ربنا موجود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ربنا موجود


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبعاد الجنس عند الإنسان ح1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
osamacaesar
عضو ماسى ( مفيش بعده )
عضو ماسى ( مفيش بعده )
osamacaesar


ذكر عدد الرسائل : 1004
العمر : 47
العمل/الترفيه : Data Entry Operator
تاريخ التسجيل : 26/12/2007

أبعاد الجنس عند الإنسان ح1 Empty
مُساهمةموضوع: أبعاد الجنس عند الإنسان ح1   أبعاد الجنس عند الإنسان ح1 I_icon_minitimeالخميس أبريل 24, 2008 5:54 pm

الجنس عند الإنسان هبة إلهية تمس صميم الكيان الإنسانى على كافة مستويات حياته، فهو لا يمس جانباً واحداً من حياتنا، بل يمتد ويتداخل فى طبيعتنا الإنسانية، ليضع بصماته على وجود الفرد وشخصيته، ويؤثر على حياتنا النفسية والإنفعالية، وعلاقاتنا الاجتماعية بالآخرين، كما يمس حياتنا الروحية وعلاقتنا بالله، فهو - إذن - طاقة شمولية.

يمكن أن نرى - إذن - أن
الجنس عند الإنسان، له ثلاثة عناصر (أبعاد) رئيسية:

1- العنصر الشخصى Personal :

وفيه نجد التفاعل الشخصى بين الجنسين، الناتج عن القبول

المتبادل والإقتناع العقلى، تفاعل يعبر عن ذاته مستخدماً الإمكانات العاطفية (المشاعر) الإنسانية، ويساهم فى نمو الحب بينهما، الذى يفتح بدوره

المجال للإتحاد الزيجى.. ولا ينحصر البعد الشخصى للجنس فى مجرد العلاقة بين الجنسين، بل يتجاوزها كى يغذى الجوانب الاجتماعية والروحية عند الإنسان.

2- العنصر الحسى Sensual :

ويقصد به الإحساس باللذة فى العلاقة الزوجية، ولو أن اللذة الحسية ليست هدفاً بحد ذاتها، إنما هى إحساس فسيولوجى عصبى نفسى ملازم للتواجد والتقارب بين الزوجين من خلال حياتهما المشتركة.

3- العنصر التناسلىProcreational :

ويقصد به إنجاب النسل حفاظاً على النوع، ولو أن النسل ليس هو الهدف الأوحد للزواج، فالزواج يهدف - كما أراده الله - إلى تحقيق التكامل والإتحاد بين الزوجين، ويهدف إلى التعاون والمشاركة بينهما فى مواجهة الحياة، ويأتى النسل ثمرة للحياة الزوجية، معبراً عن البعد الشخصى للجنس فى حياة الزوجين.

هذه العناصر الأساسية الثلاثة للجنس أراد الله منذ البدء أن توجد معاً جنباً إلى جنب فى توازن، دون أن يطغى عنصر على آخر، حتى تحقق العلاقة بين الزوجين هدفها الأصيل.

شواهد كتابية :

كتابياً نجد هذه العناصر الثلاث واضحة عبر أسفار العهدين..

 "وقال الرب ليس جيداً أن يكون آدم وحده، فأصنع له معيناً نظيره" (تك 18:2).. هنا نجد العنصر الشخصى الذى يحمل معنى التعاون والمشاركة والتفاهم، والتناظر، أى التساوى فى القيمة الإنسانية.

 "وبنى الإله الضلع التى أخذها من أدم امرأة، وأحضرها إلى أدم" (تك 22:2).. هنا نجد فكرة التعارف الشخصى بينهما، حيث يعرف الله حواء بآدم، كى يبدآ معاً حياتهما المشتركة[/GRADE]

أبعاد الجنس عند الإنسان ح1 1114hl

أبعاد الجنس عند الإنسان ح1 2222ht

[GRADE="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]لكى نفهم خصائص الجنسية كما أرادها الله منذ البدء ينبغى أولاً أن نفهم خصائص الإنسان ذاته فى وضعه الأصيل كما أوجده الله.

أ- تكامل فردى رائع :

كانت حياة آدم وحواء قبل السقوط حياة ذات وضع فريد نقى، بسبب كون كل منهما مرتبطاً بالله... فالعقل منشغل بالله، والعاطفة تتحرك بالحب نحوه، والإرادة تطيع صوته وإرشاده، والجسد يتحرك سالكاً فى وصاياه.. لذلك كان الفرد كله (عقلاً وعاطفة وإرادة وجسداً) متكاملاً يحيا فى مجال الله، بلا صراع داخلى بين عقله وعواطفه وإرادته وجسده، بل يسلك مع الله بكيان متكامل غير منقسم.

ب- تكامل إنسانى رائع :

قبل السقوط، كان الفرد الإنسانى آدم، والفرد الإنسانى حواء متحدين معاً فى كيان إنسانى متكامل وفريد، يطلق عليه الكتاب المقدس تعبير "جسد واحد" (تك 24:2)، وكان هذا الإتحاد نموذجاً إلهياً رسمه الرب الإله، ورآه حسناً جداً إذ كان يعكس سر الحب والوحدة الكائنين فى الحياة الإلهية، ويكشف عنهما منطبعين فى عمق الحياة الإنسانية.

