osamacaesar عضو ماسى ( مفيش بعده )
عدد الرسائل : 1004 العمر : 47 العمل/الترفيه : Data Entry Operator تاريخ التسجيل : 26/12/2007
| موضوع: أحلام مُعذبه .. رواية أجتماعيه مسلسلة الخميس أبريل 10, 2008 5:23 pm | |
| سلام ونعمه ..
الاحباء ..
هذه رواية من تأليفى قمت بكتابتها منذ فترة وتوقفت بعض الوقت لظروف .. والآن أعود لتكملتها معكم هنا .. فى منتدانا ..
هى رواية إجتماعيه طويله .. مسلسلة على 30 حلقة تقريباً .. تتحدث عن واقعنا الذى نعيشه .. وعن احلامنا التى قد لا تخرج من داخلنا فى بعض الاحيان ..
و فى خضم حياة مليئه بالتجارب و الاحداث .. رأيت أن أضع كل أفكارى و نظرتى للامور فى شكل قصة أجتماعيه .. لها مدلول روحى و نفسى و إجتماعى ..
فهى محاولة منى للفت إنتباهنا لقيم على وشك ان تندثر .. فأعتبروها كهمسة فى أذهاننا لنتطلع أين نضع أقدامنا .. أو حتى كمجرد عمل أدبى فقط ..
و لكن فى النهاية .. اتمنى أن تحقق الهدف المرجو منها
فتحياتى لكم جميعاً .. و أترككم مع أولى حلقاتها
الحلقة الاولى ..
احتضن كفها بحنان وضاقت حدقتاه وهو ينظر اليها بأمعان .. وحب وهمس لها - اُحبك تضرج وجها بحمرة الخجل وخفضت راسها فى حياء فاقترب اكثر حتى شعرت بانفاسه الحاره ترتطم بوجهها واستنشقت رائحة عطره النفاذه فى نشوه وسعاده وغمغم بنفس الهمس - هل تشعرين بى ؟ هزت راسها وهى تذوب خجلاً وغمغمت بدورها - اشعر .. ولكن .. صمتت برهه مما جعله يعتدل بغته وهويقضب حاجبيه فى تساؤل ، فأكملت فى توتر - ولكن ماذا بعد الحب يا عادل ؟ قضب حاجبيه فى شده وهو يجيب فى دهشه وكأن السؤال قد باغته : - النهايه الطبيعيه لاى حب طاهر يا حبيبتى .. الزواج بالطبع ! قالت وهى تنظر اليه وقد بدأت عيناها تمتلىء بالدموع - كيف ؟ شعر بحيره حقيقيه هذه المره فقد كان يخشى هذا السؤال ويهرب منه دائماً فهو لا يمتلك سوى دخله البسيط من عمله بمصلحة البريد والذى بالكاد يكفيه هو وامه المريضه واخته التى اكملت دراستها الجامعيه بمساعدة اهل الخير وهى الان على وشك الزواج ورغم انها دائماً ما تخبره بأنها لا تفكر فى هذا الامر الان اطلاقاً و يجب عليه ان يهتم بنفسه اولاً إلا انه يدرك جيدا ان اى فتاه تتمنى الاستقرار والامان فى كنف زوج يرعاها ، وتشعر بحنانه وعطفه
هكذا ايضاً اخته ..
[size=16][b]وحبيبته الان تؤكد له هذا المنطق ..
وعليه ان يحقق امنيته فى ان يرى اخته بثوب العُرس ... و ان يتوج حبه بنهايه طبيعيه له وهى الزواج ... وما اصعبها أمنيته هذه فى ظل ظروفه الحاليه ، اجابها فى حزن : - الله لا ينسى احد يا ساميه .. هزت رأسها وقد شعرت بحيرته ، كانت تعلم ظروفه جيداً وبالرغم من كل هذا الا انها كانت تحبه .. بل تذوب حباً فيه وكانت تعلم ايضاً طباع والدها وافكار اسرتها كلها ، فهى من اسره ميسورة الحال والدها تاجر غلال كبير جدا يمتلك اراض وعقارات تتجاوز قيمتها ملايين الجنيهات بخلاف مخازن الغلال وسيارات النقل ، واخيها سامر الاكبر منها بثلاث سنوات يعمل فى احدى البنوك الاستثماريه ، ومتزوج من زميله له تعمل معه بنفس البنك ، اما كمال اخيهما الاكبر فبالرغم من العروض الكثيره التى انهالت عليه من محامين كبار ليعمل معهم اذ انه ليسانس حقوق وكان الاول على دفعته الا انه فضل ان يدير مع والده امبراطورية الغلال التى يمتلكها هذا الاخير .. بأختصار كانت ساميه فتاه يتمناها اى انسان فى الوجود ويسيل لثراء اسرتها اللعاب من اشد الرجال وقاراً وقناعه الا عادل .. لقد بهرها بوقاره وقناعته ورجولته وايمانه الشديد بالله ولذا هى تحبه بل تعشقه حتى النخاع قطعت افكارها وانتفضت فى شدة عندما شعرت بيده تضغط على كفها فى رفق وشعر هو بذلك فنظر اليها متسائلاً ، فأبتسمت بارتباك وغمغت : - لا شىء يا عادل ، كنت افكر فحسب نهض من على الاريكه التى يجلسان عليها امام كورنيش النيل واصبح فى مواجهتها تماماً ونظر الى عينيها مباشرةً وقال لها فى حزم : - ساميه ... هل تحبيننى ؟ تطلعت اليه فى دهشه واستنكار وغمغمت : - امازلت تتساءل ؟! اجابها فى حسم : - اذاً ثقى بى خفضت عيناها وهمست - انا احيا بك ، فكيف لا اثق فيك لانت ملامحه واكتست بحنان عميق وتشابكت ايديهما وراحا يتابعان لحظات الغروب المنعكس على صفحات المياه فى لوحه بديعه من صنع الخالق ، فى انتظار ما ستسفر عنه الاحداث فى المستقبل ..
[size=16][b]وهذا ما ننتظره نحن
يتبـــــــع ..[/b][/size][/b][/size]
| |
|