدوس ونعاهده من كل القلب أن نداوم على الأيجابيات مهما كانت سلبيات حياتنا...ونقطع عهدآ أن:
نكلم ربنا كل يوم (ولو لدقائق)
ونسمع ربنا كل يوم (ولو بآيات معدودة )
ونأكل جسد ربنا (كل أسبوع على الأقل )
مهما كانت خطايانا..
مهما كانت مشاكلنا وضيقاتنا..
مهما كانت مشغولياتنا..
مهما كان كسلنا وتراخينا...
مهما كانت درجة حرارتنا الروحية...
أن نداوم على الأيجابيات...مهما ...مهما... كانت السلبيات فى حياتنا...
ليكن الرب معكم ياأحبائى ؛ويبارككم بكل بركة روحية...له المجد الدائم الى الأبد.آمين.
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المشاكل والضيقات الانبا يوأنس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ربنا موجود :: قسم العظات :: عظات متنوعه-
انتقل الى: