ربنا موجود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ربنا موجود


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
osamacaesar
عضو ماسى ( مفيش بعده )
عضو ماسى ( مفيش بعده )
osamacaesar


ذكر عدد الرسائل : 1004
العمر : 47
العمل/الترفيه : Data Entry Operator
تاريخ التسجيل : 26/12/2007

غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب Empty
مُساهمةموضوع: غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب   غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 09, 2008 8:20 pm

سمع أخنوخ عن الإمبراطور وعظمته وجبروته وأيضًا عن غناه وجماله فأحبه جدًا، وكثيرًا ما كان يقتني صورته ليضعها أمامه ويخاطب صاحبها في إجلال وإكبار . ارتكب أخنوخ جريمة ما دفعت به إلى السجن، ليعيش في زنزانته يعاني من العزلة والضيق في مرارة .لكنه بقي مواليًا للإمبراطور لا حديث له مع السجّان أو المسجونين أو الزائرين إ لاّ عنه ! إذ كان الإمبراطور يحب السجين جدًا، اشتاق أن يُسجن عوضًا عنه .فتخفي الإمبراطور مرتديًا زي سجين عِوض الثوب الملوكي والتاج، طالبًا تنفيذ الحكم الصادر ضد أخنوخ فيه . دخل الإمبراطور الزنزانة بثياب رثة، ليأكل خبز الضيق ويشرب ماء المرارة، يعيش بين جدران السجن وسط المساجين الأشقياء، بينما انطلق أخنوخ في حرية يخلع الثياب الرخيصة المهينة، ويرتدي ثيابًا فاخرة، يشارك أسرته وأصدقاءه الحرية والحياة . كم كانت دهشة الكثيرين حين شاهدوا هذا السجين -الذي أحبه الإمبراطور، وُسجن عِوضًا عنه - يخجل من الإمبراطور ويستهين به، محتقرًا إيّاه لأنه ارتدى ثياب السجن، ودخل إلى زنزانته نيابة عنه .لقد كرَّمه جدًا في غيابه وُبعده عنه كجبّارٍ عظيمٍ حيث كان محاطًا بالعظمة الملوكية، والآن يستخف بحبه ! هذا ما حيّر القديس يوحنا الذهبي الفم الذي روى لنا قصة الجحود هذه إذ رأى اليهود واليونانيين يحتقرون المصلوب من أجلهم، متذكرًا كلمات الرسول بولس :" ونحن نكرز بالمسيح مصلوبًا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة "( 1كو1 غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب Smile.23 لم يكونوا قادرين على قبول حب اللَّه الكلمة وتنازله ليدخل إلى زنزانة حياتهم، رافعًا إيّاهم إلى حرية مجد أولاد اللَّه . يبقى الصليب سرّ العشق الإلهي، يختبره من عرف الحب الإلهي العملي الباذل، فيرى اللَّه ليس في معزلٍ عنه وإنما يبادره بالحب . ليصمت فم ذاك الفيلسوف الفرنسي، سجين القرن العشرين، القائل : " أبانا الذي في السماوات؛ َ لتبق أنت في سماواتك ولنبقى نحن في أرضنا ...!" جراحات مجد وقوة ! .كثيرًا ما يخفي الإنسان آثار جراحاته . فتبَّنى الطب الحديث علم التجميل، ليخفي كل أثرٍ للجراحات، حاسبًا إيّاها تشويهًا ! أما أنت يا مخلصي فقمت من الأموات، . تحمل في جسدك الممجد آثار جراحات الصليب ! إنها ليست تشويهًا تحتاج إلى تجميل ! بل هي جراحات الحب الفائق ! جراحات مجد وقوة ! تبقى سر جمال فائق أبدي ! صليبك وجراحاتك هي قوة اللَّه للخلاص، . ليست عثرة، بل موضوع عشقٍ لنفسي، ليست جهالة، بل كشف عن الحكمة الإلهية ! صليبك بجراحاته فتح أبواب السماء، . وضمني إلى مصاف السمائيين ! أنعم بالحياة السماوية، وأشارك السمائيين تسابيحهم وتهليلاتهم ! على الصليب بسطت يديك المجروحتين، . لتضم الشعب مع الشعوب، وتقيم من كل الأجناس أعضاء جسدك الواحد ! صليبك مزق الصك المكتوب ضدي، . فديتني من بنوة إبليس لأصير ابنًا للَّه، عوض العبودية المرة وهبتني حرية مجد أولاد اللَّه( ! jak )غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب T25غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب T25غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب T25غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب T25غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب T25

غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب Sharek
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غباوة سجين للقمص تادرس يعقوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ربنا موجود :: القصص والتأملات :: قسم القصص الروحيه المتنوعه-
انتقل الى: