يناقش مجمع العقيدة واللاهوت التابع للكنيسة الكاثوليكية في اجتماعات تعقد بالفاتيكان، امكانية الغاء فكرة اليمبوس أو المطهر، والتي تعرف بالانجليزية بـ Limbo.
واليمبوس هي فكرة من الأفكار المسيحية الكاثوليكية التي تعود الى القرون الوسطى.
وتقوم الفكرة على وجود حيز يقع على مشارف السماء تسكنه أرواح البررة من غير المؤمنين، وأرواح الخيرين الذين نشأوا في أزمنة الكفر، ولكن لا جناح عليهم لعدم ادراكهم رسالة السيد المسيح.
ويعيش في اليمبوس أيضا أرواح الأطفال الأبرياء الذين ماتوا قبل أن يتم تعميدهم، وهذه هي الفئة التي يدور الحديث حولها في الفاتيكان حاليا.
ومن المعروف أن فكرة اليمبوس لا تمثل جانبا رسميا من تعاليم الكنيسة الكاثوليكية.
ونُقل عن البابا بنديكتوس السادس عشر قوله بأنه يعتقد أنها مجرد فرضية نظرية.
وقد نشأت الفكرة في القرون الوسطى اجابة على تساؤلات بالنسبة للأطفال والمواليد الأبرياء الذين يموتون قبل أن يتم تعميدهم لتخليصهم من الخطيئة الأصلية المغروسة في النفس البشرية، والتي يولد بها كل انسان، وذلك بحسب العقيدة المسيحية.
فهؤلاء الأطفال ماتوا بدون تعميد، كما أنهم لم يرتكبوا أي خطايا لكونهم أبرياء.
ويثور قلق في الكنيسة بالنسبة لأباء وأمهات هؤلاء الأطفال، حيث تضيف فكرة بقاء أرواحهم في اليمبوس المزيد من المعاناة والألم بالنسبة للوالدين.
نقلا عن البى بى سى