Admin Admin
عدد الرسائل : 1539 العمر : 36 الموقع : اسيوط العمل/الترفيه : طالب بكلية التربيه تاريخ التسجيل : 16/12/2007
| موضوع: كأس ماء بارد لا يضيع أجره الأحد مايو 04, 2008 9:56 pm | |
| كأس ماء بارد لا يضيع أجره ماذا أفعل يا ربي ، سبع سنوات كاملة أبحث عن عمل بلا جدوى ؟ كل محاولاتي باءت بالفشل ، ألا يوجد حل ؟ كانت تلك المكالمة هي الحل ، فلقد أخبرني صديقي بأن هناك مكتب لبيع أجهزة الكمبيوتر في حاجة ماسة إلى مندوب مبيعات ، ترددت قليلاً فأنا مهندس كمبيوتر و لا أستســيغ مهنة مندوب المبيعات و لكني وافقت و قررت أن أقابل صاحب المكتب الذي حدد لي موعد الثالثة ظهراً . مرتديا البذلة السوداء و رابطة العنق الأنيقة ذهبت لمقابلة الرجل و كلي أمل أن أظفر بهذه الوظيفة .
في الساعة الثانية و النصف كنت في الشارع أستعد للذهاب إلي منطقة رشدي حيث يوجد المكتب عندما سمعت تلك الجملة ساعدني يا ابني ساعديني يا بنتي التفت فرأيت عجوزا كفيفة أمسكت بساعدي قائلة ساعدني يا أبنى أنا تهت ، مش عارفة طريق بيتي و محدش ساءل في يا ألهي لم يتبق علي الميعاد سوي نصف ساعة ساكنة فين يا حاجة ؟ في السيوف ، في الرأس السوداء . أين كنت أيتها العجوز الطيبة منذ سبع سنوات كاملة ، لماذا هذا الوقت بالذات ، لو طاوعت ضميري فقد فقدت الوظيفة بعد سبع سنوات انتظار و لو تركتها لن أحتمل صرخات الروح القدس في ، فأنا خادم إعدادي و أعرف جيدا كيف أعظ و لكن هل أعرف كيف أخدم ؟ حسنا أنه وقت جيد و مقبول . . . الآن وقت تنفيذ الوصية . فأخذت تاكسي إلى السيوف و أوصلت السيدة منزلها فشكرتني أبنتها جزيل الشكر .
وصلت المكتب حوالي الساعة الرابعة عصرا فاستقبلني صاحب المكتب بعبارات ترحاب شديدة علي غرار أنا منتظر سعادتك منذ ساعة كاملة ، من لا يحترم مواعيده لا يحترم نفسه ، إذا كان التأخير من أول يوم فماذا ستفعل بعد ذلك . و بعد أن القي علي مسامعي محاضرة الوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك طردني طبعاً ، أرجوك لا تسألني عن مشاعري في ذلك اليوم و لكن حقيقة لم أكن نادما في أعماقي لأني أعرف أني فعلت الصواب و انتصرت علي ذاتي .
و الآن إليك ما حدث بعدها بأربعة أيام فقط : اتصل بي نفس الصديق و أعلمني أن شركة كمبيوتر ترغب في تعيين مهندس كمبيوتر بمرتب لم أحلم به و قد تم اختياري من أول مقابلة رغم وجود الكثيرين الذين لا يقلون عني خبرة . حقاً و إن كنت نفذت الوصية لأتعلم كيف أحب الله فحتى الأجر الأرضي لم يبخل الله به .
و لنا هذه الوصية منه : أن من يحب الله يحب أخاه أيضا (يوحنا الأولى 4 : 21)
قصة حقيقية بطلها خادم من كنيسة الشهيد العظيم مارمينا فلمنج | |
|