Shakespeare عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 1265 العمر : 36 العمل/الترفيه : English Young Man تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: المجامع الأحد مايو 11, 2008 7:56 pm | |
| I-مجمع نيقية سنة 325م
ظروف انعقاد المجمع : هدأت أمواج الاضطهادات التى لاقتها الكنيسة لمدة ثلاثة قرون بصدور مرسوم التسامح الدينى فى عصر الملك قسطنطين 313م، وهو المسمى "منشور ميلانو" الذى اعترفت فيه الإمبراطورية الرومانية بالمسيحية ديانة مسموح بها رسمياً. ثم جاءت الحاجة ملحة لعقد
مجمع مسكونى بسبب: أ-حل مشكلات تنظيمية خاصة بالإيبارشيات، ولتحديد موعد موحد لعيد الفصح (عيد القيامة المجيد). ب- أما السبب المباشر لعقد المجمع فقد كان بدعة أريوس، لأن الإمبراطورية كادت تنقسم بسبب تلك البدعة.
انعقد المجمع المسكونى بأمر الملك قسطنطين خوفاً من الانقسام الحاد الحادث فى الامبراطورية بسبب بدعة أريوس. وكان انعقاده سنة 325م فى نيقية بعدد 318 أسقفاً، كما ذكر القديس أثناسيوس الذى كان شاهد عيان وأحد أعضاء المجمع فى خطاب له. فى البداية كان 16 أسقفاً مؤيدين لأريوس، و22 أسقفاً مؤيدين للبابا ألكسندروس، والباقى لم يكن موقفهم قد تحدد بعد. أما بنهاية المجمع فقد ظل أسقفين فقط مؤيدين لأريوس وهما سيكوندوس وثيئوناس اللذين رفضا التوقيع على إيمان المجمع مع الكهنة الملتصقين بهما، وفى أيام القديس إبيفانيوس كانت توقيعات الـ 318 الحاضرين فى نيقية لازالت موجودة. هذا كان بفضل شرح القديس أثناسيوس للإيمان ورده على إفتراءات أريوس، وفى هذا نرى مدى عظمة الدفاع السكندرى فى المجمع. ولم يكن الوصول لقرار المجمع بالأمر الهين بل استدعى الأمر مجهوداً رهيباً.
أفكار أريوس الهرطوقية والرد على بعضها : أنكر أريوس ألوهية السيد المسيح متأثراً ببعض الفلسفات اليونانية القديمة مثل الأفلاطونية (Platonism). فاعتبر أن اللوغوس إله، ولكنه إله مخلوق وليس من جوهر الآب. وإنه كائن وسيط بين الله الإله الحقيقى (الآب) وبين العالم المخلوق لأنه لا يليق أن يتصل الله بالخليقة، وأنه أسمى من أن تكون له علاقة مباشرة بالخليقة. فكيف يخلق الله العالم أو المادة وهو منزه عن هذا؟ لذلك استخدم اللوغوس –وهو كائن أقل وأدنى من الله- كأداة لخلق العالم. وبهذا فلسف عبارة "كل شئ به كان" (يو1: 3). وقال أن هذا الكائن الوسيط والأدنى لا يمكن أن يكون مساو لله فى الجوهر والأزلية. | مجمع القسطنطينية سنة 381م
انعقد هذا المجمع فى مدينة القسطنطينية فى سنة 381م لمقاومة بدعة مقدونيوس وبدعة أبوليناريوس وبدعة سابيليوس، بدعوة من الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير (الذى يلقّب باسم الملك الأرثوذكسى). أولاً : بدعة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية
أنكر "مقدونيوس"، الذى كان بطريركاً للقسطنطينية والذى بسببه انعقد المجمع المسكونى هناك، ألوهية الروح القدس ولكنه لم ينكر ألوهية السيد المسيح. وحُكم عليه وعلى تعليمه الهرطوقى فى المجمع المسكونى الثانى بالقسطنطينية 381م. ثانياً: بدعة أبوليناريوس
العجيب أن أبوليناريوس مع أنه قد علّم بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح، عكس عقيدة نسطور الذى فصل المسيح إلى طبيعتين منفصلتين، ولكن العجيب أنه بالرغم من أن كلاً منهما (نسطور وأبوليناريوس) قد وصل إلى عقيدة ضد عقيدة الآخر تماماً إلا أن السبب فى هرطقة أبوليناريوس هو أحد أسباب هرطقة نسطور، أو ربما يكون السبب الرئيسى. بمعنى أنهما قد سقطا فى خطأ واحد. وقد حاول كل منهما أن يعالج إحدى الهرطقات أو المعضلات العقائدية، فوقع فى هرطقة ضد هرطقة الآخر.
ثالثا دعة سابيليوس
تم الحكم على بدعة سابيليوس فى مجمع القسطنطينية المسكونى الثانى عام 381م.
اعتقد سابيليوس بأن الله هو أقنوم واحد وليس ثلاثة أقانيم، أى أقنوم واحد بثلاثة أسماء. وأن هذا الأقنوم حينما خلقنا فهو الآب، وحينما خلّصنا فهو الابن، وحينما قدسنا فهو الروح القدس
اذكروني في صلواتكم |
| |
|