ربنا موجود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ربنا موجود


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شهود يهوه_3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عماد
عضو مالوش حل (ذهبى)
عضو مالوش حل (ذهبى)
عماد


عدد الرسائل : 323
تاريخ التسجيل : 17/03/2008

شهود يهوه_3 Empty
مُساهمةموضوع: شهود يهوه_3   شهود يهوه_3 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 22, 2008 11:48 am


ألوهة السيد وضلالات شهود يهوه


الآن نعرض لألوهية الرب يسوع عبر بعض الآيات من الكتاب المقدس .

نشير أولا الى ان لفظة "كيريوس" اليونانية أي "رب" بالعربية، هي اللقب الذي تطلقه كتب العهد الجديد على الآب والابن سواء بسواء. ولفظة "كيريوس" هي التي وردت في النص السبعيني (اي الترجمة اليونانية للعهد العتيق والتي استندت اليها كتب العهد الجديد) وهي تعني يهوه الله، هذا الاشتراك في اللقب الواحد أورده الرب يسوع للفريسيين في متى 22 : 41 - 45 ، نقلا عن المزمور 109 : 1 ، علّهم يفطنون الى من هو الذي يتحدث إليهم :"قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك" .

والكلام على ألوهة الابن كان صريحا عندما قال الرسول بولس عن الرب يسوع ، مثلا، أن "فيه يحلّ ملء اللاهوت جسديا" (كولوسي 2 : 9)، وعندما نبّه قسوس الكنيسة في أفسس الى ان عليهم أن يحترزوا لأنفسهم ليرعوا "كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أعمال : 20 - 28)، وعندما تحدّث عن "الرجاء المبارك وظهور مجد إلهنا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تيطس 2 : 13) ؛ عبارة "إلهنا العظيم" ولفظة "مخلصنا"، لمن يعرف اليونانية هنا، تعودان الى نفس الشخص الذي هو الرب يسوع المسيح .

ثم افتتاحية إنجيل يوحنا، لمن يقرأ بمعرفة، " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله" (يوحنا 1 : 1) أما تجاهر بألوهة الابن ؟ جماعة الشهود تحاول إفساد معنى الآية، هنا، بالادعاء ان كلمة "ثاوس"، اي الله، في القول "وإلها كان الكلمة" هي من دون ال التعريف، فيستنتجون ان "إلها" في هذه الآية لا تدل على الله بل وردت مجازيا على غرار تسمية الملائكة والبشر وحتى الأوثان آلهة . هذا كلام جهلـة او من عقولهم مخرّبة، لان لفظة "ثاوس" تعني الله سواء سبقتها ال التعريف اليونانية أم لا. مثال ذلك كلمة "ثاوس" في الآيات 6، 12، 13و18 من الإصحاح نفسه والتي تتكلم كلها عن الله الآب .

من الأمور الواضحة جدا في الكتاب المقدس، بعهديه العتيق والجديد، وكما قال الإنجيلي يوحنا، ان كل ما للآب هو للابن وكل ما للابن هو للآب (يوحنا 16 : 15 ؛ 17 : 10). لذلك كل ما قيل عن الواحد قيل عن الآخر او ينطبق عليه، الا طبعا ما خصّ كون الآب هو المصدر والابن صادرا منه. مثلا الآب هو الكائن (وهذا هو معنى لفظة "يهوه")، والابن ايضا هو الكائن (يوحنا 8 : 58). للآب حياة في ذاته، وللابن أيضا حياة في ذاته (يوحنا 5 : 26). الآب يتكلم بلغة ال"أنا" باعتباره سيد الشريعة، والابن يتكلم بلغة ال"أنا" أيضا باعتباره سيد الشريعة: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يوحنا 14 : 6)، "هذه هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضًا" (يوحنا 15 : 12) "بهذا أوصيكم" (يو 15 : 17). الآب هو رب المجد، والابن أيضا هو رب المجد (1كورنثوس 2 : 9). كل انتظار العهد القديم كان ل"يوم يهوه" (عاموص 5 : 18 وغيره) و"يوم يهوه" هو يوم الابن الذي رآه إبراهيم ففرح (يوحنا 8 : 56). إنجيل يوحنا يتحدث عن اشعياء الذي رأى مجد الرب يسوع المسيح (21 : 73 وما بعدها)، والمجد الذي سبق اشعياء فعاينه كان مجد الله يهوه (الإصحاح 6).

ثم ان الابن كالآب، هذا يعمل وذاك يعمل، ومهما يعمله الآب فهذا يعمله الابن أيضا (يوحنا 5 : 19). هذا يقيم الموتى وذاك يقيم الموتى (يوحنا 5 : 12). الشعب مدعو الى الإيمان بالآب ومدعو الى الإيمان بالابـن أيضا (يوحنا 14 : 1). مَن يمكـن ان يـكـون "رب الأرباب" و"ملك الملـوك" (رؤيا 17) و "الأول والآخِر" (رؤ يـا 1:17) ومَن له "مفاتيح الهاوية والموت" (رؤ 1 : 18) ؟ أليس هو الآب؟ لكنه الابن أيضا. مَن هو الراعي الصالح (يو 10 : 11) "والضابط الكل بكلمة قدرته" (عبرانيين 1 : 3) و"خبز الحيــاة" (يوحنا 6 : 48)، "الـذي يملأ الكـل فـي الكـل" (أفسس 1 : 23) ؟ أليس هو الآب؟ لكنـه الابــن أيضا...

بل الآب والابن واحد في الالوهة والمجـد والكـرامـة (يـوحنا 5 : 23). ومـع ذلـك الآب شـخـص والابن شخص آخر. جوهرهما واحد وكل ما لهذا هو لذاك، ولكن الآب غير الابن والابن غير الآب. هذا هو سر الالوهة الذي يفوق كل عقل وقول.

مَن يمكن ان يكفر بالوهة الرب يسوع المسيح بعد كل هذا ويبقى محسوبًا في عداد المؤمنين؟

اما بعد فان شهود يهوه هم أبناء إبليس واعمال أبيهم يعملون لانهم ينكرون الآب والابن معًا. أوليسَ ان "كل من ينكر الابن ليس له الآب أيضا" (1يوحنا 2 : 23) ؟ إذن هم شهود إبليس لا شهود يهوه. هذا اصح عليهم من ان يحملوا اسم الله مدنِّسين!



المجيء الثاني للمسيح وشهود يهوه

ماذا تعلّم الكنيسة بشأن المجيء الثاني للمسيح ؟



في القداس الإلهي، قبل تلاوة دستور الإيمان، يتبادل الكهنة القبلة المقدسة - وكذلك كان المؤمنون في القديم - فيقول الواحد للآخر :"المسيح معنا وفيما بيننا" فيجيبه: "كان وكائن وسيكون" .

المسيح، اذا، يأتي، كما وعد هو تلاميذه (يوحنا 41)، يأتي ليأخذنا إليه حتى يكون أحباؤه حيث يكون هو. يأتي ليدين الأحياء والأموات لأن الآب قد أعطى كل الدينونة للابن. يأتي بمجد (متى 24، مرقص 13، لوقا 21). يأتي، بحسب التعبير الكتابي، في الغمام او في السحاب، والغمام والسحاب يشيران الى الحضور الإلهي كما في سفر الخروج (34 : 5) وسفر العدد (11: 25)، وكما عاينه التلاميذ بعين الجسد وهو يرتفع عنهم (أعمال الرسل 1) كذلك متى جاء ثانية "ستَراه كل عين حتى الذين طعنوه" (رؤيا يوحنا 1 : 7). وسيكون مجيئه ساطعا كالبرق الذي يخرج من المشرق ويلمع حتى المغرب (متى 24 : 27 وغيره). لا يأتي، اذاً، في الخفية ولا يكون في موضع دون سواه، ومتى جاء يرسل ملائكته ليجمع مختاريه "من أطراف السموات الى أطرافها الأخرى" (متى 24 : 31)، اذ ذاك تُحشَر لديه جميع الأمم "فيفصل بعضهم عن بعض، كما يفصل الراعي الخراف عن الجداء" (متى 25 : 32)، "فيذهب هؤلاء الى العذاب الأبدي والأبرار الى الحياة الأبدية" (25 : 46)، ولأن خراف المسيح تنتظر راعيها كما العروس عريسها تناديه الكنيسة في صلاتها كل حين وتقول له : "أيها الرب يسوع المسيح، تعال" (رؤيا 21) .

قبل ذلك لا يكون الرب يسوع بعيدا عنا؛ هو قال، في كل حال، انه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم. وكما قال لتلاميذه لما أزمع ان يرتفع عنهم "هاءنذا معكم طول الأيام والى منتهى الدهر" (متى 28 : 20). لهذا نعرف ونردد ان المسيح كائن معنا الآن وفي كل آن، لكننا بعد صعوده، والى انقضاء الدهر، نعرفه بالروح القدس ولا نعرفه بالجسد، وان كان التلاميذ قد عرفوه كذلك في أيامهم .

أما متى يأتي الرب يسوع المسيح في ملء مجده، متى يأتي ملكوت الله بقوة، فموضوع لم يخض فيه الرب يسوع، وان أعطى بشأنه إشارات طفيفة كما في متى 24 ومرقص 13 ولوقا 21. هو نفسه نبّهنا الى ان ذلك اليوم وتلك الساعة "لا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السموات الا أبي وحده" (متى 24 : 36) وان ملكوت الله "لا يأتي بمراقبة ولا يقولون هوذا هنا او هوذا هناك لأن ها ملكوت الله داخلكم" (لوقا 17 : 20 - 21) . لكن الرب يسوع دعا الى السهر والاستعداد لأنكم - على حد تعبيره - "لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم" (متى 24 : 42)، وطوّب العبد الأمين الحكيم الذي يصنع إرادة سيده (45). وقد ردد الرسول بولس تعليم الرب يسوع هذا ونهى المؤمنين عن الانشغال بالأزمنة والأوقات لما قال لأهل تسالونيكي انه لا حاجة لأن يكتب لهم عنها لأن يوم الرب كالسارق في الليل يأتي، ودعاهم، في المقابل، الى السهر والصحو "لابسين درع الإيمان والمحبة وخوذة رجاء الخلاص" (5).

ومع ان هذا التعليم واضح صريح وهو ما كانت الكنيسة المقدسة وما زالت تردده الى اليوم، فان بعض المتطفلين ناقصي الفهم يأبون الا ان يتلهوا عن التوبة والسهر وعمل الصلاح بأرقام وتواريخ خالطين النبوءات بعضها ببعض، عابثين بالكلام الإلهي على هواهم، مدّعين فك رموزه وتفسير غوامضه، وطارحين على الناس مواعيد زاعمين ان فيها يأتي المسيح. وهم اذ يفعلون ذلك يسببون للناس اضطرابا ويخدعون قلوب السلماء ويستغلون سذاجة الضعفاء واحباطاتهم فيشوشون عقولهم ويفسدون إيمان البعض منهم ويشيعون بينهم تعاليم شيطانية غريبة تفسد عليهم خلاصهم والمعرفة الحق للإيمان القويم. من هؤلاء جماعة شهود يهوه الذين ما فتئوا منذ نشأتهم بين العامين 1870 - 1874 يضربون على وتر مجيء المسيح ثانية ليخدعوا الناس بكلام ملق وآيات كتابية، يستخدمونها في غير سياقها، في أوقات الضيقات والشدائد، ولكن ضلالهم وخداعهم لا يذهب بعيدا، تواريخهم ومواعيدهم نفسها تكذّبهم. فلقد أعلن رصل، مؤسس البدعة، ان حضور السيد قد بدأ بطريقة غير منظورة في تشرين الأول من العام 1874 وأضاف قائلا: "في السنة 1914 سيبدأ ملكوت المسيح على الأرض وسيقوم الأموات وتتشكل حكومة الله الثيوقراطية في أورشليم من إبراهيم والرجال العظام الآخرين للعهد القديم" (للمراجع أنظر كتاب مناظرة علنية مع شهود يهوه للأب جورج عطية) . ما هذا الكلام البطال ان حضور المسيح قد بدأ في تشرين الأول عام 1874 ؟ السيد موجود معنا، بصورة غير منظورة، في كل حين، ثم اي ملكوت بدأ سنة 1914 وأي أموات قاموا وأية حكومة إلهية تشكلت ؟ بل سنة 1914 كانت سنة الحرب العالمية الأولى وويلاتها.

