ماريا عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 1257 العمر : 39 العمل/الترفيه : كلية الطب تاريخ التسجيل : 08/04/2008
| موضوع: كتاب بستان الرهبان السبت مايو 17, 2008 7:22 am | |
| مقدمة الطبعه الثانيه جاء عصر الرهبنه فى الكنيسه القبطيه تاليا لعصر التبشير والاستشهاد فلقد كانت الشهاده للرب يسوعفى العصر الاول بالصمود امام الثنيه المضطهده للمسيحيه . وحاولت الوثنيه وئد المسيحيه ،ولكن الانتشار المقدس غلبها .وكان له سلاحان ،حياة القداسه التى عجز الشر عن النفاذ خلالها،ثم الثبات بأمانه لاسم المخلص امام كل ضيق .فعاش المسيحيون فى قداسه وشجاعه بلا تزلزل حتى انهارت الوثنيه. ثم استقرت الامور .وتحول الجهاد الافقى الى جهاد رأسى.وتحولت شهادات البعض من امام العالم المنظور الى عالم الملائكه والشياطين فى تركيز فكرى عند قدمى الرب للتأمل فيه.انتهى عصر المستشهدين وجاء عصر العابدين . وليست الصلاه اساسا طلب احتياجات عالميه،بل طلب ملكوت السموات حبا فى الخلاص.وفى طلب هذا يحلو التأمل،ويلهج القلب بالتسبيح. وحين اذن يهدأ الاحساس بالوسط المادى،ويطرد الحب المنركز بالاحساس فى العالم الروحى .فنشأت الرهبنه،اى الارتباط بالاله والانحلال من العالم ،او التحول من التناقش مع العالم اساسا الى الاستمتاع بالنظر والتحدث الى الله. فما كانت الرهبنه هروبا بل حبا،وما كانت حياه سلبيه بل ايجلبيه مركزه انها انطلاق النفس فى فعل التسبيح. ولعل الفنان الذى يغرق فى استجلاء احاسيسه ليعبر عنها صامتا فى خطوط او الوان،او العالم فى معمله الذى يقضى السنوات الطوال فاحصا نقلط صغيره محدده املا ان يصل الى كنهها.لعل هذا او ذاك يشبه الراهب الذى تملكه التأمل فى الحبيب يسوع فثبت نفسه على استماع صوته فى القلب،وتحركات القلب فى اللهج بتسبيحه. ونشأت الرهبنه فى مصر . على ان الفضائل المسيحيه لزام على كل مؤمن.فحب مناجاة الله المخلص،والتعفف من اللذه،والعزوف عن محبة القنيه ،وتسليم المشيئه الشخصيه لمشيئه الالهيه فى ارتياح وفرح وقوه ومحبة الخير للناس جميعا،وانكار الذات هى صفات واجبه على كل مؤمن .ولذا نجد فى سير الاباء الرهبان قصصا تشير الى المستوى الروحى الذى كان عليه ساكنوا العالم فلقد اعلن الرب يوما للانبا انطونيوس انه فى مدينة ما يوجد طبيب يماثله فى حب الله وان كان يخالفه فى صورة الحياه فأنه يعمل ويوزع جميع ايراده للفقراء والمحتاحين،ويسبح الرب شريكا للملائكه ثلاث مرات فى اليوم . واعلن للاب مقاريوس الكبير يوما انه فى مدينة ما يوجد سيدتان متزوجتان تضارع حياتهما كبار العابدين فى الصحراء،فذهب اليهما واطلع على سيرتهما واقتنع ان الفضائل التى تظهر فى حياة الرهبان فى البريه تظهر ايضا قى سكان المدن. على ان الرهبان جماعه تفرغوا لخدمة التحدث الى القدوس،وجندوا انفسهم لذلك،متخلين عما يعوقهم من مشغوليات الاسره واعالتها.فهم متخصصون لدراسة عمل العباده الدائم،وما يلزمه من اوضاع.قلبهم منشغل بعبادة الرب ومما اهتمامهم بعمل اليدين الا الا ليأكلوا خبزهم بعرق جبينهم اولا ،وهم يمارسونه والقلب فى هدوء واتصال بألله ثانيا. ولقد توسمت الكنيسه فى الرهبان الذين خدموا فيها هذه الصفات.اى انهم فى كل عملهم يعملون بروح العباده.ولعل هذا يشبه ما قاله الرسول (انسكب ايضا على ذبيحة ايمانكم وخدمته )."فى17:2" . انهم متمسكون على استماع صوت الرب داخلهم،وما يؤدونه من اعمال المحبه فبذات الانسكاب على جسد الرب. | |
|
بابكى تحت صليبك عضو نشيط
عدد الرسائل : 78 العمر : 35 العمل/الترفيه : امراء المنتدى تاريخ التسجيل : 13/12/2008
| موضوع: رد: كتاب بستان الرهبان السبت ديسمبر 13, 2008 8:12 pm | |
| ميرسى يا ماريا والرب يبارك تعب محبتك خير وبركه وتقبلى منى مرورى المستمر .. | |
|
ماريا عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 1257 العمر : 39 العمل/الترفيه : كلية الطب تاريخ التسجيل : 08/04/2008
| موضوع: رد: كتاب بستان الرهبان الإثنين ديسمبر 15, 2008 6:24 pm | |
| | |
|