osamacaesar عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 1004 العمر : 47 العمل/الترفيه : Data Entry Operator تاريخ التسجيل : 26/12/2007
| موضوع: بمناسبة عيد القيامة ، كيف صالح الصليب الإنسان مع الله ؟؟ ج2 الإثنين أبريل 21, 2008 8:57 am | |
| أيهما أيسر بالنسبة لي : أن أقول للمفلوج مغفورة لك خطاياك أم ان أقول له قم احمل سريرك وامشي؟
العالم يريد من المسيح أن يقول قم احمل سريرك وامش ! إن هذا الأمر بالنسبة لله أيسر مليون مرة لان هذا سيكلفه كلمة واحدة وقد فعلها , بينما المشكلة الأساسية و المعضلة الحقيقية بالنسبة لله هي الخطيئة و هذا الإنسان المطبوع بالخطيئة
أيهما ايسر؟ أيهما اسهل؟
لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم ؟ انه من الأسهل ملايين المرات أن ادخل البيوت واشفي المرضى ومن السهل إملاء الجيوب ذهباً وفضة و ملئ الأجساد صحة و العقول حكمة و الوجوه جمالا انه ايسر مليون مرة بالنسبة لي...
كأن الرب يسوع المسيح يقول لو أن سعادتكم في الذهب والصحة والجمال ما كنت أبخل عليكم .... أبداً إن مشكلتكم ليست في الفقر ولا في المرض ولا في الجهل ولا في القبح إن مشكلة الإنسان تكمن في شئ واحد هي الخطيئة .لذلك لم آتي لاقول قم احمل سريرك وامشي بل أتيت لأقول مغفورة لك خطاياك و ضعوا في اعتباركم أيها البشر أن قول هذه الكلمة ليس أمراً سهلاً بالنسبة لي .... أن أقول قم احمل سريرك و أمشى تكلفني كلمه لكن أقول لإنسان واحد مغفورة لك خطاياك ينبغي أن اذهب إلى الجلجثه ينبغي أن أعلق على صليب ينبغي أن أهرق دمي من أجلك يا إنسان واحمل هناك كل خزيك و عارك و خطيئتك و نجاستك . (و هذا سبب صلاة الرب في بستان الزيتون // يا أبت أجز عني هذه الكأس// الرب يسوع المسيح لم يكن خائفاً من العذاب الجسدي و هو الذي قال لا تخافوا الذين يقتلون الجسد و بعد ذلك لا يستطيعون فعل شيء بل خافوا الذين يقتلون النفس ، لم يكن سهلاً على قدوس الله أن يحمل خطيئة البشر , كان
يمكن ان يقول كلمة واحدة فينتهي العالم و لكنه أبى و هو القائل حياتي لا أحد يأخذها مني بل اضعها أنا من ذاتي و سار دار الآلام إلى الجلجثة .
وعندما كان معلقاً على الصليب صرخ إلى الآب السماوي " إلهي إلهي لماذا تركتني " و في هذه اللحظة الحاسمة و المفصلية في تاريخ البشرية وضع الله عليه إثم جميعنا ، أصبح المسيح متهما بجريمة السرقة و التجديف و الكذب و الزنا و لأن المسيح لا تمسّه خطيئة و لأنه قدوس الله مات أثر الخطيئة في جسده و من خلاله مات أثر الخطيئة و نتيجتها في البشر .
لذلك يقول الكتاب " مع المسيح صلبت فلا أحيا أنا ، بل المسيح يحيا فيّ ، فما أحياه الآن في
الجسد فإنما أحياه في الإيمان ، إيمان إبن الله ، الذي أحبني و أسلم نفسه لأجلي ، فلنتقدم به
( و من خلاله و بثقة عمياء ) في كل حين ذبيحة تسبيح لله "
....أيهما ايسر؟؟ أيها الجهال يا من تبحثون عن مسيح يشفي ويغني إن المسيح أتى أساسا لكي يغفر الخطايا لان مشكلة الإنسان لم تكن في فقر أو مرض بل كانت في خطايا تحتاج إلى غفران ..كان الصليب هو الحل لمشكلة الإنسان الاساسيه اسمع لقول الكتاب : الذي إذا شتم ...جاي يحل الذين شتموه لم يتردد اصله ناوي يحل ... تألم فلم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بالعدل الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبه لكي يموت عن خطايانا ونحيا نحن ، كان الصليب بالنسبة للإنسان هو الحل لمشاكله الروحية إذاً أيها الأخوة بالصليب تم غفران الخطايا.و مهما قالوا عن المحبة تبقى كلمة فارغة بدون أن تقرن بالمسيح و مهما وصفوا التضحية و الفداء
فهي مفاهيم جوفاء بدون الحديث عن الصليب , قوة الصليب وحدها تكسر الحواجز بين البشر و يتحد عنده جميع البشر . و قصة واقعية تشبه لحد كبير ما جرى للآب السماوي يحكى أن قاضياً فوجئ برجال الشرطة و قد جلبوا ابنته بعد أن قامت بمخالفة سير ، و وجد نفسه مجبراً على محاكمتها و هي ابنته و قد أذنبت و هو رجل مؤتمن على العدل و بنفس الوقت أب حنون ، و هي نفس صفات الله العدالة و المحبة ، العدالة التي طرد بموجبها آدم عندما خالف وصيته مع أنه أخبره مسبقاً بعقوبته إن خالف وصيته و أكل من شجرة معرفة الخير و الشر و المحبة التي بعث بها المسيح لينال عقابنا و يدخلنا بصليبه إلى المجد الأبدي ، هذا القاضي ما كان منه إلا أن حكم على ابنته بدفع الغرامة و ما أن انتهت المحكمة حتى خلع عنه رداء القاضي و توجه كأب حنون و دفع الغرامة عن ابنته لينجدها و يخلصها من المشكلة و هذا بالفعل ما فعله الله بعد أن انتهى من الحكم جاء إلينا بثوب بشري ليدفع الفدية عنا . بعد أن وضع على فم عشرات الانبياء نبوءات عظيمة عن الفادي القادم لكي يعرفوا عظمة هذا الإله و روعته .
فأتى فيلبس وقال لاندراوس ثم قال اندراوس وفيلبس ليسوع.
23 واما يسوع فاجابهما قائلا قد أتت الساعة ليتمجد ابن الانسان.
24 الحق الحق اقول لكم ان لم تقع حبة الحنطة في الارض وتمت فهي تبقى وحدها.ولكن ان ماتت تأتي بثمر كثير.
25 من يحب نفسه يهلكها ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها الى حياة ابدية.
26 ان كان احد يخدمني فليتبعني . وحيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي.وان كان احد يخدمني يكرمه الآب.
27 الآن نفسي قد اضطربت.وماذا اقول.ايها الآب نجني من هذه الساعة.ولكن لاجل هذا أتيت الى هذه الساعة.
28 ايها الآب مجد اسمك.فجاء صوت من السماء مجدت وامجد ايضا.
29 فالجمع الذي كان واقفا وسمع قال قد حدث رعد.وآخرون قالوا قد كلمه ملاك.
30 اجاب يسوع وقال ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم.
31 الآن دينونة هذا العالم.الآن يطرح رئيس هذا العالم ( إبليس ) خارجا.
32 وانا ان ارتفعت عن الارض اجذب اليّ الجميع.
33 قال هذا مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت.
34 فاجابه الجمع نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد.فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان.من هو هذا ابن الانسان.
35 فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد.فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام.والذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب.
36 ما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا ابناء النور.تكلم يسوع بهذا ثم مضى واختفى عنهم
37 ومع انه كان قد صنع امامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به.
38 ليتم قول اشعياء النبي الذي قاله يا رب من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب.
39 لهذا لم يقدروا ان يؤمنوا.لان اشعياء قال ايضا.
40 قد أعمى عيونهم واغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم.
41 قال اشعياء هذا حين رأى مجده وتكلم عنه.
42 ولكن مع ذلك آمن به كثيرون من الرؤساء ايضا غير انهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به لئلا يصيروا خارج المجمع.
43 لانهم احبوا مجد الناس اكثر من مجد الله
44 فنادى يسوع وقال.الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني.
45 والذي يراني يرى الذي ارسلني.
46 انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة.
47 وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه.لاني لم آت لادين العالم بل لاخلّص العالم.
48 من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه.الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير.
49 لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم.
50 وانا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية.فما اتكلم انا به فكما قال لي الآب هكذا اتكلم
إذا أردت الخلاص و أن تنال الحياة الأبدية صلي هذه الصلاة :
أيها الرب يسوع المسيح أنا أؤمن بأنك إبن الله الحي ..أنا أؤمن بأنك جئت قبل ألفي سنة و مت بدلاً عني على الصليب أؤمن بما قلته من آمن بي و إن مات فسيحيا و من يؤمن بي لا يرى الموت , إذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك .
سيكون هذا اليوم أسعد يوم في حياتك و ستذكره إلى الأبد إطلب من الله أن يساعدك لتعرف الحق .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
قال رجل دين منذ قرون طويلة لو لم يقم المسيح هذه القيامة الانتصارية لأخفيت الصليب عن الناس ..لأن القصة لم تنته نهاية محزنة و كئيبة بل كان النصر هو ختامها.
المسيحية لا تعرض على البشر مسيحاً ميتاً , اليوم يسوع المسيح في حيّ عند الآب السماوي و يوماً ما و يبدو أن هذا اليوم قريب سوف يعود و سوف يحكم العالم و يدين الأحياء و الاموات ، من آمن به و عاش له سينال الحياة الأبدية و من احتقره و انكر صليبه سوف يدان و يلقى في بحيرة النار المتقدة و يندم حيث لا ينفع الندم .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الصليب ليس فقط وسيلة الفداء بل هو قوة الله للشفاء . يقول أشعياء النبي قبل 600 سنة من المسيح :
لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها
و نحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله
و هو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا
تأديب سلامنا عليه و بجلدته شفينا
ظلم أما هو فتذلل كشاة تساق إلى الذبح و كنعجة صامتة أما جازّيها لم يفتح فاه ..
تأديب سلامنا عليه و بجلدته شفينا
كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه و الرب وضع عليه إثم جميعنا ..و بجلدته شفينا
الصليب ليس فقط قوة الخلاص ..ذلك الجسد المدمى على الصليب ما زال يشفي الملايين
منذ ألفي سنة ...ذلك الدم الزكي الذي سال على الصليب هو بلسم الشفاء
لا يمكن لاي مرض في العالم مهما كان جسدياً أو نفسياً أن يصمد أمام دم المسيح .
يقول نابليون بونبارت عن المسيح : حيثما يكون المسيح فهو السيّد , يطالب الناس بالتضحية فيضّحون , إن دعوته خالية من التعصب , تقود الناس إلى كل إلى كل عمل صالح و عظيم , لو رفضت المسيح لصار العالم
لغزاً و لو آمنت به لوضح لك تاريخ جنسنا البشري بصورة كافية , يسوع وحده نجح في السمو بفكر الناس إلى غير المنظور فوق حدود الزمن و المسافات و كل من يؤمن به بإخلاص يختبرون حباً فوق الطبيعي له , و هي ظاهرة تفوق خيال البشر . و لا يقدر الزمن بكل تأثيره المهدم أن يستنزف قوة هذه المحبة أو يضع حدّاً لها .
ساهم بنشر هذا المقال إن كنت تستطيع و لو عن طريق الانترنت
أو توزيعه و شرحه | |
|