اى قوة تستخدمها فى حياتك

القوة .. أنواعها و مصادرها

ما أعظم هذه الكلمة و ما أكثر اللذين يبحثون عنها و يرغبون في إمتلاكها فالكل بلا استنثاء يتمني ذلك ، والمعني الذي قد يتبادر للذهن عند ذكر هذه الكلمة دائماً هو القوة التي تمكن الشخص من الحصول على حقه و تجعله متسلطاً يحكم و يتحكم في الأخرين

.. و رغم صحة ذلك في أذهان الكثيرين الا أن هذا المفهوم يجب أن يكون في الحق فقط ، كما أن قصر مفهوم القوة أو إختزاله في هذا المعني لخطاً شائع و ذلك حيث أن القوة أنواع كثيرة و هي :

(1)

قوة الله :

و هي قدرة الله و سلطانه على الخليقة و الكون فالله هو المتسلط في مملكة الناس فهو معتز بالقوة و القدرة فلا توجد قوة أخري تعلو على قوته فهو مقتدر في القول و الفعل ، وقوته مسخرة لفعل مشيئته و تحقيق مقاصده في كل زمان ومكان

.

(2)

قوة الملائكة :

فللملائكة قوة يعملون بها ما يأمرون به من الله سواء لمساعدة أبنائه و المؤمنين به أو لتوقيع العقاب والانتقام من الأشرار فهم لا يستخدمون قوتهم كيفما شاءوا و لكن حسب أوامر الله فهي كمل يقول الانجيل

:
أرواح مرسله لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص ( أي المؤمنين ) .

(3)

قوة الشيطان :

فالشيطان مع الأسف له قوة أيضاً لأنه كان أحد ملائكة الله المقربين منه و

هو رتبة ملائكية عالية و لكنه سقط من مكانته عندم دخله الكبرياء فأراد أن يكون مثل الله، فالله لم يخلق ابليس بطبيعته الشريرة من البداية بهذه الطبيعة و لكنه أكتسبها عندما أخطاء وسقط و قد سقط بكل قوته التي كان يمتلكها من قبل و هو يستخدم قوته تلك في اذاء الناس و اهلاكهم و قتلهم و الغواية لهم لإبعادهم عن الله و الوصول بهم إلي الهلاك الأبدي، ولكن أطمئن فمهما كانت قوته فهي محدودة وأنت تستطيع أن تنتصر عليه إذا أحتميت في المسيح و دمه المسفوك على الصليب ففى الصلب انتزع سلطانه و قوته فمكتوب :
إذ جرد الرياسات و السلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم في الصليب ،يقصد بالرياسات أرواح الشر ذات السلطان.
و يقول الإنجيل أيضاً و هم غلبوه بدم الخروف و بكلمه شهادتهم .

(4)

قوةالسحر :

للسحر قوة في إذاء الآخرين و ذلك عن طريق بعض الأشخاص و هم من يسمون بالسحرة الذين يستخدمون الأرواح الشريرة

( الشياطين ) في إذاء الناس نفسياً أو جسدياً أو مادياً و قد يصل الأمر إلي الايذاء بالموت و لكن ليس للسحر أي سلطان على من احتموا في دم المسيح و خلاصه العظيم .

(5)

القوة الجسدية :

أو ما تسمي بالقوة العضلية أو البدنيه و هي القوة التي يمتلكها الانسان للقيام بأعماله المختلفة و هي تختلف من شخص لآخر ، و منا من يستخدمها في مكانها الصحيح كالقيام بواجبات عمله المكلف به ، و كذلك أعمال الخير و الرحمه و مساعدة الآخرين ، وهناك من يسيئون إستخدامها بالقيام بأعمال الشر و البلطجة و إيذاء الآخرين و ارهابهم و تخويفهم فلا يتورعون عن فعل أي شئ بسبب ما يمتلكونه من قوة جسدية و لكن الله لا يتركهم طويلاً بل يأتي بعقاب و تأديب على أعمال فجورهم و شرهم فكلمه الله تقول بأن الأشرار سريعاً يبيدون

.
فدعني أسألك فيما تستخدم قوتك الجسدية .. هل لمجد الله أم لمجد ذاتك ؟

(6)

القوة النفسية :

و هي الامكانيات الكامنة في النفس الانسانية و التي تظهر في الصمود و الاحتمال أمام عواصف و أمواج الحياة بأحزانها و أثقالها و أتعابها أن تكون للنفس قوة الصمود لهذه المصائب التي تلم بها فتتماسك حتي تمر هذه الظروف و الأزمات فلا تنحني تحتها بل تتشدد و تتشجع و ترتقي فوقها فدعني أشجعك بأن لا تخور أو تفشل تحت أي مؤثر أو ضغط و لكن تقوي في الرب كما قال داود

:
أحبك يارب يا قوتي ، و قال بولس أن الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة و المحبة والنصح.

(7)

القوة الروحية :

و هي قوة أعظم من القوة الجسدية و النفسية لأنها لا تحد بل هي مصدر القوة لهما أيضاً فتقول كلمة الله بأنه إذا كان الجسد مريضاً و الروح صحيحاً فهذه الروح تستطيع أن تحمل هذا الجسد أما إذا كان

الروح مريضاً و الجسد صحيح فالجسد لا يستطيع أن يحمل هذه الروح ، فالروح قوة كامنة داخل كلا منا و بها تستطيع أن نعبد الله و نتواصل معه ، و هي تستمد قوتها من إتصابها الدائم بالله و هنا ترتقي أرواحنا و تسمو فوق كل الأمور الجسدية و المادية و تدخل عالم الروح الكامل حيث النقاء و الشفافية و اختراق غير المنظور.

(

قوة الشخصية

و هي القوة التي يمتلكها الشخص بما يمتلكها من صفات تجعل له قوة في التأثير على الآخرين بحيث ينقادوا إليه و يتبعوه في كل ما يقول أو يفعل و قد يستخدم الشخص حدة القوة للخير أو للشر ، و قد سمعنا عن كثيرين قادوا آخرين ورائهم بقوة شخصيتهم بمبادئ و أفكار زائفه و كانت نهايتهم فى أغلب الأحيان هى الموت والانتحار الجماعي

.

(9)

قوة الصفح و الغفران :

و هي قوة عظيمه يمتلكها الشخص عندما يستطيع أن يغفر لمن أساءوا إليه دون رغبه في الانتقام أو سيطرة الغل و الحقد و الكراهية داخل قلبه و هي أعظم بكثير من قوة الثأر و الانتقام لأنها عمل غير مألوف و مخالف للطبيعية البشرية ، وفيها كبح لرغبات الانتقام التي تسيطر على الانسان و تحركه فهي انتصار على طبيعة الشر التي فينا

. فهل تمتلك هذه القوة ؟

(10)

قوة الحب :

فالحب قوة عظيمة قد وضعها الله في داخلنا، الذي هو الله بطبيعته محبة فهي القوة الدافعة لنا لمواصلة علاقاتنا و حياتنا في كل مجالاتها و لكنها ليست مجرد مشاعر أو أحاسيس و لكنها فعل و بذل و عطاء و تضحية للكل بلا استثناء فهي غير مشروطة و يجب أن تكون غير محدودة، و يقول المسيح أي حب أعظم من هذا أن يضع الواحد نفسه لأجل أحبائه

(يضحى بحياته فدية عن أحبائه). فهل لك قوة الحب هذه ؟
ليس هذه هي فقط أنواع القوة و لكي هناك مصادر أخري لأنواع أخري عن القوة و هي
11) القوة المادية :

و هي القوة التي تستند على المال فكثير من الناس يستمدون و يشعرون بالقوة بسبب ما يمتلكون من أموال بها يستطيعوا أن يشتروا كل شئ، الناس و السلطات و المناصب فالمال هو مصدر قوتهم

.

(12)

قوة العلاقات :

وهي القوة التي مبناها إمتلاك الأشخاص لعلاقات بمن هم في منصب أو سلطة فإنهم يستمدون قوتهم و يشعون بها من خلا ل هؤلاء الأشخاص ذوي السلطان

.

(13)

قوة السلطان و المركز :

وهي القوة التي للشخص نتيجة امتلاكه لمنصب أو مركز كبير و مرموق تجعله لا يخاف شئ و لايهاب أحد و يشعر بالسطوة و السلطة

.

و لكن عزيزي هذه القوى الثلاثة الأخيرة وإن كانت قوى حقيقية الا أنها لا تدوم وذلك لأن مصدرها غير ثابت و غير مضمون ففي لحظة قد تتبدل الأمور و تتحول و من كان يمتلك يفتقد و من كان يأمر أصبح مأمور أو

من كان يستند على من حوله و يستمد قوته ينظر فلا يجدهم

لذلك دعني أسألك أي قوة من هذه الأنواع جميعاً ترغب و تتمني إمتلاكها

موضوع كويس وانا استفدت منوجدا