<H2 dir=rtl style="TEXT-ALIGN: justify">كيف نعيد؟
ليتنا يا أحبائي، نحكم أنفسنا –كما تتطلب الكلمة- في كل الأوقات ونحكم أنفسنا حكمًا تامًا، وهكذا نعيش دون أن ننسى قط أعمال الله العظيمة، ولا ننفصل قط عن ممارسة الفضيلة!
وكما ينذرنا الصوت الرسولي قائلاً "أذكر يسوع المسيح المقام من الأموات"(2)، دون أن يشار إلى زمن محدود بل أن يكون ذلك في فكرنا في كل الأوقات.
ولكن لأجل كسل الكثيرين نحن نؤجل من يوم إلى يوم، فلنبدأ إذًا من هذه الأيام!
لقد سمح بوقت التذكر (بقيامة المسيح) لأجل هذا الهدف حتى يظهر للقديسين جزاء دعوتهم، وينذر المهملين موبخًا إياهم.
لهذا فإنه ليتنا في كل الأيام الباقية نكون محفوظين في سلوك صالح، ويكون عملنا التوبة عن كل ما نهمل فيه، لأنه لا يوجد إنسان قط معصوم من الخطأ، ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض، كما يشهد بذلك أيوب الرجل البار.
وإذ نمتد إلى ما هو قدام(1)، ليتنا نصلي ألا نتناول الفصح بغير استحقاق حتى لا نكون في خطر.
لأن الذين يحفظون العيد في نقاوة يكون الفصح طعامهم السماوي، أما الذين ينتهكون العيد بالدنس والاستهتار، فأنه بالنسبة لهم يكون موبخًا وخطيرًا. فأنه مكتوب بأن من يأكله أو يشربه بدون استحقاق يكون مجرمًا في جسد (موت) الرب(2).
لذلك ليتنا لا نقف عند مجرد تنفيذ الطقوس الخاصة بالعيد، بل نستعد للاقتراب للحمل الإلهي ونلمس الطعام السماوي.
لننقي أيدينا ونطهر الجسد.
لنحفظ فكرنا كله من الدنس، فلا نسلم أنفسنا للكبرياء والشهوات، بل ننشغل دومًا بربنا وبالتعاليم الإلهية، حتى نكون بالكلية طاهرين نستطيع أن نكون شركاء مع الكلمة(3).
موعد العيد
أننا نبدأ العيد المقدس في الرابع عشر من برمودة (9 أبريل) في (أول) عشية الأسبوع، وينتهي في التاسع عشر من نفس شهر برمودة (14 أبريل) ويكون اليوم الأول من الأسبوع المبارك هو 20 من نفس شهر برمودة (15 أبريل) الذي نضيف إليه السبعة أسابيع التي للبنديكستي؛ وذلك بصلوات، وبمحبة الأقرباء(4)، ومحبتنا لبعضنا البعض، وأن نكون في سلام مع الكل.
أننا بهذا نكون ورثة ملكوت السموات، خلال ربنا يسوع المسيح، الذي له مع الآب كل مجد وسلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
يسلم عليكم كل الأخوة الذين معي.
قبلوا بعضكم بقبلة مقدسة.</H2>