ج- علاقة الإنسان مع الله قبل السقوط :

لقد كان وجودهما فى حضن الله هو السبب المباشر لاتحادهما معاً،

وهو سبب حالة النقاوة والقداسة التى كانا يسلكان بها.. كذلك كان

إتجاههما المستمر نحو الله بالحب هو سر حبهما الواحد للآخر.. لم تكن الجنسية فقط فى حالة نقاء، بل كيان الإنسان كله، فالعقل ينذهل أمام أسرار الله فى الكون محاولاً باتضاع أن يدرك ولو القليل منها، والعاطفة تتجه من "الأنا" إلى "الله" إلى "الأخر" فى حركة حب متدفق ومستمر، والإرادة تتطلع إلى الله تسعى نحوه شخصياً طالبة إرضاءه أما الجسد فكان يسلك فى نقاوة يكشف عن كل جوانب القداسة فى حياة الإنسان الحامل داخله صورة الله التى لا تفنى.

خصائص الجنسية قبل السقوط :

على أساس هذا النموذج النقى الذى صنعه الله ورآه حسناً جداً (نموذج الإنسان المتكامل)، نتوقع أن تتجلى فى علاقة آدم وحواء الخصائص التالية:

أ- نوعية العلاقة بين الرجل والمرأة :

1- التناظر :

أى التساوى (التكافؤ)equality ، مع المشابهةlikeness والندية being peers.. فالله خلقهما متساويين فى القيمة الإنسانية رغم إختلافهما فى الخصائص الطبيعية المميزة لكل منهما، ونلمح هذا واضحاً فى قول الرب "أصنع له معيناً نظيره" (تك 18:2). يلاحظ أن التناظر بين الزوجين يؤدى إلى التفاهم المشترك، والتعامل بينهما بلا تسلط.

2- التكامل :

وهى أن يكمل كل منهما الآخر، وهذا يتحقق بسبب الإختلاف الطبيعى فى الصفات بين الرجل والمرأة، فمن خلال التعامل بينهما ينتفع كل منهما بصفات الآخر، وكأن صفات الواحد تضاف إلى الآخر.. ويأتى التعاون والمشاركة علامة على حالة التكامل بينهما ولذلك خلق الله حواء لتكون "معيناً" يتعاون مع آدم ويشاركه حياته، ويتقاسم معه مسئولياته.

إن التكامل يساهم - فى الواقع - فى تحقيق التوازن النفسى والاستقرار الداخلى.

3- الحب الحقيقى :

وهو قدرة النفس على الخروج عن "الأنا" إلى "الآخر" وتجاوز حدود عالمها الخاص، كى تشارك الآخرين فى عالمهم فتدخل إليهم السعادة.. ولم يكن الحب المضحى الباذل بين آدم وحواء قبل السقوط، إلا انعكاساً مباشراً لحب الله المنسكب بفيض على كل منهما.. وكأن الحب يتحرك فى دورة

لا تنقطع من الله إلى كل من آدم وحواء، ومن آدم إلى الله مروراً بحواء، ومن حواء إلى الله مروراً بآدم.. فالله - إذن - كان هو محبوبهما معاً وشريكهما، وأملهما فى الحياة وهدف وجودهما الحقيقى. وهذا الحب الحقيقى انعكس على علاقتهما ولذلك قال آدم عن حواء "هذه الآن عظم من عظامى ولحم من لحمى" (تك 23:2).

ب- الميل الجنسى النقى :

منذ البدء أوجد الله فى صميم تكوين نفس الرجل ميلاً طبيعياً للمرأة وفى صميم تكوين نفس المرأة ميلاً طبيعياً للرجل، وبهذا الميل المتبادل يتألفان ويتكاملان، أى أن هذا الميل الجنسى يخدم نمو الحب، ويساهم فى تحقيق التكامل بينهما.

كان الميل الجنسى ميلاً طاهراً نقياً، شأنه فى ذلك شأن باقى ميول الإنسان الأخرى قبل السقوط.. ونلحظ هذا الميل واضحاً منذ اللحظة الأولى التى أفاق فيها آدم من سباته، فوجد الله يقدم له حواء لتكون معيناً نظيره، فقال: "هذه الآن عظم من عظامى، ولحم من لحمى" (تك 23:2).. هنا نلاحظ شعور آدم نحو حواء بإعتبارها شخصاً مأخوذاً من داخله، وتربطهما رابطة خاصة ومنذ أن كانت حواء داخل آدم، رابطة تجذبهما الواحد إلى الآخر، هى ما يسمى "الميل الجنسى"، وبقوة هذا الميل تعود حواء مرة أخرى إلى أدم، ولكن لن تكون عودتها هذه المرة إلا على مستوى داخلى، وهو ما يسمى "الإتحاد الزيجى" الذى عبر عنه سفر التكوين بلفظ "الجسد الواحد" (تك 24:2).

 كان الميل الجنسى - إذن - يهدف إلى تحقيق الوحدة الداخلية بين الرجل والمرأة، كى يصيراً معاً "كياناً بشرياً متكاملاً".

1- رؤية علمية للأعضاء الجنسية :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبعاد الجنس عند الإنسان ح1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ربنا موجود :: قسم الاسره :: قسم المرأه-
انتقل الى: