الفجوة الرقمية...
إن العرب معنيون كغيرهم من البلدان النامية بردم الفجوة المعلوماتية التي نشأت خلال الثلاثين عاماً الماضية، لكن المشكلة قد تكون عربياً أكثر تعقيداً فمازالت البلدان العربية لم تستطع محو الأمية) الألفبائية) حتى الآن فداهمتها ثورة المعلومات و وجدت نفسها تواجه الأمية الثانية، فازداد العبء وتضاعفت المصاعب، وإن كانت الأمية الأولى (الألفبائية) حيدت شرائح كبرى من المجتمعات العربية عن المساهمة في عملية التنمية، فإن الأمية الثانية كفيلة بتأخير تطورها الجدي وإفشال مشاريع التنمية مهما كانت مصادر دخلها كبيرة وموادها الأولية غزيرة، ذلك لأن عصرنا هو عصر المعلومات فإما أن نشارك في إنتاجها وتداولها أونفشل في جوانب التطور المختلفة، ونتحول إلى مستهلك لما ينتجه الآخر وأسير لأهوائه وسياساته.