ثاؤفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علمت به(1).
فكل قديس من القديسين يتسلم التقاليد يساهم بغير تحريف أن يثبت تعاليم الأسرار.
لذلك فأن الكلمة الإلهية تطالبنا بالتلمذة على يدي هؤلاء فهم معلمون لنا بالحق، ولهؤلاء وحدهم يلزمنا أن نصغي، لأن لهم وحدهم "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول"(2) هؤلاء ليسوا تلاميذ لأنهم سمعوا من الآخرين بل هم شهود عيان وخدام للكلمة إذ سمعوا منه ما قد سلموه.
فالبعض منهم يتحدث عن الأعمال العجيبة التي صنعها مخلصنا مبشرين بلاهوته السرمدي، والبعض كتب عن ميلاده حسب الجسد من العذراء، كما أعلنوا عن ميلاده حسب الجسد من العذراء، كما أعلنوا عن عيد الفصح المقدس قائلين "لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذبح لأجلنا"(3) حتى أننا نتذكر كأفراد وكجماعة، فتتذكره كنائس العالم جميعها، كما هو مكتوب أن المسيح قام من الأموات، هذا الذي من نسل داود، كما جاء في الإنجيل.
ليتنا لا ننسى ما قد سلمه… أي عن قيامة الرب، إذ يقول عنه أنه أباد الذي له سلطان الموت أي الشيطان وأنه أقامنا معه، إذ حل رباطات الموت، ووهبنا بركة عوض اللعنة، وأعطانا الفرح عوض الحزن، وقدم لنا العيد عوض النوح، ذلك في الفرح المقدس الذي لعيد القيامة، العيد الدائم في قلوبنا، إذ نفرح به على الدوام كأمر بولس "صلوا بلا انقطاع اشكروا في كل شيء"(4). وهكذا لا نتغافل عن أن نقدم التعاليم في هذه المواسم كما تسلمنا من الآباء.
مرة أخرى نكتب لكي نحفظ التقاليد الرسولية، مذكرين بعضنا بعضًا بالصلاة، حافظين العيد معًا بفم واحد، شاكرين الرب بحق.
وهكذا إذ نقدم الشكر للرب مقتدين بالقديسين، فأن لساننا يمجد الله اليوم كله كقول المرتل(5).
وإذ نحفظ العيد كما ينبغي نتأهل للفرح الذي في السماء
موعد العيد
أننا نبدأ صوم الأربعين في 13 من شهر Phamenoth (9 مارس) وبعدما نصوم هذه الفترة نبدأ بأسبوع البصخة المقدس في 18 من شهر برمودة (13 أبريل)، ونحفظ العيد في أول الأسبوع أي في 24 من الشهر (19 أبريل). وبإضافة السبعة أسابيع التي للبنيكستي العظيم بفرح مقدس متهللين في ربنا يسوع المسيح، الذي خلاله للآب المجد والسلطان في الروح القدس إلى أبد الآبدين. آمين.
يسلم عليكم الإخوة الذين معي.
قبلوا بعضكم بعضًا بقبلة مقدسة