نزول المسيح عليه السلام آخر الزمان
بل ولقد جعله الإسلام من العلامات الدالة على نهاية الزمان قال تعالى (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ{57} وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ{58} إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ{59} وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ{60} وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ{61})[2]
وقد أخبر نبي الإسلام بنزول المسيح ابن مريم في آخر الزمان، قال : " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم عيسى بن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد"
بل وحث المسلمين على انتظاره والتطلع إليه وأبدى لهم أوصافه عليه السلام حيث قال رسول الاسلام" ليس نبي بيني وبين عيسى بن مريم وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، أنه رجل مربوع ليس بالطويل ولا بالقصير ولا بالسمين ولا بالنحيف مائل إلى الحمرة والبياض كأن رأسه يقطر ماء من غير بلل" وفي رواية " إذا طأطأ رأسه قطر ، وإذا رفع رأسه تحدر منه جمان كحبات اللؤلؤ"
لقد أعطى النبي أدق من ذلك في تفاصيل نزول المسيح عليه السلام حينما أخبر بمكان نزوله فقد قال :
" ينزل عيسى عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين ممصرتين " يعني ثوبين مائلين إلى الصفرة وأخبر أنه يتوجه إلى بيت المقدس وقد أقيمت الصلاة فإذا رأه الإمام عرفه فيتأخر الإمام ليتقدم عيسى عليه السلام إماماً بالناس فيقول له نبي الله عيسى عليه السلام : "لك أقيمت فإن بعضكم على بعض أمراء" فيصلي خلف هذا الإمام