ولأن شهود يهوه وقحون ولا يخجلون وهم جهلة متكبرون قالوا لقد أخطأنا في الحسابات وكان يجب ان نقول ان "بداية تحقيق المواعيد هي بداية ربيع 1918، اما تحقيقها الفعلي فهو عام 1921" (كتاب السر المنتهي 68 - 75) .

ومع ان الشهود لم يحصدوا غير الريح خلال العامين 1918 1921، عادوا في السنة 1925 مع زعيمهم الثاني، القاضي روذرفورد، وقالوا: "اننا نتوقع بتأكيد ان تكون سنة 1925 وقت رجوع إبراهيم واسحق ويعقوب وقدماء الأنبياء المؤمنين...اذ يُعادون الى الحياة ويُمنحون شخصية بشرية كاملة..." (ملايين من الذين هم أحياء اليوم لن يموتوا أبدا ص 94 - 96 وكذلك 104). وقد وعد روذرفورد ان ذلك سيحدث في أول نيسان، وجاء أول نيسان فماذا جرى؟ لا شيء. فقط أول نيسان شهود يهوه تحوّل الى كذبة أول نيسان .


الألفية وشهود يهوه



الألفية - من لفظة ألْف - هي الاعتقاد بحكم سيأتي على الأرض يسوده السلام والبركة ويدوم ألفا من السنين. أساس هذا الاعتقاد ما جاء في سفر الرؤيا (الإصحاح 20) ان ملاكا ينزل من السماء ويقيّد الشيطان ويلقيه في الهاوية ألف سنة، وان الحكم يكون، خلال ذلك، للرب يسوع المسيح والذين استشهدوا من اجل اسمه .

السؤال الذي طالما كان مطروحا، في هذا الشأن، منذ فجر المسيحية، هو كيف نقرأ هذا الكلام وكيف نفهمه؟ هل نتناوله بمعناه الحرفي المادي كحدث يتم في التاريخ أم له معنى آخر؟

الأرقام والتواريخ في كتاب الأنبياء والرؤيا لها، بصورة عامة، مدلول رمزي، ولغة الأرقام كلغة معنوية معروفة منذ أقدم الأزمنة. فالرقم 3 مثلا يشير الى الكمال والثبات والرقم 5 يشير الى الإنسان والرقم 7 الى هذا الزمان والرقم 8 الى الزمان الآتي. ولا يخرج العدد 1000 (ألف) عن هذه القاعدة، اذ ان له معنى فردوسيا يشير الى دوام السعادة؛ فشجرة الحياة، في الوجدان الشرقي، مثلا، تبقى الى ألف عام، وسنو حياة الأبرار عددها ألف ايضا، وآدم كان يمكن أن يحيا حتى ألف من الأعوام لو لم يسقط. وليس ارتباط العدد 1000 بالفردوس حكرا على المسيحيين، بل يشترك فيه اليهود والمسلمون والبوذيون والهنود وسواهم .

على ذلك أدانت الكنيسة في المجمع المسكوني الثالث (أفسس 431) فهم الألفية فهما حرفيا ماديا. وعليه أيضا اعتمد عدد من آباء الكنيسة ومعلميها أسلوب التأويل في تفسير الألفية، والتأويل هو رد الكلام الى الغاية المرادة منه. فأوريجنس المعلم (185-254) قال ان الألفية لا تتحقق في المجتمع الأرضي بل في القلب. وأوغسطينوس المغبوط (354-430) قال ان الألفية قد تحققت بقيامة الرب يسوع من بين الأموات وتأسيس الكنيسة كجسد المسيح، وكحقيقة روحية على الأرض .

ولعل أحد أهم الأسباب التي جعلت آباء الكنيسة ينظرون بعين الريبة الى كل تفسير مادي للألفية ما تعرضت له من خضات في هذا الشأن، ولا سيما الهرطقة المسماة "مونتانية" نسبة الى مونتانوس الذي ادّعى النبوة وقال ان الروح القدس يتكلم فيه، وأنبأ كذبا بأن المجيء الثاني للمسيح كان وشيكا (في زمانه حوالي العام 156). كما ادّعى ان أورشليم الجديدة سوف تهبط في مكان ما من آسيا الصغرى اسمه ببوزا وانه من هناك سينطلق الحكم الألفي. ولما كانت تلك الأيام ايام ضيق وظلم واضطهاد على المسيحيين والناس متحرقون الى الخلاص، اجتذب مونتانوس العديد من المؤمنين وتسبب في ضلالهم، وقد استمرت هرطقته تتردد في العالم المسيحي حتى القرن السادس للميلاد .

جدير بالملاحظة ان كل الذين تحدثوا عن قرب المجيء الثاني للمسيح، في التاريخ، وقرب بداية الحكم الألفي إنما تكلموا في أوقات اشتدت فيها الأزمات حتى استعصت. والأمر مستمر على هذا النحو الى يومنا هذا، فكلما استبدت ضائقة اقتصادية بمكان او استشرى الفساد او اندلعت حرب قال الناس : النهاية على الأبواب، والحق انه لا جديد تحت الشمس، وان اليوم الأخير الذي فيه يأتي المسيح لا يعلم به أحد الا الآب السماوي كما قال سيدنا ومعلمنا نفسه (متى 24 :36) .

وشهود يهوه هم إحدى الفئات الشاردة التي تستهويها الوعود الألفية فتتبسط في الحديث عن طيباتها بشكل مادي مخزٍ كما لو كانت حاصلة في زماننا او في القريب العاجل.

يقولون انه عندما ستحل حكومة البرّ المنتظرة ستكون هناك علامات فارقة بشأنها، مثلا أخبار السلام المفرحة التي نقرأ عنها في الصحف (بشارة الملكوت 189)، وتقفل المستشفيات لأنه لن يعود هناك أمراض (ليأت ملكوتك 24 - 25) ، تتحول مركبات الموتى من نقالات حزن الى مواكب للنزهة والمسرة (قيثارة الله 425)، تتوقف الزلازل لأن الملكوت يضبط الاضطرابات الطبيعية (ليأت ملكوتك 24)، الشيوخ سيصبحون شبانا ثانية وسيصير لحم الإنسان أغض مما كان في شبابه، في تلك الأيام، كما يقولون، لن يعود بإمكان الأشرار ان ينجبوا (النور لطلاب الحق 333) ، فقط شهود يهوه سيُرزقون أولادا ويكثرون في الأرض (من الفردوس المفقود الى الفردوس المردود 224)، وعندما تمتلئ الأرض اذ ذاك يكفّون عن الإنجاب .

كل هذه وغيرها الكثير علامات فارقة للملكوت الموعود الذي سيتمتع به شهود يهوه، وهم في حملاتهم الدعائية يقولون للناس: انتبهوا لهذه العلامات من الآن؛ ولكي لا يفوتكم القطار، قرِّروا من الآن، فنحن في زمان الفرز والدينونة منذ السنة 1914 (يمكنكم ان تحيوا الى الأبد في الفردوس على الأرض 173، 181) .


