الخراف الضاله

صلاة من أجل الخراف الضالة

من أجل شعب مصر

" يا سيد اسمع يا سيد اغفر يا سيد اصغ و اصنع لا تؤخر من اجل نفسك يا الهي لان اسمك دعي على مدينتك و على شعبك* (دا 9 : 19)

يا رب أنت باركت هذه الأرض بنفسك ...

قلت عنها علي لسان أشعياء النبي " مبارك شعبي مصر " هذه الكلمات التي نحيا بها حتي الأن ...

يا رب أنت جئت إلي هذه الأرض هارباً ... كان ممكن أن تذهب إلي أي مكان ... و لكنك لا تفعل شئ بالصدفة أو بلا معني ... أنت جئت لتقدس هذه الأرض ... و كأنك تعزيها مقدماً عن كل الألام التي ستقاسيها علي إسمك ...

يا رب أنت دشنت أول مذبح علي إسمك في العالم علي هذه الأرض ... المذبح الوحيد الذي دشنته أنت بنفسك بيديك الطاهرتين ...

يا رب أنت قبلت ذبيحة الحب التي قدمها لك الشهداء علي هذه الأرض ... إن دماء الشهداء الطاهرة التي إرتفعت حتي ركب الخيل و كأنها تغسل الأرض من دنس العبادات الوثنية .....

يا رب من هذه الأرض خرج العظيم الأنبا أنطونيوس ... و البار الأنبا بولا .... و الكامل حبيبك الأنبا بيشوي الذي حملك علي أكتافه الضعيفة .... و الكثير و الكثير من القديسين و الرهبان و السواح و الشهداء الذي نعرف القليل جداً منهم .... الذين أحبوك أنت أيها الحب الكامل إلي المنتهى ... تركوا كل شئ و تبعوك ... باعوا كل شئ لكي يقتنوك ....

يا رب من أجل شفاعات كل هؤلاء القديسين ... من أجل شفاعات والدتك العذراء مريم أمنا التي جاءت حاملة لك إلي هذه الأرض فوجدت الضيافة و الحب الترحاب ... من أجل شفاعة هذه الأرض الطاهرة التي تطهرت بدماء الألاف و الألاف من أبنائها الذين بذلتهم لمجد إسمك القدوس عن طيب خاطر ...

يا رب أنت قلت في يوحنا 10 :

" 16 و لي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي و تكون رعية واحدة و راع واحد"

" 27 خرافي تسمع صوتي و انا اعرفها فتتبعني* 28 و انا اعطيها حياة ابدية و لن تهلك الى الابد و لا يخطفها احد من يدي* 29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل و لا يقدر احد ان يخطف من يد ابي"

يا رب أنا لست أطلب لك فقط من أجل أن ترجع الخراف التي هربت من الحظيرة .... كلا يا رب ...

إني أطلب منك أن تحضر خرافك التي ليست من هذه الحظيرة أيضاً ...

يا رب في المزمور الخمسين نقول :

"بروح رئاسي عضدني فأعلم الأثمة طرقك و المنافقون إليك يرجعون "

إن كان الذين من خارج أثمة ... فعلمهم يا رب طرقك ...

إن كان الذين داخل الحظيرة منافقين في عبادتهم الشكلية و ليست القلبية ... ردهم إليك يا رب ...

إخوتي أنا أعلم أن الكثير يقراء المزمور 50 في كل صلاة ...

و أنا عندي رجاء ... اننا عندما نقراء هذا المزمور في أول كل صلاة ... نقراءه عن الأرض ... نقراءه و كأن أرض مصر ( أو أي كان البلد الذي تنتمي إليه) هي التي تصرخ به إلي الله ... لينجيها من أثامها التي إستحقت معها العقاب و العار والعذاب ...

فأنا لا أتصور عار أو عذاب أكثر من أن تري أولادك مبيعين للشيطان ...

... فإن ما يحدث لنا هو بسبب بعدنا عن الله .... لو كنا فعلاً مع الله بكل قلوبنا ... لكان الله أعطانا أن نرجع خرافه الضالة ...

و لكن بسبب خطايانا ... رفضنا الله ... و أرانا هذا العار العظيم ...

إن الروح القدس قال في أشعياء 42 :

"22 و لكنه شعب منهوب و مسلوب قد اصطيد في الحفر كله و في بيوت الحبوس اختباوا صاروا نهبا و لا منقذ و سلبا و ليس من يقول رد* 23 من منكم يسمع هذا يصغى و يسمع لما بعد* 24 من دفع يعقوب الى السلب و اسرائيل الى الناهبين اليس الرب الذي اخطانا اليه و لم يشاءوا ان يسلكوا في طرقه و لم يسمعوا لشريعته* 25 فسكب عليه حمو غضبه و شدة الحرب فاوقدته من كل ناحية و لم يعرف و احرقته و لم يضع في قلبه"

فإن كانت الأرض قد لعنت بسبب خطية أدم في البدء ... إن كنا سبب في لعنة الأرض ...

فلنصل من أجلها لكي يباركها الله مرة أخري ...

شكرا على الصلاه الجميله دى يا ريت كلنا نصليها