ربنا موجود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ربنا موجود


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السلسلة الارثوذكسية(2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Shakespeare
عضو ماسى ( مفيش بعده )
عضو ماسى ( مفيش بعده )
Shakespeare


ذكر عدد الرسائل : 1265
العمر : 35
العمل/الترفيه : English Young Man
تاريخ التسجيل : 06/03/2008

السلسلة الارثوذكسية(2) Empty
مُساهمةموضوع: السلسلة الارثوذكسية(2)   السلسلة الارثوذكسية(2) I_icon_minitimeالسبت أبريل 26, 2008 9:17 pm


(2) الكهنوت

أيضًا ما يُميز كنيستنا القبطية هو أنها كنيسة كهنوتية. فنحن نؤمن أن الكهنوت في العهد الجديد لم يُلغ.. بل تغير من طقس هارون إلى طقس ملكي صادق.

* "فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال – إذ الشعب أخذ الناموس عليه – ماذا كانت الحاجة بعد إلى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكي صادق؟ ولا يُقال على رتبة هارون" (عب7: 11).

* "لأنه إن تعيَّر الكهنوت، فبالضرورة يصير تغيُّر للناموس أيضًا" (عب7: 12).

وكما كان في العهد القديم.. كان هناك أناس مفروزين لعمل الكهنوت، وهم سبط لاوي، ونسل هرون.. كذلك في العهد الجديد أيضًا.. يوجد أناس مفروزين لعمل الكهنوت. "قال الروح القدس: أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهما" (أع13: 2،3).

صحيح أن كل الشعب هو مملكة كهنة.. "كونوا أنتم أيضًا مبنيين – كحجارة حية – بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدسًا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح" (1بط2: 5). "وأما أنتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، أمة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تُخبِروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب" (1بط2: 9). "وجعلنا ملوكًا وكهنة لله أبيه" (رؤ1: 6).

وهو نفس الأمر الذي كان بعينه في العهد القديم أيضًا.. "وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأُمة مقدسة" (خر19: 6). وهذا لم يمنع من وجود أناس متخصصين في عمل الكهنوت داخل الجماعة المقدسة (نسل هرون من سبط لاوي).

كذلك في العهد الجديد.. نحن مملكة كهنة، ولكن يوجد الكهنة المتخصصون في خدمة الكنيسة الكهنوتية. وإلا لماذا قال معلمنا بولس الرسول عن نفسه: "حتى أكون خادمًا ليسوع المسيح لأجل الأمم، مباشرًا لإنجيل الله ككاهن، ليكون قربان الأمم مقبولاً مقدسًا بالروح القدس" (رو15: 16).

وكيف يكون المسيح (رئيس كهنة)؟

* "فإذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار" (عب4: 14).

* "كما يقول أيضًا في موضع آخر: أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق" (عب5: 6).

* "مدعوًّا من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق" (عب5: 10).

كيف يكون المسيح رئيس كهنة، ويدّعي البعض أنه لا كهنوت في المسيحية؟!!

وضع اليد:

والكهنوت في كنيستنا يُؤخذ بوضع اليد، فيحل الروح القدس على الشخص المدعو للكهنوت ويملأه من النعمة ومواهب الخدمة. وهذا يؤيده الكتاب المقدس حيث قيل: "أنه بوضع أيدي الرسل يُعطى الروح القدس" (أع8: 18). وليس المقصود هو وضع اليد العمومي لكل الناس لنوال الروح القدس – الذي يتم الآن بالدهن بالميرون "ولما وضع بولس يديه عليهم حلَّ الروح القدس عليهم" (أع19: 6).. بل المقصود هو وضع اليد الخاص بالكهنوت "لا تهمل الموهبة التي فيك، المُعطاة لك بالنبوة مع وضع أيدي المشيخة" (1تي4: 14). "فلهذا السبب أُذكِّرُك أن تُضرم أيضًا موهبة الله التي فيك بوضع يديَّ" (2تي1: 6).

والكهنوت في كنيستنا منحدر إلينا من أبينا القديس مرقس الرسول الذي بشرنا بالمسيح، وسام أول أسقف لمصر، وهو القديس انيانوس.. واستمرت الخدمة الرسولية في كنيستنا، والتسلسل الكهنوتي حتى اليوم في بابانا المحبوب البابا شنوده الثالث، وكل الأحبار الأجلاء مطارنة وأساقفة الكنيسة، وكذلك في الآباء الكهنة المباركين القمامصة، والقسوس الأرثوذكسيين. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

إنها موهبة عظيمة لا يتمتع بها كثيرون من الطوائف الأخرى.

مواهب خدمة الكهنوت:

والكهنوت في الكنيسة نعمة جبارة لا نستغني عنها.. لأن الكاهن:

* مُعلّم.. "لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة، ومن فمه يطلبون الشريعة، لأنه رسول رب الجنود" (ملا2: 7).

* والكاهن يغفر خطايا الناس التائبين، بسلطان من المسيح.. "مَنْ غفرتم خطاياه تُغفر له، ومَنْ أمسكتم خطاياه أُمسكت" (يو20: 23).

* والكاهن يُعمد بتفويض من السيد المسيح.. "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت28: 19).

* ويمارس كل الأسرار.. "كوكيل الله" (تي1: 7). "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح، ووكلاء سرائر الله" (1كو4: 1).

* والكاهن أيضًا سفير عن المسيح، ومحسوب أنه ملاك الكنيسة، وراعي لها، وأب للشعب، ومرشد، ومدبر، وخادم لمذبح الله، وهو الذي يبارك الشعب، ويفتقده، ويرعاه، ويحنو عليه، وينبهه للذئاب الخاطفة..

وعندما يستدعي الأمر يُوبخ، وينتهر، بصفته أب يخاف على أبنائه من الانحراف "وبِّخ، انتهر، عظ بكل أناة وتعليم" (2تي4: 2)، "كذلك عِظ الأحداث أن يكونوا متعقِّلين" (تي2: 6). "تكلَّم بهذه، وعِظ، ووبِّخ بكل سلطان، لا يستَهِن بِكَ أحد" (تي2: 15).

مغبوط هو الإنسان الذي يجد أبًا يتعهده بالرعاية.. ومسكينة هي الجماعة التي ترفض الكهنوت، والأبوة الروحية.. ستحرم نفسها من الكثير من النعمة العظيمة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السلسلة الارثوذكسية(2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ربنا موجود :: قسم اللاهوت :: اللاهوت المقارن-
انتقل الى: