ربنا موجود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ربنا موجود


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدرس التفاعلى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 1539
العمر : 35
الموقع : اسيوط
العمل/الترفيه : طالب بكلية التربيه
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

الدرس التفاعلى Empty
مُساهمةموضوع: الدرس التفاعلى   الدرس التفاعلى I_icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 1:12 pm

الدرس التفاعلى

كيف تحفز المخدومين على :



- الانتباه والتفكير؟
- الحكم والإختيار.
- التعبير والمشاركة الخلاقة.


تقديم : نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب
تأليف : د. مجدى فرج

مركز تدريب خدام حىّ المعادى


هذا الكتاب عن "الدرس التفاعلى" فى غاية الأهمية، فهو الطريق العملى للتحوّل - فى العملية التعليمية - من التلقين إلى التكوين، وهو الأمر الذى نصبو إليه دوماً.

إن العملية التعليمية المؤثرة تعتمد على ثلاث ركائز هى :

1- الفهم، والاستيعاب الحسن للمعلومة...
2- الوجدان، والتأثير النفسى والشخصى الذى يحفزنى أن استفيد مما عرفت...
3- التطبيق، والسلوك، والممارسة لما
عرفت...

والمبدأ يقول: "الإنسان لا يعرف إلا ما يريد،
ولا يفعل إلا ما يحب".. كيف أحفز الشباب ليعرفوا.. وبعد أن يعرفوا، كيف أجعلهم يحبون ما عرفوه.. ثم كيف أجعلهم يمارسون ذلك فى حياتهم اليومية. طبِّق هذا كله مثلاً على: الاعتراف – الأجبية – الصلاة – التناول – الخدمة... الخ.
وهذا الكتاب خير عون لنا، لنعيش هذا المنهج فعلاً مع مخدومينا،
فهو يتحدث فى أبوابه الأربعة عن :

1- التعليم تفاعل ومشاركة، حتى يغيِّر إتجاهات المخدومين إلى
الأفضل.
2- العرض تفاعل ذهنى، كيف نختار المعلومة ونعرضها بأسلوب
جذاب.
3- المناقشة تفاعل أخلاقى، كيف تتحول كلمة الله من فكرة إلى
سلوك.
4- التعبير تفاعل وجدانى خلاق، كيف يتعلم الشباب من خلال التعبير بالكتابة أو الفن أو الدراما..


دراسة مفيدة ومشوقة ومؤثرة، أرجو أن نستثمرها فى خدمتنا للأجيال الصاعدة.

كما أرجو بركة للقارئ وللكاتب د. مجدى فرج، بصلوات راعينا الحبيب
قداسة البابا شنودة الثالث، البابا المعلم وأول أسقف للتعليم

ونعمة الرب تشملنا جميعاً،

الأنبا موسى
الأسقف العام


تقديم المؤلف

التعليم الروحى تعليم اختبارى أى أننا ننقل اختبارنا الروحى مع المسيح للمخدومين وننقل روح الإيمان للتلاميذ، وإن كنا نستخدم وسيلة لذلك فهى مثل اللغة، التى تنقل الأفكار والمشاعر القلبية، ليشاركنا فيها الآخرون. وهى مثلما يقول معلمنا بولس الرسول: "فإنه إن أعطى البوق أيضاً صوتاً غير واضح فمن يتهيأ للقتال. هكذا أنتم أيضاً إن لم تعطوا باللسان كلاماً يفهم، فكيف يعرف ما تكلم به، فأنكم تكونون تتكلمون فى الهواء. ربما تكون أنواع لغات هذا عددها فى العالم، وليس شىء منها بلا معنى. فإن كنت لا أعرف قوة اللغة أكون عند المتكلم أعجمياً والمتكلم أعجمياً عندى. هكذا أنتم أيضاً إذ أنكم غيورون للمواهب الروحية اطلبوا لأجل بنيان الكنيسة أن تزدادوا" (1كو 8:14-12).

إن أساليب التعليم وسائل ضرورية، وإن كانت ليست غاية فى حد ذاتها. فالعصر قد تغير وتغيرت لغته، ولذا نحتاج أن نفهم هذه اللغة ونستخدم وسائل تناسب العصر، وإلا فقد إيماننا قيمته ومعناه، عند الأجيال الجديدة.

إننا نعيش العصر الذى فيه انفتح المخدوم على وسائل إعلام كثيرة ومتنوعة، ودعاية جذابة فى التليفزيون، والراديو، والكمبيوتر، والإنترنت، والجرائد، والمجلات. والملصقات فى الشوارع والميادين، وأساليب الدعاية المغرية، ووسائل الوسائط المتعددة
(Multi-Media) وقد أصبح يتدفق علينا كم هائل من المعلومات فى مجالات شتى: دعائيا وأخبارياً وثقافياً.

فلم تعد الوسائل والطرق التقليدية تصلح فى التعليم الكنسى، والتى نسعى من خلالها أن يحفظ التلميذ بعض الآيات، أو بعض الحقائق الإيمانية، وأن ينصت التلميذ للخادم وهو يتكلم ويشرح الدرس، أو أن يجاوب على ورقة أسئلة.
لقد أصبح التلميذ اليوم يتعامل مع كل وسائل الأعلام وينجذب لها، لذلك لابد للخادم أن يبحث عن وسيلة جذب فعالة فى التعليم، لتجذب التلميذ للتعليم الكنسى، وتجعله يتفاعل قلبياً وداخلياً مع التعليم الروحى.

يحتاج الخادم اليوم أن يبذل الجهد، لإيجاد وسيلة عرض تناسب المنهج والدرس وبها يقدم بوضوح كل الحقائق الإيمانية والروحية للدرس، وفى نفس الوقت تكون جاذبة لانتباه التلاميذ، وتحفزهم على التفاعل والمشاركة فى الدرس. كما نحتاج أن يكتسب تلاميذنا وسائل وأنماطاً للتفكير تتناسب مع عصره - عصر التعددية والعولمة - فيعرف كيف يختار ويحكم على الأمور، وأن يجيد التعبير عن نفسه، وهويته المسيحية المتفردة.

ما معنى الدرس التفاعلى ؟

هو الدرس الذى يتفاعل فيه التلاميذ مع بعضهم البعض، يعملون معاً بتوجيه وقيادة الخادم. وفيه تتفاعل خبراتهم وقيمهم الحقيقية، مع القيم الروحية وتعاليمنا الروحية، فيكتشفوا أنفسهم وقيمهم وتتهذب سلوكياتهم، وتنمو قدراتهم على الحكم على الأمور، وكذلك اختيارهم لمواقفهم وقراراتهم. كما تنمو قدراتهم على التعبير عن أنفسهم، وابتكار أساليبهم فى الحياة برؤية روحية.

فى الدرس التفاعلى، يعرض الخادم حقائق إيماننا بوسائل عرض جاذبه للتلاميذ، وتثير التفكير والتأمل لديهم، ويدير معهم مناقشة مشاعرهم وتصرفاتهم، ليزيد من قدراتهم على الحكم والإختيار، ويشجع تلاميذه على المشاركة فى أنشطة خلاقة أعدها، ليعبروا عن أنفسهم بالكتابة أو بأعمال فنية أو بالتمثيل والدراما.

ياربى يسوع معلمنا الصالح.. من أجل بنيان كنيستك، أعطنا من ثمار روحك تجديداً لمواهب التعليم. من أجل بنيان الكنيسة.. أقدم لك هذا الكتاب فأجعله سندا لخدامك لنواصل رسالتك فى العالم.. من أجل حياة أفضل بك، وفى شركة مع الآب والروح القدس، بصلوات صاحب القداسة والغبطة قداسة البابا شنوده الثالث. آمين.


د. مجدى فرج
مركز تدريب خدام حى المعادى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabanamogood.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 1539
العمر : 35
الموقع : اسيوط
العمل/الترفيه : طالب بكلية التربيه
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

الدرس التفاعلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس التفاعلى   الدرس التفاعلى I_icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 1:19 pm


لماذا التفاعل والمشاركة فى التعليم؟


الحياة والوجود وليد تفاعلات، فالذرة فى حالة تفاعل مستمر. تفاعل الذرات ينشئ
العناصر، وتفاعل العناصر ينشئ المواد، وهكذا يتكون من التفاعلات كل ما هو
موجود فى الحياة حولنا. كذلك أجسامنا الحية، هى فى حالة تفاعل دائم، تفاعلات
كيميائية وفسيولوجية وعصبية عديدة لا تتوقف، وإذ توقفت كان الموت. الجمال
فى الطبيعة ينشئ من تفاعل عناصر الطبيعة مع بعضها، فانعكاس الشمس على
المياه، وانكسار الضوء فى الغلاف الجوى، وحركة الريح على وجه المياه، تنشئ
صورة الغروب الخلاّبة. كل نمو هو وليد تفاعل، فالشمس تتفاعل مع الماء، ومع
التربة، ومع البذرة لتنمو وتصير نبته، فلا نمو لكائن بدون تأثير العوامل الأخرى.
الألحان الجميلة الشجية هى تفاعل لنغمات وإيقاعات. هكذا معارفنا وخبراتنا،
نتجت من تفاعل حاجاتنا الشخصية مع عوامل بيئتنا، ومن تفاعل رغباتنا مع
قدراتنا وإمكانياتنا.

التعليم تفاعل إنسانى وتطوّر شخصى

كل تفاعل ديناميكى بين الحاجات والدوافع الفطرية عند الفرد من ناحية، وبين القوى البيئية المتمثلة فى المعايير الإجتماعية، ينشئ الخبرات الخاصة ودروس الحياة المستفادة. من خلال عملية التفاعل هذه، يعبر الفرد عن دوافعه ويشبع حاجاته، وأثناء قيامة بدور فعال فى هذا التفاعل، تتحدد ملامح شخصيته، ويكتشف نفسه، ويتعرف على رغباته وحاجاته، وكذلك قدراته. كما يبدأ فى الاستجابة للمعايير الإجتماعية والقيم السائدة، وتتشكل قيمه وشخصيته الإجتماعية المتوافقة مع مجتمعة.

التعليم هو كل تطوّر فى خبراتنا ومعارفنا وشخصيتنا. ينجم التطور عن التمرين والجهد الذى يبذله كل فرد منا. ويظهر هذا التطور فى ازدياد كفاءة الشخص، فى استخدام إمكانياته الشخصية الموروثة. كذلك ازدياد تفاعله وتكيفه مع بيئته، فيدمج معارفه وخبراته الجديدة بما لديه بالفعل من معرفة وفهم. أو يعيد بناء نظامه القائم، لفهم الأمور والعالم المحيط به بحيث يتكيف للخبرة الجديدة، والأوضاع الجديدة، والظروف المتغيرة.

تعريف التعليم الروحى

أ- التعليم ليس إعلاماً ولا إعلاناً بل اختباراً وخبرات : التعليم الروحى ليس محاولة لتنمية وزيادة كم معلومات المخدوم، عن الله، والكنيسة، والإنجيل، بل مساعدته كى يستطيع أن يمارس الحياة مع الله ، داخل وخارج الكنيسة. المعرفة الروحية
التى لا ترتبط بفعل ليست معرفة؟؟ فما لا نمارسه لا نعرفه، فالتعليم النظرى ليس بالمعرفة، فالمعرفة الروحية تبدأ عندما نسلك ونفعل ونمارس، لذلك الأساس
فى المعرفة الروحية هو "الاختبار والخبرة". والمبدأ الروحى فى التعلم "تعال وانظر" (يو 46:1، 34:11) و "ذوقوا وانظروا" (مز 8:34) فالاختبار أولاً ثم التحليل، الخبرة أولاً ثم التأمل، التجربة أولاً ثم التفسير والشرح، وليس العكس. لذلك التعليم الروحى تفاعل حىّ، يتم إما بالممارسة أو الاحتكاك.

ب- التعليم ليس تدريساً لموضوعات ولكن تطوير شخصيات : نحن خدام نفوس ولسنا خدام دروس. نحن نخدم أشخاصاً لا مواد دينية. سُئل أحد المعلمين هل أنت
معلم الجغرافيا؟ فأجاب لا. بل معلم تلاميذ!! أنا معلم فلان.. وفلان.. المشكلة الرئيسية فى التعليم الروحى الكنسى الحالى، أننا نهتم بماذا نعلم فقط؟ وكيف نقول ونشرح؟ دون اعتبار كاف بمن يتعلم!!. كيف يسمع؟ كيف يتعلم؟ وهل يحتاج إلى هذا التعليم؟
أنه تعليم من طرف واحد إيجابى، ويفترض أن الطرف الآخر (التلميذ) طرف سلبى. يكفى
أن أقول فيتعلم. نريد أن نقول كن فيكون!! وهذا فى منتهى الخطورة إنسانياً وروحياً. فهذا الأمر لا يصلح للبشر. نستطيع أن نفرض إرادتنا على المواد والأشياء، ونشكلها وفق
ما نشاء. ولكن البشر ليسوا أشياء أو مواد. كما أن الله الذى خلق كل الأشياء بكلمة
كن فكان، لم يفعل ذلك عند خلق الإنسان بل خلقه بالعمل، أخذ من تراب الأرض ونفخ،
ثم أعطاه الكلمة وصية ليحيا بها، ولم يجبره على الحياة فى إطار وشكل محدد، مثل
بقية الخليقة.

لذلك حينما نفكر فى التعليم والمناهج، لا ينبغى أن ننسى الجانب الإنسانى فى التعليم والهام جداً فى نفس الوقت، ألا وهو التلميذ نفسه. ماذا يريد أن يتعلم؟ كيف يتعلم؟ ماذا يمكن أن يتعلم فى هذه المرحلة؟ فالتعليم الحقيقى يأتى فى لحظة الاحتياج الحقيقى للمعرفة عكس التعليم المدرسى النظرى، الذى لا يفيد بوضعه الحالى فى الحياة العملية. فهو يتم فى
مواقع العمل ومن الممارسة والخبرة العملية. نحتاج أن نتذكر دائما هذا المبدأ الهام: إنى لا أعرف إلا ما ارغب فى معرفته.

التلميذ شخص له مفاهيمه وله قدرات عقلية وليس صفحة بيضاء، فلا تعتقد أنك تبدأ من الصفر فى عملية التعلم. فالتعليم الناجح هو الذى يرتقى بمستوى التلميذ الحالى إلى مستوى أعلى. ولابد أن نعى أنه قد تتعارض مفاهيم المعلم مع مفاهيم التلميذ، وقد يصطدم أسلوب المعلم مع قدرات التلميذ العقلية.

كذلك لابد من الوعى: أن عملية التعلم عملية عقلية ونفسية ذاتية، ولها ميكانيزمات محددة تتم داخل التلميذ نفسه، وخارج هذه الميكانيزمات لا يمكن تعليمه، فلابد أن نراعى ذلك فى اختيارنا لأساليبنا التعليمية.

كذلك لابد أن ندرك أننا لا نكوّن قيمّ ومفاهيم الناس، ولكن نوضح لهم ما يفعلونه. فالقيم تكتسب من البيئة، المنزل والمدرسة والمجتمع والكنيسة، ونحن نوضحها ونحللها فى تعليمنا. فالناس تسلك وتمارس أفعال معينة، ونحن نوضح لهم ماذا يفعلون ولماذا يفعلون؟ بغرض الرقى بالسلوك، والتعمق بالفضيلة، والأداء الأفضل. الخادم معلّم لا يُعلّمُ منهجاً، لكنه يُعلّمُ أشخاصاً.

ج- التعليم ليس منحة وهبة بل شركة ومشاركة : إن كانت المسيحية شركة، فكيف نحقق هذا المبدأ المسيحى فى التعليم. أن نحقق التفاعل الحىّ بين الخادم والمخدومين، كما كان بين المسيح وتلاميذه، وبينه وبين الجموع. يجب أن نحاول أن نشرك
التلاميذ فى عملية التعلم. وأن نتدرب كخدام على استخدام وسائل فعاله للتعليم بالمشاركة. فمن لا يعلم نفسه لا يتعلم، ولا يستطيع أن يختار سلوكه فى مواقف
الحياة المختلفة.

نحتاج كخدام أن نستخدم الحوّار والمناقشة مع المخدومين، وأن نعطى المخدومين فرصة أكبر فى التعبير عن أنفسهم. وأن ندرس طرق التعليم بالمشاركة، ونتبنى بعض الطرق التى نستطيع أن نجيدها فى تعليم تلاميذنا.

د- التعليم تسليم عقيدة وليس عرض بحث عن العقيدة : قد تتقارب الأديان فى السلوكيات ودعوتها للفضيلة، وقد تتشابه العبادات فى بعض الجوانب، ولكن الأساس العقيدى الذى تبنى عليه الفضائل والعبادات قد يختلف تماماً، فالصوم تمارسه كل الديانات ولكن لماذا؟ عند هذه النقطة يحدث الاختلاف، وبالتالى الروح التى نمارس بها عبادتنا هى مختلفة تماماً. إن كانت المحبة والسلام تدعوا لها كل الديانات والمنظمات، ولكن المحبة فى المسيحية تختلف فى المعنى والهدف والممارسة. فنحن حينما نعلم لابد أن نقدم عقيدتنا التى تسلمناها من كنيستنا، ونوضح الفروق مع العقائد الأخرى لنحافظ على نقاء عقيدتنا، وتميز سلوكنا المسيحى. لذلك كل درس عن فضيلة وسلوك أو عبادة وطقس لابد أن نوضح العقيدة المسيحية التى وراءه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabanamogood.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 1539
العمر : 35
الموقع : اسيوط
العمل/الترفيه : طالب بكلية التربيه
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

الدرس التفاعلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس التفاعلى   الدرس التفاعلى I_icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 2:13 pm

ملخص سمات التعليم الدينى المسيحى :

1- تعليم اختبارى : تعليم بالمعايشة والخبرة "تعال وانظر"، "ذوقوا وانظروا".
2- تعليم عقيدى : نعلم السلوك والفضائل والعبادة، ولكن بأساس عقيدى مختلف عن العقائد الدينية الأخرى.
3- تعليم إنسانى : يعتمد على الشخص نفسه، فى عملية التعلم، ولابد أن نستخدم الطرق والميكانيزمات الطبيعية للتعلم فى الإنسان.

الرب يسوع معلم تفاعلى

كان السيد المسيح أبرع معلم تفاعلى، يشرك مستمعيه فى العملية التعليمية، ويتفاعل تعليمياً مع احتياجات الناس الحقيقية فقد نشأت تعاليم الرب فى: مواقف الحياة اليومية، ومن أسئلة الناس.

ومن تعليقاته على الأحداث :

1- فى مواقف الحياة اليومية

فى مواقف مرض بعض الناس، ومحاولات بحثهم عن الشفاء، وعندما جاع الناس، وعندما عطش وطلب ماء ليشرب، وعندما تعرض التلاميذ لأزمة حادة بسبب هياج البحر، ومناوشات الفريسيين والكتبة له، وتحرشهم بتلاميذه، واعتراض بعض الناس عليه. من هذه المواقف نشأت التعاليم، فلقد استغلها الرب يسوع فى إبراز مفاهيم لاهوتية، ومبادئ روحية. فعلم أهمية الإيمان فى الشفاء، وعلاقة المرض بالخطية، وأن الغفران شفاء روحى ونفسى. وأرسى مبادئ الشبع الروحى، ودور الإيمان فى استعادة التوازن النفسى وقت الأزمات وكيفية مواجهة المشككين بسلطان الكلمة والحكمة التى لا تقاوم، وببرهان الأعمال، وليس بالحجارة ولا بالسيف.

2- أسئلة الناس وتساؤلاتهم

سأل الناس يسوع أسئلة كثيرة، وتكونت معظم تعليمه من أجوبته على تساؤلات
الناس؟ لذا نجد تعاليمه عملية تنبع من واقع الناس واحتياجاتهم الفعلية، وتقدم حلول
عملية وليست طرحا لقضايا فكرية أو لاهوتية. تعددت المجالات التى استفسر عنها
الناس وتنوعت أسئلتهم. فالتلاميذ سألوه أن يفسر لهم تعاليمه، وسألوه عن أمور
روحية: عن علامات مجيئه ونهاية العالم (مت 3:24) وعن مجىء إيليا (مت 10:17) وكيف يصلون "يارب علمنا أن نصلى.." (لو 1:11) وعن مصاعب فى الخدمة، لماذا لم يقدروا
أن يخرجوا روحاً نجساً من إنسان (مر 28:9) وهل الخطيئة تورث (يو 2:9) وعن من
هو الأعظم فى ملكوت السموات؟ (مت 1:18) وعن مكافئتهم بعدما تركوا كل شىء من
أجله (مت 27:19).

سأله الناس عن الحياة الأبدية وعمل الصلاح (مت 16:19) وما هى أعظم الوصايا، وعن الزواج والطلاق (مت 3:19) ووضع الزوجين فى الملكوت (مت 24:22) واقتسام الميراث
(لو 13:12) وعن الصوم (مت 14:9).

وسأله الفريسيين لكى يجربوه، فسألوه عن أمور طقسية كثيرة، وعن أعظم الوصايا،
وفى الأمور السياسية، سألوه عن الجزية (مت 17:22) وعن مصدر سلطانه
(مت 2:21).

هكذا نجد كل اهتمامات الناس والمشكلات التى صادفتهم فى حياتهم، سألوا
عنها وأعطاهم يسوع أجوبة، وحلولاً، واستشارات، ساعدتهم أن يحيوا حياة روحية
أفضل.

3- تعليقاته على الأحداث

حتى فى زيارات الرب يسوع لبيوت الناس حدثت مواقف، فكانت تعليقات يسوع على
هذه المواقف تعاليم عملية مؤثرة ولا تنسى. إننا ننسى بسرعة الوعظ، ولكن
لا ننسى ما يدور فى حواراتنا، ولا تعليقات الآخرين، من هنا كانت أهمية تعليقات الرب
يسوع فى خدمته وتعليمه. فمن ينسى تعليق يسوع على موقف المرأة الخاطئة فى
بيت الفريسى، وقوله: "غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً" (لو 47:7) وتعليقه
على الذين تذمروا عليه لأنه يأكل مع الخطاة والعشارين: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب
بل المرضى" (مت 12:9) ومن ينسى تعليق يسوع فى قصة المرأة التى أمسكت فى
زنا، وأرادوا رجمها وقوله الشهير: "من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر"
(يو 7:Cool.

4- نمى قدرة الناس على الحكم والإختيار

لم يعطى حلولاً جاهزة لمشكلات الناس، بل ساعد الناس بتعليمه على تفهم الظروف ووضح لهم المبادئ، وترك لهم أن يحكموا ويختاروا لأنفسهم ويقرروا أفعالهم. لم يشأ أن يكون مفتياً للناس، ولكن أهتم أن يفتح أذهان الناس ليبصروا لأنفسهم، ولا يحرمهم من حرية التفكير وإتخاذ القرار.

سأله واحد ان يقول لأخيه أن يقاسمه الميراث.. فحكى لهم قصة الغنى الغبى، وشرح لهم المبدأ، أن حياة الإنسان ليست من أمواله، وترك لهم كيف يقسموا الميراث، ويضعوا الإجراءات المناسبة لهم ولظروفهم.

لم يفرض على الناس عقائد محددة، ومفاهيم لاهوتية مجردة، فى شكل نصوص
يحفظها الناس، ويرددوها دون أن يعوا معناها، ولا أهميتها فى حياتهم الروحية،
ولا فى تحسين علاقتهم بالله، بل ساعدهم على تكوين رؤيتهم العقائدية، الواضحة
والمميزة والمتفردة عن عقائد الآخرين. فقد ساعد تلاميذه على تكوين عقيدتهم، فى كونه
إبن الله، دون أن يفرض ذلك عليهم: فسألهم من يقول الناس عن "إبن الإنسان أنى أنا؟"
(مت 13:16) وعبروا عن ما وصل إليهم من مفاهيم من الناس، ثم طرح عليهم سؤاله
لتحديد مواقفهم الشخصية، ويبلوروا عقيدتهم بوضوح "وأنتم من تقولون؟"
(مت 15:16) وحينما أعلنوا أنه المسيح إبن الله أوضح لهم سر بناء العقيدة السليمة،
وهو الإعلان الإلهى فالعقائد ليست رأياً بشرياً، ولا اجتهاداً بشرياً، بل إعلاناً
إلهياً للمستعدين أن يؤمنوا به، ثم أوضح لهم أن هذا الإيمان ليس قضية فكرية، ولكن
لابد أن يتحوّل إلى أفعال سلوكية، ويغير الواقع، فأكد أنه ينبغى أن يبنى هذا
الإيمان "الكنيسة".

وضع لنا دروساً متكاملة على شكل سؤال، لنفكر فيها مرات عديدة، وفى كل مراحل عمرنا، مثلما أوجز وتسأل "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا يعطى الإنسان فداء عن نفسه" (مت 26:16).

التعليم والإرشاد فى شكل سؤال هو عمل إنسانى رائع، إذ يعطى لكل فرد أن يفكر بطريقته، وبحسب قدراته، ويستنتج ما يستطيع أن يسلك به حسب هذا التعليم، وهذا أحسن من


الدرس تفاعل ومشاركة

لكى تكون خادماً تفاعلياً قادراً على إشراك تلاميذك فى الدرس، وتساعدهم على تنمية أرواحهم وضمائرهم، وتزيد قدراتهم على الحكم والإختيار، وتنمى قدراتهم على التعبير عن أنفسهم، وفضائلهم، ويشهدوا بتصرفاتهم لإيمانهم، لابد أن تكون قادراً على جذب انتابهم وتحفزهم على التفكير فى مفاهيمنا الروحية المقدمة فى الدرس، كذلك لابد أن تكون قادراً على قيادة حواراً معهم حول تصرفاتهم، أخيراً لابد أن تساعدهم أن يعبروا عن فهمهم للدرس بطرق تعبيرية خلاقة.

فالدرس التفاعلى ثلاثة جوانب، قد تكون متسلسلة أو متداخلة وهى: عرض - تفاعل
- تعبير.

1- عرض الفكرة يتم بالتمهيد لفكرة الدرس ثم عرض عناصر الدرس :

نهيئ ذهن التلاميذ لموضوع الدرس، ويتم ذلك بإثارة سؤال للمناقشة، أو أخذ رأيهم فى قول شائع، أو مثل، أو آية، أو عرض صورة للمناقشة، أو قصة قصيرة من الأدب الشعبى، أو باستخدام أحد الأشياء، ليدور حولها الحوّار مثل بصلة أو سلسلة... الخ.

نعرض عناصر الدرس فى شكل قصصى، أو محاضرة، أو قراءة من الكتاب المقدس، أو عرض فيلم، أو صور، أو قراءة أخبار من مجلة، أو جريدة، أو بإجراء حوّار تمثيلى بين اثنين من الخدام.

2- التفاعل يتم بالمناقشة والحوار الأخلاقى :

فى عرض الدرس كان التلميذ دوره سلبى، يتلقى ما تعرضه عليه، ولكن هل فهم واستوعب ما قيل؟! أم أن استيعابه كان ناقصاً!! أو حدث عنده لبس فى بعض النقاط، تسببت فى سوء فهم. كل هذا ممكن الحدوث، ويقلل من كفاءة التعليم، لذلك لابد أن نجعل المتلقى إيجابياً فى العملية التعليمية، بأن يتفاعل مع الدرس والكلمة.

يتم تفاعل التلاميذ مع الدرس حتى يصير درسه هو. يزداد فى تفاعله فهمه واستيعابه للأمور، وتتضح له جوانب أخرى، ويزول اللبس وسوء الفهم، ويتم التأكيد على الأهداف والنقاط الهامة. يتم التفاعل بإثارة حوّار أخلاقى لاستخلاص المبادئ، وفى الحوار الأخلاقى نستخدم هذه النوعية من الأسئلة: ما رأيك – رتب – ماذا تفعل لو كنت مكانه – لماذا – ماذا ينبغى أن نفعل فى هذا الموقف؟ موافق غير موافق... الخ.

3- التعبير تفاعل وجدانى، يتم بالمشاركة فى نشاط تعبيرى خلاّق :

ما أستطيع أن أعبر عنه هو ما أعرفه. وما أحبه هو ما أعمله. لذلك إن لم يستطيع المتعلم أن يعبر عن الدرس، فهو لم يستوعبه بعد، ولم يتفاعل معه وجدانياً. التفاعل الوجدانى مع الدرس، هو الذى يعطى الطاقة والرغبة للسلوك بهذا الدرس.

التعبير يتم بأن نحوّل فكرة الدرس إلى عمل مادى، قد يكون أشغال فنية (مجسمات - رسم... الخ) أو نشاط تعبيرى (شعر أو كتابة رسالة - حديث إذاعى - تحضير للقاءات إذاعية... الخ) أو عمل درامى (تمثيل الأدوار وعمل تمثيليات قصيرة أو اقتراح سيناريو لتمثيلية).

وسوف نناقش فى الأبواب التالية هذه الأمور بتفصيل أكثر..



منقووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabanamogood.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 1539
العمر : 35
الموقع : اسيوط
العمل/الترفيه : طالب بكلية التربيه
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

الدرس التفاعلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس التفاعلى   الدرس التفاعلى I_icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 2:25 pm

كيف نحفز المخدومين على الانتباه والتفكير ؟

يتعرض الشخص لكم هائل من المعلومات كل يوم، فيسمع أخبار وأحاديث، ويشاهد أحداثاً كثيرة فى البيت، وفى أثناء سيره فى الشارع، وفى عمله، ويتعرض لمواقف ومفاجآت، فكيف نتعامل مع كل هذه المعلومات والمثيرات؟

1- نسمع ولا ننتبه وننتبه فنسمع

ليس كل ما نراه أو نسمعه فى كل لحظة نعيره انتباهنا، ويثير تفكيرنا، فأننا لا نحتفظ فى ذاكرتنا بكل هذا الكم الهائل من المعلومات، ولا نشغل أذهاننا بها؟! ولكن ماذا يحدث؟

إننا لا ننتبه إلا للمعلومات التى نود أن نعرفها، ولنا احتياج لها، وعندنا رغبة وشغف فى معرفتها!! فموقفنا الداخلى يحدد ما الذى ننتبه إليه فقط. فالطفل يلفت نظره الألعاب، والشباب ينجذبوا لأصدقائهم، والبالغون يهتمون بكل ما يخص أعمالهم، والمرأة يلفت نظرها كل ما يفيد أسرتها. يتوقف التدقيق فى المعلومة ومعرفة التفاصيل، على درجة أهمية هذه المعلومة لحياتى العملية، فما يساعدنى على تحسين أدائى لعملى، أهتم بتفاصيله الدقيقة، وما يساعدنى على حل مشاكلى، أهتم بمعرفته أكثر. فبعض المعلومات تلفت انتباهنا قليلاً، والقليل جداً من المعلومات نتوقف عندها، وتثير فينا تفكيراً عميقاً، والقليل منها بعد تفكير عميق تحدث تأثيراً فى مسار حياتنا، فتحسن من قدراتنا، وتزيد خبراتنا، وتحسن من تعاملاتنا. من هنا نلاحظ أن الأمر لا يتوقف على المعلومة، ولكن كيف تستقبل المعلومة؟ والذى يحدد درجة أهميتها هو المتلقى، وليس صاحب المعلومة ولا عارضها. الذى يحدد أهمية درسك هو التلميذ، فهو المتلقى، وحسب اهتماماته وظروفه وواقع حياته ومشكلاته، قد ينتبه لهذا الدرس، وقد يثير تفكيره بعمق، وقد لا يثير تفكيره، وقد يحدث تأثيراً عقلياً أو وجدانياً يؤثر على سلوكه، ويغير من حياته.

2- عصرنا عصر صراع معلوماتى

فى عصر العولمة والثورة المعلوماتية أصبحت المعلومات متوفرة فى أى وقت ولا توجد رقابة تحد من درجة معرفتك، فكل شىء أصبح مباح، بالقدر الذى ترغب فيه والوقت الذى تحدده أنت. لقد أفرز ذلك بعض المشكلات، ونتج عنه ظواهر إجتماعية، وتطور كبير فى أساليب عرض المعلومات. فعلى المستوى القومى تسبب الخوف من ذوبان الثقافات وتداخلاتها، خوفاً حاداً من فقدان الهوية القومية، والخصوصية التى تميز القوميات المختلفة، فكان رد الفعل الحاد فى الدفاع عن الهوية، والبحث عن طرق قوية لجذب الانتباه، فاستخدم أسلوب الإلحاح الإعلامى لتأكيد الهوية، واستخدمت الأساليب الوجدانية لأثاره الروح القومية، بإثارة الخوف من الغريب، والثقافة الوافدة، وإثارة الروح العدائية تجاه كل ما هو غريب وأجنبى، واستنفار حالة التعبئة والترقب، للدفاع عن النفس من هجوم وهمى قادم، وبسبب ذلك تنتشر فى هذه المجتمعات الأفكار الغيبية.

كذلك بسبب السوق المفتوحة، والإتجاهات الإقتصادية الحديثة، بخلق احتياجات وأسواق لتصريف السلع، وليس توفير السلع التى يحتاجها السوق. فكان الاهتمام بخلق أنماط استهلاكية جديدة، ومتجددة فى السوق، لتستمر الحركة التجارية الرأسمالية. فلجذب الناس وخلق اهتمامات جديدة، تغيرت أساليب الإعلان والأعلام، لتكوين هذه الأنماط الاستهلاكية الجديدة. ولكن وسط توفر المعلومات الحقيقية عن قيمة هذه الأشياء الاستهلاكية، كان لابد للإعلان والإعلام أن يستخدم وسائل شديدة الجذب وأكثر تأثيراً، ولا تترك فرصة للتفكير والمناقشة والمقارنة، فنجد الإعلام والإعلان يستخدم وسائل الملتيميديا التى تؤثر على أكثر من حاسة فى نفس الوقت، وبالتالى يكون تأثيرها الوجدانى أشد، ويمكن تلاحظ ذلك بسهولة من شدة تأثير الإعلانات على الأطفال، وسهولة إغرائهم. ويحاول الإعلان الصريح والمقنع، الإيحاء بأن تملك الأشياء يصنع الحياة الأفضل، ويربط دائماً بين الرفاهية المادية والسعادة.

3- ماذا نفعل الآن وسط هذه الأجواء ؟

مسكين إنسان اليوم الذى يعيش بين صراخ المتشددين، وتحت ضغط المعلنين، الذين
لا يعطونه الفرصة ليفكر ويقرر ويختار لنفسه. وماذا نفعل نحن فى تعليمنا، وكيف نقدم معلوماتنا الروحية وسط هذه الأجواء؟ نحتاج أن نراجع أنفسنا فى أساليبنا، فى تقديم معلوماتنا الروحية، فالأساليب التقليدية أصبحت ضعيفة، ولا تقدر أن تصمد أمام الصراع المعلوماتى الذى يعيشه الناس اليوم. يشتكى المخدومين كثيراً من الملل من دروسنا ويشتكى الخدام من قلة إقبال التلاميذ على دروسهم، أو كثرة مشاغبتهم، وقلة الانتباه لمحاضراتهم. الحقيقة أن المشكلة تكمن فى أساليب العرض، وليس فى المغالطة المطروحة "هل روحانياتنا
تناسب العصر؟!!" نحتاج أن نغير اللغة والوسيلة، التى نقدم بها روحانياتنا، لأن العصر تغير تماماً.

إننا نعيش العصر الذى فيه انفتح المخدوم على وسائل إعلام كثيرة ومتنوعة، ودعاية جذابة فى التليفزيون والراديو والكمبيوتر والإنترنت والجرائد والمجلات والملصقات
فى الشوارع والميادين، وأساليب الدعاية المغرية، ووسائل الوسائط المتعددة
(Multi-Media). وقد أصبح يتدفق علينا كم هائل من المعلومات فى مجالات شتى، دعائياً وأخبارياً وثقافياً.

فلم تعد الوسائل والطرق التقليدية تصلح فى التعليم الكنسى والتى نسعى من خلالها أن يحفظ التلميذ بعض الآيات أو بعض الحقائق الإيمانية وأن ينصت التلميذ للخادم وهو يتكلم ويشرح الدرس أو أن يجاوب على ورقة أسئلة.

لقد أصبح التلميذ اليوم يتعامل مع كل وسائل الأعلام وينجذب لها، لذلك لابد للخادم أن يبحث عن وسيلة جذب فعالة فى التعليم لتجذب التلميذ للتعليم الكنسى وتجعله يتفاعل قلبياً وداخلياً مع التعليم الروحى.
يحتاج الخادم اليوم أن يبذل الجهد لإيجاد وسيلة عرض تناسب المنهج والدرس، وبها يقدم بوضوح كل الحقائق الإيمانية والروحية للدرس، وفى نفس الوقت تكون جاذبة لانتباه التلاميذ، وتحفزهم على التفاعل والمشاركة فى الدرس.

حينما يعد الخادم الدرس فإنه بعد أن يحدد هدف الدرس، يبحث عن المراجع، ويقرأ ويبحث، ثم يجمع بعض الأفكار والمعلومات، ويضع تأملاته وخلاصة فهمه، ويشرح بأسلوبه ومن خبرته درسه. ظروفك وسنك وقدراتك الذهنية وخبراتك، هى مختلفة تماماً عن ظروف تلاميذك. كما أن الفروق الفردية بينهم وبين بعضهم البعض، لا تجعل خبرتك وأرائك الشخصية صالحة لهم فى كل الأوقات. الدرس بوضعه الحالى يشبه توزيع المعلبات لإطعام الناس، دون مراعاة لأذواق الناس، واحتياجاتهم الفعلية. هناك فرق شاسع بين هذه الطريقة وبين عمل (بوفية مفتوح) مائدة كبيرة عليها أصناف متعددة، وكل واحد يختار ما يرغبه،
وما يناسبه، وبالقدر الذى يكفيه ويشبعه.

فى الدرس التفاعلى، ما رأيك أن تحضر المصادر التى تعد منها الدرس لتعرضها على تلاميذك، وتجعلهم هم الذين يفسروا ويستنتجوا ويطبقوا منها، ويستخلصوا حلولاً وأراء تناسب هدف الدرس.

سوف يكون دورك فى هذه المرحلة من الدرس، أن تختار بعناية المصادر، وتجهز أساليب عرضك بأسلوب جاذب، ومثير لتفكير تلاميذك، ومثير لخيالهم، ويحفزهم على المشاركة بآرائهم وتعليقاتهم.

سوف نناقش الآن كيف تختار المعلومة وكيف تعرضها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabanamogood.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 1539
العمر : 35
الموقع : اسيوط
العمل/الترفيه : طالب بكلية التربيه
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

الدرس التفاعلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس التفاعلى   الدرس التفاعلى I_icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 2:28 pm

كيف نختار المعلومات ونتناولها؟



إختيار المعلومة بعناية وحكمة، سوف يتوقف عليه نجاح التفاعل، وإحداث التأثير المطلوب من الدرس لتحقيق هدفه.

من الملاحظ أننا نعرض تفسيراتنا وفهمنا الخاص لموضوع الدرس، ونعرض آراءنا، ويدور الدرس حول هذا الرأى، ومناقشة هذا الرأى، وتحليله، أو نعرض رأياً أعجبنا
فى كتاب أو لأحد المعلمين. تعليم الآراء، فى عصر تعدد الآراء، يضعف من قوة التعليم، فى بناء عقائد المخدومين، ويجعل الدين والروحيات آراء، يمكن أن تستبدل برأى
أخر أكثر وجاهة وأكثر إقناعاً، ويسهل التشكيك فيها. ولكن ما رأيك فى أن نقدم الحقائق
قبل الآراء؟ فمثلاً كل دروسنا عن صلب المسيح وقيامته، تدور حول بركات الصليب والقيامة، ولماذا صلب المسيح، وكيف نحيا الصليب والقيامة. وكأن الصليب والقيامة نظرية روحية، وننسى أن نقدم الصلب والقيامة أولاً كحقيقية تاريخية، حدث حقيقى لا يقبل الشك فيه. ولكن تفسير هذا الحدث، والآثار الناتجة عنه، فهى كثيرة ومتعددة، إلى مدى بعيد، بسبب ضخامة الحدث الفريد والعجيب فى حياة البشرية. ففى البناء العقيدى للمخدوم، لابد أن نقدم الحدث كواقعة تاريخية حقيقية، ونجعله يفرق تماماً بين الحدث والحقائق، وبين التفسيرات والآراء.

لابد أن نعرف أنواع المعلومات ونفرق بينها، ونعرف قيمتها فى التعليم وكيف نستخدمها وما هى المصادر التى نعد منها المعلومات، التى تقدم للمخدومين فى دروسنا.
 المعلومات ثلاثة أنواع: حقائق - آراء - تبريرات أو تفسيرات. الحقائق مثل
الأحداث والأقوال والتواريخ والإحصائيات. الحقائق لا تناقش بل تقبل كما هى،
ولكن تفسير الحقائق وتعليل حدوثها، وتوقع نتائجها، كلها أمور قابله للنقاش. التعليق على الأحداث يناقش، ولكن الأحداث نفسها ليست مجالاً للمناقشة أو الإنكار أو التشكيك.

قدم الحقائق كما هى وهذه أمانة الكلمة. احترس من تزييف الحقائق أو إغفالها أو تحريفها. فمثلاً، ليس لأنى لا أتصور أن الأنبياء يخطئون نتغافل ذكر ضعف الآباء، وأنبياء العهد القديم، التى ذكرها الكتاب المقدس، أو نحاول أن نبرر لهم أخطائهم. الحقيقة أن إبراهيم - مثلاً - أخطأ لأنه تحت الضعف، ولكن الله استخدمه ليحقق خطة خلاصه. وهكذا داود وسليمان وأرميا وأيوب أبطال الإيمان، ورجال الله وأنبياؤه، ولكنهم بشر تحت الضعف، فالجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله.

تفسير الحقائق وتحليلها، واستخلاص النتائج، وبحث الدوافع، يتوقف على عوامل كثيرة وهى مقدرة تختلف من شخص إلى أخر، حسب ذكائه وثقافته. لذا تتعدد التفسيرات. فتوجد تفسيرات ضعيفة وساذجة، وتوجد تفسيرات قوية ومنطقية. التفاسير تكمل بعضها البعض، لأنها تبحث جوانب مختلفة للحقيقية الواحدة. فالتفسير الرمزى والتاريخى والسلوكى تفسيرات تكمل بعضها، ولا تتناقض مع بعضها البعض. فى التعليم نقدم الحقائق، ونقدم التفسيرات، ونحتاج أن نستعين بتفسيرات للمفسرين، مشهوداً لهم، ومن ثقافتنا الأرثوذكسية، حتى نقدم أفضل التفسيرات للمخدومين، تساعدهم على الفهم، وتكوين إتجاهاتهم الروحية المعتدلة والسليمة.

أما موقف الأشخاص من هذه الأحداث والحقائق، ومدى إدراكهم لتأثيرها على حياتهم فتشكل آراءهم التى تنبع من واقع خبراتهم المعاشة. لذا الآراء يمكن أن تتباين وتختلف جذرياً، ومن النقيض إلى النقيض، لذا لا عجب أن يكون رأى بعض الناس فى المسيح أنه إبن الله، والبعض يقول عنه أنه بعلزبول. فآراء المحبين غير آراء الحاقدين، والمستعدين غير الرافضين. فالآراء عادة يحكمها الهوى الشخصى، والمصالح والحسابات. ولكن بالرغم من ذلك فهناك أمر هام ينبغى ألا يفوتنا، وهى أن تعدد الآراء لا يغير من الحقيقية فى شىء، فالشمس هى الشمس مهما كان رأى الناس فى الشمس، فلا ينبغى أن ننزعج من آراء المشككين،
ولا نخاف من آراء المخالفين. كذلك لا ينبغى أن نعلم بآرائنا، ولا نروج لبعض الآراء، ولكن نحاول أن نساعد المخدومين على تكوين آرائهم الروحية، التى تساعدهم فى سلوكهم وإتخاذهم قراراتهم، وتحديد مواقفهم.

هل درسك آراء أم حقائق، تأملات أم عقائد ؟!

من الملاحظ فى تحضير الخدام لدروسهم، أن دروسهم عبارة عن عرض لتأملات شخصية (أى آراء) أو نقلا لآراء آخرين، ويقل فيها الاستعانة بالشواهد الكتابية والأحداث التاريخية، والطقوس الكنسية. وكذلك تقل الاستعانة بالتفسيرات الآبائية، أو العلمية، أو النفسية للمتخصصين فى عرض موضوعات المنهج.

الآراء المبنية على حقائق (شواهد وقصص كتابية، أحداث من التاريخ الكنسى، ومن صلواتنا وطقوسنا)، أقوى بكثير، وتساعد المخدومين على تكوين آراء قوية، وتبنى إتجاهات روحية وسلوكية. وهكذا تنمو عقائدهم وسلوكهم الروحى. الشرح بالتفسيرات الآبائية، وباستخدام أساليبنا فى التفسير الكتابى، تفسير الكتاب بالكتاب، يحمى من مشاكل وخطورة استخدام الآية الواحدة ويكون عقيدة كتابية سليمة، ويسهل استخلاص روح الكتاب ومبادئنا الروحية. كذلك استخدام التفسير بالكنيسة، كيف عاشت الكنيسة هذه المبادئ الكتابية، وحولتها إلى حياة وواقع حىّ حقيقى، كحقيقة الكتاب. ومن طقوسنا وعبادتنا التى هى ترجمة طقسية لكل عقائدنا، فكل عقيدة لها ما يعبر عنها طقسياً، برموز طقسية، وحركات طقسية، وصلوات طقسية. كذلك نفسر الكتاب بالآباء الذين استطاعوا أن يحولوا كلماته إلى فضائل، وأحداث، وتاريخ، فأقولهم توضح لنا كيف فهموا ومارسوا، فتساعدنا أن نفهم علاقة كتابنا المقدس بواقع الحياة. هذه أمور لابد أن نهتم بها فى تحضير المعلومات التى تعرض على المخدومين.

من أين نحصل على المعلومات التى نستخدمها فى التعليم، وكيف اختار مراجع لدرسى؟
حينما نفكر فى مرجع، فأننا نبحث عن كتاب يعرض هذا الموضوع، فنقرأه ونلخصه ونستخدمه فى تقديم درسنا. ولكننا ننسى أن لكل كاتب هدفه، وقد يكون الهدف مختلفاً عن درسنا. وكل كاتب له أسلوبه، ويخاطب فئة معينة قد لا تكون فئة تلاميذنا ولا سنهم. حينما نتعامل مع مرجع أو كتاب، فليس المهم عنوان الكتاب ولا العناوين الداخلية، ولكن ينبغى أن تستخلص منه الحقائق لتقدمها لتلاميذك، وتستعين ببعض تفسيراته، وتأخذ من آرائه
ما يساعدك على تكوين رؤيتك للدرس، ولكن لا تنقل حرفيا آراء الآخرين.

المصادر متعددة، فأبحث فى القواميس والأحداث، من الجرائد، والمجلات، والإحصائيات من المجلات، والكتب المتخصصة، وابحث فى الخرائط، الطقوس والصلوات الكنسية، من أقوى المراجع والتفسيرات الروحية.

كل درس يحتوى على مفهوم أو فكرة معينة، هذا المفهوم ابحث أولاً كيف تناوله الكتاب المقدس، بالرجوع إلى فهرس الموضوعات الكتابية، أو قواميس الكتاب المقدس، أو دوائر المعارف الكتابية، وبرامج الكتاب المقدس الإلكترونية.

إن كان الموضوع به أمور نفسية خاصة بمرحلة الشباب والمراهقة، ابحث عن الموضوع فى كتاب تربوى، أو نفسى، لمتخصصين معروفين. اجمع للموضوعات الإجتماعية قصاصات من المجلات بها قصص، أو إحصائيات، أو حوادث، أو استطلاعات رأى أو مقابلات، فهذه الأمور تساعد على تفهم القيم والأعراف، السائدة فى المجتمع.

ما جمعته من معلومات ضعه فى مجموعات، ولخص فكرته، وأعطى كل مجموعة عنواناً. فهذه العناوين سوف تشكل عناصر درسك. لا تنسى أن تحضر معلوماتك، ومصادرها معك إلى فصلك، واستخدم المصادر كوسائل إيضاح قوية، تؤكد المعلومات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabanamogood.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 1539
العمر : 35
الموقع : اسيوط
العمل/الترفيه : طالب بكلية التربيه
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

الدرس التفاعلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس التفاعلى   الدرس التفاعلى I_icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 2:29 pm

كيف نقدم ونعرض المعلومات على المخدومين؟

حينما تقدم المعلومة للمخدومين التى سوف يبدءوا بها عملية التفاعل، تحتاج أن :

1- تقدم المعلومة واضحة لا تحدث لبس فى الفهم عند البعض، ولا تتأثر بالفروق الفردية للتلاميذ.
2- تقدم المعلومة مثيرة للانتباه ومشوقة.
3- تقدم معلومة تستقبل حسياً عن طريق أكثر من حاسة، لتكون أقل عرضه للنسيان أو الالتباس.

ولكن كيف تستطيع تحقيق ذلك؟ تحتاج أن تبعد عن أسلوب المحاضرات، وأن تستخدم وسيلة جذابة سمعية بصرية، تعرض بها أنت أو تلاميذك المعلومات الأساسية، التى تبدأ بها التفاعل والتعبير.

ما هى الوسائل المبتكرة والجذابة لعرض الدرس ؟

1- قدم المعلومة فى شكل جّذاب، باستخدام وسيلة سمعية بصرية :

- باستخدام: الصوّر والأيقونات - ملصقات أو رسوم أو رموز - مشاهدة فيلم قصير أو مشهد مسرحى أو عرض أو قراءة مشهد أو فصل من مسرحية - مشاهد حية.
- ينصت التلاميذ لشريط مسجل عن قصة، أو طقس، أو قراءة إنجيل، أو تعليق، أو تقرير أو شريط مسجل من الراديو، أو التليفزيون، أو أخبار، أو برامج الدردشة والحوارات،... الخ.
- الاستماع لتسجيل لترانيم، أو يرنموا ترنيمة حول موضوع الدرس، ويشاهدوا أو يقرأوا كلمات ترنيمة، أو لحن معروف لمناقشته.
- يقرأ أو يحكى الخادم قصة من السنكسار، من بستان الرهبان أو من أى كتاب.

2- قدم مصادر المعلومة، وأطلب من المخدومين أن تستخرج المعلومة، أو تتطلع عليها فى مصادرها :

- الكتب - القواميس - الخرائط - الجداول وصوّر المخطوطات.
- يعرض الخادم مواد صحفية، أو من مجلات - رسومات كاريكاتير - بريد القراء - أو افتتاحيات - نشرات إعلانية عن بضائع، أو برامج مرشحين، أو بوستر دعاية لمرشحين فى الانتخابات.
- يدعو متخصص لعمل ندوة.

3- يعرض المخدومين المعلومات من خلال أبحاثهم الدراسية، أو الميدانية التى سبق إعدادها :

- كتابة تقرير عن مشاهدة معينة: كم مرة..؟ متى يحدث..؟
- مقارنة بين القديم والحديث.
- يصنع التلاميذ مقابلات، وحوارات مسجلة.

1- الصــــــوّر :

ينجذب الناس عند دخولهم إلى الكنائس والأديرة للأيقونات، ويتأملوا فيها طويلاً، ويحاولوا أن يعرفوا ما فى الأيقونة، ويستفسروا عن شخصية صاحب الأيقونة. كما يقف المسيحى أمام الأيقونة، ويتواصل روحياً مع قديس الأيقونة ويخاطبه ويطلب شفاعته. كما أن كل عقائدنا المسيحية معبر عنها فى أيقونات بديعة، فلماذا لا نستخدم الصور والأيقونات فى عرض دروسنا الروحية؟! استخدم صورة السيد المسيح فى التعليم، حينما سأل أرنى العملة، وتحاورّ مستخدماً الصورة فسأل لمن الصورة والكتابة؟، فقالوا: لقيصر. فقال: "أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله" (مت 21:22، مر 17:12، لو 25:20).

تعريف الصورة :

هى قصة مرئية لموقف أو حدث (الرسومات) أو تسجيل مرئى لحدث ما، فى زمن ومكان (الصوّر الفوتوغرافية) أو تعبير عن أحاسيس، وانطباعات شخصية، عن مواقف أو أماكن (الصوّر التعبيرية والتجريدية والبورترية والأيقونات).

كيف نستخدم الصور فى عرض الدرس؟

1- نستخدم الصور فى الـدرس كوسيلـة

إيضـــاح، لتسهيــــل عـــــــرض بعــــض
الحقائق، وإيضاح معانى بعض الكلمـات
والأشياء الغير موجود فى بيئة التلميذ، وغيـر
مألوفة له. فمثلاً حينما تسأل تلاميذ من الحضر عن مزود البقر، يظنوا أنه حظيرة البهائم، وليس الإناء الذى يوضع فيه التبن لأكل البهائم. فهناك أشياء كثيرة تذكر فى عرض النصوص الكتابية، يصعب على التلاميذ تصورها، ومهما شرحتها فلن تصل بسهولة للتلاميذ، مثل المقطرة التى وضع فيها بولس وسيلا فى السجن.

كذلك رؤية صورة لخيمة الإجتماع، يُسهل كثيراً من وصف وشرح أقسامها. فالصورة سهلة الفهم، كبيرة الأداء والتعبير، ويقال أن صورة واحدة قد تعادل ألف كلمة.

2- نستخدم الصـوّر فى عـــرض الـدرس لجـذب الأنظـار

وإثـارة الانتبـاه، وزيـادة اهتمـام المخدومين
بالموضوع، وإعطائهـم فرصـة للتأمـل
والتفكير، مثل أيقونات الكنيسة.
3- نستخدم الصورة كوسيلــة لبــــدء
الحوّار، فهى محفز قـوى للتلاميـذ
للمشاركة بالتعليـق والتعبيـر عـن انطباعاتهـم

ومنها يبدأ الحوار. ويمكن أن تطلب منهم التعليق على أمر فى الصورة أو الأيقونة مثل: لماذا يرفع مارمينا يديه إلى فوق؟ بماذا يشعر المعمدان وهو حامل رأسه على يديه؟ أو فى أيقونة بطرس وبولس الرسولين يحملان الكنيسة. نسأل: كيف فعلا ذلك؟ وفى الصور المملوءة بالأحداث والشخصيات، يمكن أن نسأل ماذا ترى فى الصورة؟ ماذا يمكن أن يحدث؟ أو نسأل عن تعبيرات شخصيات الصورة، لماذا تبكى هذه الفتاة؟ أو ماذا يقول هذا الشخص؟ أو لماذا يفعل ذلك؟.. الخ. وفى الصوّر الطبيعية والتجريدية، اربط بين الصورة ونفسه، أو بعض حالاته النفسية أو الروحية واسأل كيف تمثل محتويات الصورة ذلك، مثل: صورة لبحر هائج وأمواج تتحطم عند الصخور، وقل هذه الصورة تمثل نفسيتنا فى بعض الأحوال. كيف؟ وماذا يحدث فى ذلك الوقت؟ محاولة الربط التى سوف يقوم بها التلاميذ سوف تساعدهم على الإفصاح عن مشاكلهم، واهتماماتهم الحقيقية، وهذه فرصة جيدة لتبدأ درسك بحوّار على مشكلة حقيقية تهم تلاميذك.

2- الملصقات :

الملصقات هى إحدى المطبوعات الكبيرة المساحة (عادة 50×70سم) تعتمد على الصورة أساساً، وجملة قصيرة جداً، وتلصق فى الأماكن العامة التى تلفت الأنظار، إلى ما تحتويه من بيانات أو صور. ويمكن أن توضع فى الفصل أمام التلاميذ، ويدور حوّار حولها. كما يمكن أن يصنع التلاميذ أنفسهم هذا الملصق ليعبروا عن مفاهيمهم، وأفكارهم حول موضوع الدرس.

كيف نستخدم الملصقات فى عرض الدرس ؟

الملصق الذى تستخدمه فى الدرس إما أن تعده مسبقا، أو تصنعه أثناء الدرس بمشاركة تلاميذك، أو تطلب من تلاميذك صنعه لتعبر عن فكرها، حول موضوع معين. وإليك عدة أفكار لتحقيق ذلك :

- ارسم ملصقات تعبر عن أقوال من الكتاب المقدس، أو أقوال السيد المسيح، أو الخدمة أو هدف الدرس.
- ارسم قصة من الكتاب المقدس بأشكال كاريكاتورية.
- اصنع ملصق يذكر بقصة كتابية أو آية كتابية. استعمل صوّراً تمثل أكبر عدد من الكلمات.
- اصنع ملصقاً تجريدياً، مستخدماً خيوطاً وأزراراً وصوفية وقطنية وأصدافاً وأوراق الفويل، والورق الشفاف، أو النايلون وأوراق الشجر، وورق الجرائد وغيرها.
- اصنع صوراً مركبة، بقطع صوّر مختلفة، تعبر عن الفكرة ذاتها، وإلصاقها بحيث تتداخل الصوّر وتغطى ملصقاً بأكمله.
- اصنع رسماً من الفسيفساء، مستخدماً الحبوب، أو الورق، أو رقائق الفلين،
أو المطاط.

- اكتب تعليقات على بعض الصور.

أمثلة :

1 النور والظلمة : "عينى قد أبصرتا خلاصك. الذى أعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل" (لو 30:2-32).

أتى الرب يسوع لينير فى الظلمة. حاول أن تكتشف معنى أن ينير الرب يسوع فى حياتك بمشاركتك فى النشاط التالى:

اكتب الآية بخط كبير، وبطريقة فنية، إن أمكن على لوحة أو على السبورة ثم اطلب من التلاميذ :

1- فكروا فى أماكن فى العالم تحتاج أن يخترقها نور يسوع. اكتب هذه الأماكن على ورق مربع صغير، لونه ازرق والصقه على الحدود الخارجية للملصق.
2- فكر كيف ينير يسوع الحياة؟ اكتب ذلك على أوراق صفراء صغيرة، والصقها
حول الآية.
3- تأمل الملصق الآن: هل معنى النور والظلمة اختلف عندك الآن؟ ما هى المناطق التى مازالت تحتاج إلى نور المسيح فى حياتك؟

2 إعلان عن البشارة : لو أردنا اليوم أن نستخدم وسيله إعلان (إعلان فى جريدة كبرى - نشرة دعائية - صفحة على الإنترنت)، صمم إعلاناً لنعلن ونشرح على قدر المستطاع، من هو الله؟ ولماذا نحتاج أن يكون فى حياتنا اليوم؟
3- الرسوم البيانية :

وهى تمثيل بصرى لخلاصة مجموعة من المعلومات والبيانات، تقدم بشكل أسرع وأكثر فاعلية، دون الدخول فى تفاصيل دقيقة، كما أنها توضح العلاقات بين الحقائق المقدمة. وقد تكون فى شكل خطوط منحنية أو مكسرة، وتفيد فى بيان المسارات والنزاعات، وقد تكون فى شكل أعمدة للتعبير عن المقارنات. وقد تكون فى شكل دوائر لتوضيح العلاقات.

وتكمن القيمة التعليمية للرسوم الخطية، فى إمكانية تركيز الانتباه، وتوصيل أنماط عديدة من المعلومات فى شكل مكثف، بالإضافة إلى توضيح الأفكار، والحقائق، كالشكل، والتركيب والحجم، والنسب، والعلاقات. بل أنها قد توضح بعض هذه الحقائق أكثر من الواقع ذاته.

مثال : درس عن أن معتقداتنا أساس مواقفنا وتصرفاتنا وإنجازاتنا :

نحكى هذه القصة أولاً: استعرض بهلوان قدرته على المشى على حبل، ثم سأل المشاهدين هل يعتقدون أنه قادر على حمل شخص فى عربة يد يدفعها فوق الحبل، فرد الجميع فى شبه إجماع بأنه قادر على ذلك بالتأكيد.

عندئذ طلب البهلوان متطوعاً يجلس فى العربة ليدفعها به. وما هى لحظات حتى ساد سكون عام، وانحبست أنفاس المشاهدين، فالجميع كانوا راغبين فى التمتع بمرأى راكب العربة، يدفعها البهلوان فوق الحبل. يبدو فى الواقع أنهم لم يصدقوا فعلاً، وإلا لكان أحدهم تطوع.

استعمل الرسم البيانى لإيضاح الحقيقة الموصوفة أدناه :

[IMG]
الدرس التفاعلى 78107892uo3
[/IMG]

أن أفعالنا تنم عن معتقداتنا الحقيقية. ففى لبّ تصرفاتنا يكمن ما نؤمن به، فإن التغير
لا يحدث فى حياتنا حتى نغير ما نعتقده "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" (رو 2:12). ونتيجة الإيمان والقناعة الفعلية هو تغير فى المواقف، وتصير تصرفاتنا جديدة، وبالتالى تنتج إنجازات جديدة.

4- اللوحات :

عبارة عن تلخيص بصرى يحتوى على خليط من العناصر اللفظية والبصرية، ويستخدم بهدف تلخيص حقائق وبيانات، أو شرح عملية، أو وصف مجموعة من العلاقات.

أنواع اللوحات واستخداماتها :

- لوحة الجداول : تقدم المعلومات فى جداول مثل الجداول السابقة.
- لوحة التنظيم : توضح تنظيم عملية فى شكل معين، كما توضح المكونات المختلفة لشىء وعلاقاتها ببعضها.
- لوحات ملخصات : تتضمن ذكر النقاط الرئيسية والفرعية فى الموضوع بشكل قريب.
- لوحات المسارات الانسيابية : تبين مسار إحدى العمليات، والعلاقات الوظيفية
بينها.
- لوحات الفروع : توضح العلاقة بين الأصل وفروعه المختلفة، وتبدأ بالجذر
ثم الفروع.
- لوحات الأصول : وهى عكس لوحة الفروع حيث تبدأ بالفروع وتنتهى بالأصل.
- لوحات العمليات : وتبين خطوات عملية معينة مثل سقوط الإنسان.
- اللوحة الزمنية : وهى مفيدة فى تلخيص تتابع الأحداث، أو مقارنات زمنية مختلفة، مثل أحداث السبى، أو أحداث العهد القديم.
- لوحات مقارنة : وهى مفيدة فى مقارنة موضوعات مختلفة، من وجهات وأسس
معينة.
لوحات مقارنة :


الدرس التفاعلى 01fv0

1- درس عن النمو والخبرة :



الدرس التفاعلى 02tt9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabanamogood.ahlamontada.com
 
الدرس التفاعلى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ربنا موجود :: الخدمه :: إعداد وتطوير الخادم-
انتقل الى: