الزواج العرفى فى المسيحية
لماذا يلجأ الشباب لهذا النوع من الزواج على الرغم من انة مرفوض كليا لان الزواج عندنا هو سر مقدس فكيف نفعل هذا.. اريد مشاركة الرأى؟
الرد للدكتور عادل حليم
مسئول مجموعة التربية الأسرية بأسقفية الشباب
الزواج المسيحي يُبنى على الاختيار الحر الناضج، إذ يتم بين رجل وامرأة على درجة كافية من النضج، وقد اختار كل منهما الآخر بملء إرادته بعد تروٍ وتفكير وصلاة واستشارة، بهدف تأسيس علاقة دائمة تحت نظر الله وبرضاه ورعايته، وبذلك يكون للحياة الزوجية بعدها الروحي الذي يغذي العلاقة المشتركة فتنمو عبر الزمن باتجاه الأبدية .. أما الزواج العرفي فهو غالباً ما يتم بين رجل وامرأة في ظروف غامضة، ولأسباب غير مشروعة، ولذلك فهو غالباً ما يتم في الخفاء زواجاً سرياً لا يعلم به أحد... ومادامت الظروف الاجتماعية المحيطة بالزواج العرفي غير طبيعية، ومادام الزواج وتكوين أسرة في الأصل نظام مجتمعي ينتج عنه أطفال وتمتد من خلاله العائلة، فإن الزواج العرفي لا يفي على الإطلاق بهذه الخاصية الاجتماعية الأسرية، وبالتالي فإن المجتمع يرفض فكرة الزواج العرفي، هذا بالإضافة إلى أن الزواج العرفي كثيراً ما يتم في وجود زواج آخر، بمعنى أن يحاول شخص متزوج على خلاف مع زوجته الارتباط بزوجة أخرى عرفياً، وهذا يجعل الأمر أكثر تعقيداً، ويغلق الأبواب أمام التئام الزواج الأصلي.
أما أطفال الزواج العرفي فقد يعانون من مشكلات نفسية نتيجة أنهم مفرفوضون اجتماعياً، كما أنهم لا يحصلون على حقوقهم الشرعية.
الزواج المسيحي رابطة إنسانية إلهية، رابطة ثلاثية، فيها اتحاد بين الرجل والمرأة في حضور الله، وفيه الله يجمعهما باتحاد دائم حيث " يكون الاثنان جسداً واحداً"، فهو علاقة دائمة .. هذا الاتحاد تتممه الكنيسة من خلال سر الزيجة، ويباركه الأهل والمجتمع، ويعترف به القانون المدني فيتم تسجيل عقد الزواج ليصير وثيقة قانونية يُعمل بها ويُعترف بها في كل مكان.. أما الزواج العرفي فهو علاقة مؤقتة بعيدة عن الله، ومن ثم لا تعترف به الكنيسة، كما يرفضه المجتمع، ولا يعتبر زواجا رسمياً ، ولا يُعترَف به من الناجية القانونية. .