تسمية شهود يهوه



تعود تسمية "شهود يهوه" بهذا الاسم الى العام 1931، وقد وردت، أول ما وردت، على لسان القاضي روذرفورد، الرئيس الثاني للمنظمة، في البيان الختامي لمؤتمر كولومبوس في اوهايو الأمريكية. قبل ذلك، ومنذ العام 1874، ارتأت الجماعة ان تطلق على نفسها، حسب الظروف، تسميات شتى أبرزها "دارسو الكتاب المقدس". راصل –مؤسس المنظمة- وروذرفورد لم يجدا عيباً في تسمية الجماعة ب "المسيحيين". روذرفورد سمّاها أيضا "تلاميذ يسوع المسيح الحقيقيين".

اما التسمية الجديدة فلا سابق لها على الإطلاق. لا شعب العهد القديم سمّى نفسه كذلك ولا تلاميذ الرب يسوع المسيح ولا الكنيسة من بعدهم الى القرن العشرين. اكثر من ذلك ان لفظة "يهوه" لم ترد في اي من أسفار العهد الجديد، ولا حتى في الترجمة السبعينية- اليونانية – للعهد العتيق وهي التي كانت شائعة في زمن الرب يسوع واعتمدها الإنجيليون والرسول بولس وسائر كتبة أسفار العهد الجديد. واليهود أنفسهم كانوا يستعيضون عن الاسم "يهوه" ب "أد وناي" اي رب و"ألوهيم" أي الله.

اما التسمية التي جر على اتباع الرب يسوع المسيح، في البدء، فكانت "التلاميذ". من هؤلاء التلاميذ الاثنا عشر (متى 10: 1) والتلاميذ السبعون (لوقا 10) وجمهور التلاميذ (لوقا 19: 37 ) الذين عرفوا الرب يسوع شخصياً ثم المؤمنون به عموماً (أعمال 6 ). وشيئاً فشيئاً جرت عليهم تسمية أخرى: "المسيحيون". في أعمال الرسل 11: 26 ان التلاميذ دعوا مسيحيين أولا في إنطاكية. لم يَدعُ التلاميذ أنفسهم "مسيحيين"، في البداية، بل دٌعُوا كذلك. من الذي أطلق عليهم التسمية؟ الوثنيون, على الأرجح، ولعلهم أطلقوها تعييراً. النظرة العامة الى اتباع المسيح كانت، في وقت من الأوقات، انهم "سفلة عاميون". تاسيتوس المؤرخ الوثني (55 - 120م )اعتبرهم كذلك. بهذا المعنى، ربما، جواب أغر يباس الملك لبولس الرسول: " بقليل تقنعني ان أصير مسيحياً" (أعمال 26:28 ). في كل حال، يبدو ان الإدارة الرومانية واجهت مشكلة تسمية اتباع الرب يسوع، في النصف الثاني من القرن الأول، لتمييزهم عن اليهود. ولكن المسيحيين ما لبثوا ان تبنوا التسمية الجديدة. رسالة بطرس الرسول الأولي تستعمل كلمة "مسيحي" كما نستعملها نحن اليوم: "فلا يتألم أحدكم كقاتل او سارق او فاعل شر او متداخل في أمور غيره، ولكن ان كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجّد الله من هذا القبيل" (1 بط 4:15 - 16).

في ضوء هذه الحقائق التاريخية والمعطيات الكتابية يحق للقارئ ان يتساءل: ترى، لماذا اتخذ "شهود يهوه" تسميتهم هذه؟



هناك ولا شك أسباب متعددة، منها ما هو شخصي، مزاجي، كيفي، ومنها ما هو وضعي له علاقة بواقع المنظمة في بداية الثلاثينات من هذا القرن. ولكن، من يقرأ بعض فقرات "بيان كولومبوس" الآنف الذكر يستنتج ان التسمية الجديدة تستند الى اعتبارات ثلاثة:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهود يهوه_3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ربنا موجود :: قسم اللاهوت :: اللاهوت المقارن-
انتقل الى: