رأيى الشخصى فى قضية تعليم المرأة و عملها أجمله فى الاتى :-
لكل من المرأة و الرجل دورا هاما في الحياة حيث يكملا بعضهما. و بما أن المرأة هي نصف المجتمع و مربية النصف الاخر فبالتالي يجب أن تساهم في تطوير المجتمع و تدفع بعجلته نحو الأمام فهى تفيد المجتمع من قدراتها العقلية و خبراتها العلمية.
و في الآونة الأخيرة أصبحت أرى المرأة تعمل في كافة مجالات الحياة لإثبات ذاتها و لتتفوق على الرجل و تشعر بنشوة الانتصار عليه الذي لطالما مارس عليها كل أنواع الظلم و التسلطية عليها. و انقسمت وجهات النظر نحو عمل المراة إلى قسمين قسم مؤيد يؤيد عمل المرأة خارج البيت و يعتبرها شريكه في بناء المجتمع و قسم معارض عمل المرأة و يعتبر عملها الأساسي هو تربية الأولاد..
و أنا لن أعقب على هذين الفريقين بالطريقة التقليدية؛ أن أؤيد رأى منهم و أحاول دحض الرأى الذى يخالفنى، و لكننى سأطرح بعض التساؤلات و أجيب عليها بمنطقية و هذه الإجابات ستخلص بنا إلى رأى واضح منطقى...
و الأسئلة المطروحة هى :-
- هل عمل المرأة ضرورة ملحة في حياتها؟
أرى إنه ضرورة ملحة لبضعة أسباب منها الإقتصادى و منها النفسى؛ فالمرأة لها حق كسب عيشها كالرجل تماما و لها حق الشعور بكيانها ككائن بشرى ظاهر و موجود على الخريطة الاجتماعية.
- هل استطاعت المرأة أن تحقق التوازن بين عملها في البيت و عملها خارج البيت؟
بما أن للمرأة عقل؛ فهى تستطيع التنظيم و التخطيط لكى يحالفها التوفيق فى النهاية فالكل يعترف أن هذا ليس بالأمر السهل لكنه ممكن و هناك نماذج رائعة داخل مصر و خارجها كما الحال فى ماليزيا.
- هل تعليمها و عملها أثرا عليها و على حياتها سلبا أم إيجابا؟
فى رأيى أن عمل المرأة و حصولها على قدر من التعليم انما هما معا الجسر الذى تمر فوقه المرأة لتصل إلى افاق من الكرامة و تقدير الذات و القدرة على العطاء واسع المدى. و بذلك يكون التأثير ايجابيا.
- هل طلبها بالمساواة مع الرجل علما و عملا هو فعلا حق من حقوقها المشروعة؟
أرى أنه يحق لنا التساؤل عن الشرعية فى هذا عندما يطلب المساواة كائن غير بشرى ( من المريخ أو ما شابه ) ، و لكن عندما يطلب انسان المساواة فهذا عيب فى حق من تطلب منه هذه المساواه. فالمرأة كائن بشرى له رغبة فى أن ينهل من معارف الطبيعة و أن يعمل فيها. اذا فالمساواه فى التعليم و العمل حق انسانى للجميع و ليس حكرا على نوع بعينه مهما كانت الظروف.
- هل أثر تعليم و عمل المراة على علاقتها مع الرجل؟
بالتأكيد هناك تأثير كبير؛ فهناك من الرجال من يعارض عمل المرأة و تعليمها لذلك فهم يشعرون الان بالندية مع المرأة و ليس القوامة كما يريدون. أما البعض الاخر من مؤيدى و منصفى المرأة فقد كونوا علاقة تلاحمية اجتماعية مع المرأة تصب فى بوتقة خدمة المجتمع. و قديما لم يكن هناك اى نوع من انواع الاتصال بين الرجل و المرأة فى الحياة الاجتماعية العامة، أما الان بفضل التعليم اصبح هناك تفاهم و تجاوب متبادل.
- هل تعتقد بأن تعليم و عمل المرأة أصبح أمراً إجبارياً أكثر منه اختيارياً في ظل الظروف الراهنة؟ و هل تعتقد بأن هذا الأمر مرتبط بخيار المرأة؟
أرى أن عمل المرأة ليس إجباريا فلن يتعطل المجتمع بدون الرأة و خاصة أن مجتمعنا المصرى به ملايين الشباب من الذكور يتشدقون لفرصة عمل واحدة، ففى هذا الجانب أقول أن المرأة هى سيدة قرارها؛ إذا أرادت أن تتعلم و تعمل فلتتعلم و لتعمل و إذا لم ترد فكما تشاء، و أعتقد أنه من الواضح أنها تغب بشدة فى اقتحام مجالى العمل و التعليم. و أقول أيضا إنك إذا علمت رجلا فإنك تعلم فردا، و إذا علمت امرأة فأنت تعلم جيلا بأكمله.
-هل تعتقد بأنه يجب أن تكون هناك ضوابط و حدود لعمل المرأة خارج المنزل؟
بالتأكيد هناك ضوابط يجب أن تلتزم بها المرأة، و لكنها ليست ضوابط خاصة بمسألة خروجها للتعليم و العمل، و لكنها ضوابط اجتماعية و أخلاقية عامة تسرى على الرجل و تسرى على المرأة من أجل صلاح المجتمع.
و بصفة عامة أرى أن المرأة حققت معظم ما تصبو إليه و أشبعت رغباتها و طموحاتها فى مجالى التعليم و العمل بقدر كبير و أرى أن ما تبقى لها فى ميدان الحصول على حقوق أكثر انما هو القليل. فالمرأة المصرية وصلت لمناصب عليا عديدة فى القضاء و تولى الوزارات و إدارة الجامعات بالإضافة لغزوها الفاعل لمجالات الطب و الهندسة و التربية و الفنون؛ فهناك عدد لا بأس به من العالمات و الباحثات و المفكرات و المبدعات على الساحة المصرية. و المرأة المصرية - ابنة أعظم الحضارات - حققت تقدما هائلا إذا ما قورنت بمثيلاتها العربيات.
و أنا أرى أنه إذا طالبت المرأة بأكثر من ذلك فهذا تقاعس و كسل عن الخوض فى الطريق المفتوح أمامها. فإذا كان الطريق مفتوح أمامى سأكمل إلى النهاية بنفسى مهما كلفنى ذلك و لكن لن أنتظر حتى يأتوا لى بنهاية الطريق و أنا ثابت فى مكانى. فمزيد من التقدم لن يأتي من قبل الرجل وحده و إنما يجب على المرأة أيضا ان تصل بنفسها الى ذلك المستوى واثقة فى نفسها و قدراتها، و تمتلك من الارادة الشيء الكثير لأن خطوات التغير و التقدم لا تأتي بشكل سهل وإنما تتطلب من صاحبها الكثير من الجهد لذا ينبغي عليها –المرأة- التحرك باستمرار في سبيل تحقيق ذاتها وإثبات وجودها في مجتمعاتنا الشرقية التي تحولت فيها السلطة الذكورية إلى سيادة مشتركة،و كما قيل (الحقوق تؤخذ و لا تعطى) كذلك الحال بالنسبة للمرأة الشرقية التي عانت الكثير، و لكنها رغم هذه المعاناة استطاعت أن تتقدم اشواطاً نحو التقدم و التحرر و اخترقت كافة مجالات الحياة المعاصرة.
فيجب علينا جميعا الإنتباه و محاولة الوقوف أمام عملية الإحتكار التى يريد البعض فرضها و كلنا يعلم بأمر الطعن الذى قدمه نائب مجلس الشعب العضو محمد العمدة يوم الاثنين 16 ابريل 2007 ضد رئيس الجمهورية مطالبا بوقف تنفيذ قرار تعيين 31 قاضية
ما رأيك انت؟