ربنا موجود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ربنا موجود


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرحلة إلى حضن الآب في الصوم الكبير لأبونا بيشوى كامل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
shando
عضو فضى
عضو فضى
shando


ذكر عدد الرسائل : 101
العمر : 36
العمل/الترفيه : صاحب عمل / اعشق الكمبيوتر والإنترنت
تاريخ التسجيل : 10/03/2008

الرحلة إلى حضن الآب في الصوم الكبير لأبونا بيشوى كامل Empty
مُساهمةموضوع: الرحلة إلى حضن الآب في الصوم الكبير لأبونا بيشوى كامل   الرحلة إلى حضن الآب في الصوم الكبير لأبونا بيشوى كامل I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 11, 2008 9:14 pm



أولا ً : التجربة من أجل تنقية حياة الإنسان:

"إذا غسل السيد قذر بنات صهيون ونقى دم أورشليم من وسطها بروح القضاء وبروح الإحراق. يخلق الرب على كل مكان من جبل صهيون وعلى محفلها سحابة نهارا ودخانا ولمعان نار ملتهبة ليلاً. لأن على كل مجد غطاء" (إش 4: 4، 5).





هدف التجربة : التنقية من القذر. وتنقية الدم.



وسيلة التجربة : روح القضاء و روح الإحراق.



نتيجة التجربة : المجد من الداخل "لكل مجد غطاء" مجد النفس الممحصة بالتجربة ومن الخارج



تبد و أنها مغطاة بآلام التجربة.



فالله حكم وقضى عل ى أورشليم بروح الإحراق ليس انتقام ا بل لينقيها من قذرها- ويحولها إلى مجد مغطى وهل يرضى الرب للنفس المجاهدة في الصوم أن تظل في قذرها، وأن يبقى معها كما هو... أم يبارك صومها وينق ي قذرها:



أ- و روح القضاء يمكن أن يكون هو الاعتراف و إدانة الإنسان لنفسه "لأنه لو حكمنا على أنفسنا لما حُكم علينا" (1كو 11: 31). فواضح أن التجربة هي روح القضاء- إما أن ندين أنفسنا ونتوب، وإما أن يديننا الله في هذا العالم بطريقته الخاصة و نتوب لكي لا ندان في العالم الآخر (1 كو 11: 12).



ب- أما روح الإحراق : فهو الجهاد ضد الخطية وهو صفة الصوم كقول الرسول: "أقمع جسدي وأستعبده" (1كو 9: 27)، التي عندما يرى الله أمانتنا في الجهاد للدخول من الباب الضيق محبة في السيد المسيح يلهب القلب بنار الروح القدس الذي هو كمال التوبة فيحرق كل ما يشين النفس من أن تكون عروس ا للسيد المسيح- ينقيها من القذر، وينق ي دمها ويعطيها دم ً ا جديد ً ا - دماء إلهي ا - دم ربنا يسوع من على المذبح.



ج- أخير ا يحولها إلى مجد : هذه العروس التي نقاها الروح القدس بروح القضاء والإحراق وجاهدت "وتعطرت بالمرَّ واللبان- يزينها بعد ذلك بكل أذرة التاجر" (نش 3: 6). يزينها بمواهب الروح القدس، "محبة- فرح- سلام- طول أناة- لطف- صلاح- إيمان- وداعة- تعفف" (غلا 5: 22، 23)... إن النفس المجاهدة في الصوم تبدأ تتذوق حلاوة المحبة لله وللناس، كذا الفرح، و الاتضاع، وطول الأناة، والطهارة...



د - ولكل مجد غطاء : ولكن الروح القدس يصنع كل ذلك في الخفاء فيغطى على كل هذه الزينة النقية للعروس... فترى من الخارج إنسان ا عادي ا بسيط ا وهو من الداخل غنى جد ا بكل ثمرة للروح القدس. فلكل مجد لا بد أن يكون له غطاء لئلا يسرقه العدو، ولئلا نستوفي أجرنا. ولئلا نقع في كبرياء وغرور...



ثانياً: تجربة العنب الرديء:

"... والآن يا سكان أورشليم ورجال يهوذا احكموا بيني وبين كرمي ماذا يصنع أيضا لكرمي وأنا لم أصنعه له. لماذا إذ انتظرت أن يصنع عنب ا صنع عنب ا رديئا... إن كرم رب الجنود هو بيت إسرائيل وغرس لذته رجال يهوذا" ( إش 5: 1-7) .



• معلمنا يعقوب الرسول يفصل بين نوعين من التجارب في الإصحاح الأول من رسالته وهما: التجربة المفرحة وهي الموجهة من الله- وهذه التي تنقينا وتولد فينا الصبر والإيمان. ثم التجربة الشريرة التي رغم الأمور الصالحة التي يصنعها الله معنا ولكن الإنسان ينجذب و ينخدع من شهوته (يع 1: 14، 15).



فالله في سفر إشعياء اختار أكمة خصبة (أرض خصبة)، ونقى حجارتها وزرع أحسن أنواع الكرم (كرم سورق)، ووضع في حياة الإنسان برج ا عالي ا رمز ا لكلمة الله، ونقر معصرة (أعطى الكنيسة دمه)، وهذا الكرم غرسه السيد بنفسه بل وبلذة حتى انه يسميه غرس لذته. لقد أعطى الله كل وسائط النعمة اللازمة (أسرار الكنيسة والكتاب المقدس وعمل الروح القدس) ومع هذا صنع الكرم عنب ا ردي ا .



• فما الذي نتعلمه في الصوم الأربعيني من هذه النبوة ؟



1- نتعلم "أنت بلا عذر أيها الإنسان" (رو 2: 1). كل الشر في حياتنا سببه نحن وليس الله أو الظروف أو المجتمع، وما يفسد توبتنا هو إلقاء العيب والذنب على الآخرين ، وبذلك تضيع بركة الصوم وبركة التوبة وتتعطل رحلة الصوم التي ستنتهي بالبصخة (بالعبور) والقيامة.



2- ونتعلم أيضا لماذا "يطلع الشوك و الحسك في حياتنا، ولماذا يحدث الجفاف الروحي ولا يكون مط ر " (إش 5: 6) كل هذا سببه أن مع وجود كل وسائط النعمة لم نصنع عنبا ً جيدا ً بل رديئا، فالأعمال الصالحة هي ثمر الحياة مع الله... فالله يطلب ثمرا ً من الكرم لأنه تعب فيه. لذلك يا أحبائي إن الصوم الأربعيني هو ميعاد طلب الثمر. فاحترس يا عزيزي أن لا تقدم لله إلاَّ عنبا ً وثمرا ً صالحا ً في حياتك.



ويكمل إشعياء النبي نبوته في الإصحاح الخامس في يومي الثلاثاء والأربعاء عن الخطايا والشرور والأسباب التي تقف أمام رحلتنا المقدسة في الصوم وتجعلنا نهمل وسائط النعمة وتجعل المسيحيين اليوم يثمرون عنبا ً رديئا. فالله الذي بيده وبلذته غرس كرمه (كنيسته) يتألم إذ يجدنا اليوم نجارى العالم ونثمر كثماره.



ا- حب الامتلاك (آية Cool :

" ويل للذين يصلون بيتا ً بيت...".



وهكذا العالم اليوم يجذب أولاد الله لحب الامتلاك... بيوت، شقق، أراضى... حتى إذا رأيت مسيحيا ً اليوم تقول إنه رجل ناجح لأن له أملاكا ً كثيرة وليس لأنه رجل تقي يخاف الله في عمله.



2- عدم المعرفة (آية 13) :

والمعرفة الروحية- معرفة المسيح- ضرورية لسلامة الرحلة . لأنه قال: "أنا هو الطريق" (يو 14: 6 )، وقال: "شعبي هلك من عدم المعرفة". وهناك معرفة خاطئة وفلسفات خاطئة وهي أشر من عدم المعرفة.



3- رذلوا شريعة الرب (آية 24) :

والشريعة وكلام الله هما "نور لنا في الطريق وسراج لأرجلنا" (مز 118). فإهمال الكتاب المقدس كارثة للسائر في غربة هذا العالم. إنه لا بد أن يضل الطريق... وربنا يسوع المسيح كانت ردوده على الشيطان من الكتاب المقدس، كذلك عدو الخير كان يتحدث بكلمات و آيات ناقصة من الكتاب المقدس.



4- ويل للحكماء في أعين أنفسهم و الفهماء عند ذواتهم (آية 21) .

فالذي يدرس الكتاب بحكمته البشرية سوف لا يجن ي إلاَّ الكبرياء وحكمة في عيني نفسه. فإن كان الاتضاع هو شرطا ً أساسيا ً للسير في طريق رحلة الصوم، يصبح الكبرياء هو أول عثرة في الطريق تحرمه من البركات التي كان سوف يجنيها من الرحلة. لذلك فالشيطان في هذا الأسبوع جرب السيد المسيح بالكبرياء قائلاً الق نف سك من فوق أعلى الجبل والله سيرسل لك ملائكته ليحملوك... فرد المخلص في وداعة: "لا تجرب الرب إلهك" (لو 4: 12).



5- الرياء والنفاق (آية 20) :

لم يهاجم الرب أحدا ً قدر ما هاجم الفريسيين المرائيين- فالمسيحية مبنية على الصراحة في الإيمان- والمرائي يصعب عليه السير في رحلة الصوم لذلك يقول النبي: "ويل للقائلين للشر خيرا ً وللخير شرا ً الجاعلين الظلام نورا ً والنور ظلاما ً الجاعلين الحلو مر ا والمر حلوا ً ".



هذه خلاصة نبوات الثلاثاء والأربعاء.



وهي تحذير من النبي لإصلاح الكرم أثناء الصوم لكي يأتي بثمر جيد. آمين.



ثالثاً: تجربة المواجهة مع الله من آجل الخدمة (إش 6: 1-12) :

هل من علاقة بين الصوم والخدمة ؟



نعم: الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الرسل وبشروا في جميع الأمم وعمدوهم



باسم الآب و الابن والروح القدس.



إشعياء النبي خادم الله الأمين... ولكن كيف يبدأ ؟



• بناء الخادم روحيا ً هو بيت القصيد في الخدمة، و إشعياء لخص هذه التجربة في مواجهة الله بالصلاة، ثم بتطهير فمه بالجمرة النارية من على المذبح. وأخيرا ً بعد التأخير في الذهاب للخدمة قائلاً: "هاأنذا فأرسلني".



أولاً : خدام الله القديس ي ون لابد أن تكون لهم حياة صلاة قوية حيث يواجهون الله فيكشف ضعفهم ويمتلئون اتضاعا. وتهتز نفوسهم ويشعرون بقوة الله الذي أذياله تملأ كل الهيكل- ويحسون بالدخان يفصل بينهم وبين الهيكل. والخدمة- هنا تبدأ من الهيكل - مكان العباد ة، وتبدأ من مخافة الله في القلب، والإحساس بالضعف والخطية.



ثانيا : حياة الخادم وتطهيرها تبدأ من فوق المذبح كما يقول القديس كيرلس في القداس الإلهي: " وأعطنا الجمرة النارية التي تطهر النفس والجسد والروح التي هي الجسد الإلهي والدم الكريم اللذين لمسيحك". فالذبيحة على المذبح هي مركز الانطلاق في حياة الخادم.



ثالثا ً : طاعة إشعياء السريعة لطلب الله. بعد أن قدم الله لإشعياء كل هذه الاختبارات الروحية- لم يكن من إشعياء إلاَّ سرعة الطاعة لخدمة الله. رغم أن خدمة النبي في ذلك الوقت كانت محفوفة بالمخاطر. فالنبي في أيام إشعياء كان دائما ً يحمل أخبارا ً غير سارة للملوك.



إن موضوع مثل هذا وضعته الكنيسة في منتصف أسبوع التجربة، معناه أن كل اختبار جديد هو تجربة جديدة مع الله وانطلاق للخدمة.



رابعاً: تجربة الصلاة العميقة : (إش 7: 1-14)

"لسنا نعلم ما نصل ي لأجله كما ينبغي ولكن الروح يشفع فينا بأنات لا يُنطق بها" (رو 8: 36). والحقيقة أننا نطلب كثيرا ً من الله. ولكنها طلبات سطحية. وإليك الحوار الذي دار بين الله و أحاز (إش 7: 10 ):



قال الرب لأحاز: "اطلب لنفسك آية. عمق طلبك أو رفعة إلى فوق".



فقال أحاز: "لا أطلب ولا أجرب الرب ".



فقال إشعياء: "أنتم تضجرون إلهي أيضا ً ".



ولكن يعطيكم السيد نفسه آية:.



"ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل" (إش 7 : 14).



• فالله في الصلاة مستعد للإعطاء حتى ذاته.



• ونحن لا نعمق الطلب أو نرفعه إلى فوق ونخشى أن نطلب طلبات كبيرة فنجرب الرب.



• إن الله في ا لعهد الجديد هو نصيبنا ، هو نصيب الابن الضال، ونصيب السامرية. و المخلع... والأعمى... و مريم اختارت النصيب الصالح الذي لن ينزع منها... إذ ً ا فلنطلب أن يكون المسيح ذاته وليس أقل من ذاته هو نصيبنا "قوتي و تسبحتي هو الرب وقد صار لي خلاصا ً " (إش 12: 2).



هذه هي ثمرة الصلاة العميقة كما جربها إبشعياء ويقدمها لنا في رحلة الصوم المقدس.



• الصوم والصلاة: "هما اللذان عمل بهما موسى حتى أخذ لوحي الشريعة المكتوبة بإصبع الله".



• الصوم والصلاة: "هما اللذان عمل بهما أهل نينوى فرحمهم الله".



• الصوم والصلاة: "هما اللذان عمل بهما الرسل في خدمتهم".



• الصوم والصلاة: "هما اللذان عمل بهما إيليا ورفع للسماء".



• الصوم والصلاة: "هما اللذان عمل بهما دانيال وسد بهما أفواه الأسود".



• الصوم والصلاة: "هما اللذان عمل بهما الشهداء و سفكوا دماءهم من أجل اسم السيد المسيح".



الصوم والصلاة: "هما اللذان عمل بهما الأبرار و الصديقون وسكنت الجبال والبراري وشقوق الأرض من أجل عظم محبتهم في الملك المسيح".

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 1539
العمر : 36
الموقع : اسيوط
العمل/الترفيه : طالب بكلية التربيه
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

الرحلة إلى حضن الآب في الصوم الكبير لأبونا بيشوى كامل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرحلة إلى حضن الآب في الصوم الكبير لأبونا بيشوى كامل   الرحلة إلى حضن الآب في الصوم الكبير لأبونا بيشوى كامل I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 11, 2008 9:52 pm

شكرا خالص على الموضوع الجميل ده
وما تزعلش منى علشان ظروف الكليه ما بتخلنيش اقعد كتير
صلى لى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabanamogood.ahlamontada.com
 
الرحلة إلى حضن الآب في الصوم الكبير لأبونا بيشوى كامل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ربنا موجود :: قسم العظات :: عظات متنوعه-
انتقل الى: